أوروبا تعزز دفاعها: قمة بروكسل وقلق أوكرانيا
ضعف الإنفاق الدفاعي الأوروبي: مصدر قلق مستمر
منذ بداية ولايته الثانية، بدا واضحًا أن استياء الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب من تقصير أوروبا في الإنفاق الدفاعي، واعتمادها على الولايات المتحدة في أوقات الأزمات بدلًا من الاستثمار في قدراتها الذاتية، لا يزال يشكل مصدر قلق بالغ.
حتى قبل حادثة المكالمة الهاتفية المثيرة للجدل مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، جدد ترامب انتقاداته لمستويات الإنفاق الدفاعي الأوروبية، محذرًا من أن واشنطن “لن تتهاون بعد الآن مع هذه العلاقة غير المتكافئة التي تشجع على التبعية”.
بل إن استياء ترامب من أوروبا في هذه القضية دفعه إلى إطلاق أحد أكثر تصريحاته إثارة للدهشة خلال حملته الانتخابية الرئاسية السابقة، حين ألمح إلى أنه قد “يسمح” لروسيا بمهاجمة دول حلف الناتو التي لا تدفع حصتها العادلة من الإنفاق الدفاعي.
ووفقًا لبيانات حلف الناتو لعام 2022، فإن عدداً قليلاً من الدول الأعضاء فقط وصل إلى هدف الإنفاق الدفاعي البالغ 2% من الناتج المحلي الإجمالي. هذا النقص في الإنفاق يثير تساؤلات حول مدى استعداد أوروبا للدفاع عن نفسها في مواجهة التهديدات المتزايدة، ويزيد من الضغوط على الولايات المتحدة لتحمل عبء أكبر في الدفاع عن الحلفاء.
على سبيل المثال، ألمانيا، أكبر اقتصاد في أوروبا، لم تصل إلى هدف الـ 2% إلا مؤخرًا بعد ضغوط متزايدة من الولايات المتحدة وحلفائها. هذا التأخير في الوصول إلى الهدف يعكس التحديات التي تواجهها العديد من الدول الأوروبية في زيادة ميزانياتها الدفاعية.
إن قضية الإنفاق الدفاعي الأوروبي ليست مجرد خلاف حول الأرقام، بل هي مسألة تتعلق بجوهر الشراكة عبر الأطلسي ومستقبل حلف الناتو. ففي ظل التوترات الجيوسياسية المتصاعدة، بات من الضروري أن تتحمل أوروبا مسؤولية أكبر في ضمان أمنها الخاص، وتعزيز قدراتها الدفاعية لردع أي تهديدات محتملة.
Keywords: إنفاق دفاعي، أوروبا، الولايات المتحدة، حلف الناتو، ترامب، زيلينسكي، روسيا، ميزانية الدفاع، الأمن عبر الأطلسي.
(Writing Style: Professional/Journalistic)ا ودعم التجميد لأوكرانيا – كان لها التأثير المرغوب فيه.