عودة بن غفير للحكومة الإسرائيلية تزامناً مع تجدد الهجمات على غزة
في تطور لافت، أعلن حزب “عوتسما يهوديت” (القوة اليهودية) عودة زعيمه، إيتامار بن غفير، إلى الحكومة الإسرائيلية، ليتولى منصب وزير الأمن القومي، ويعود وزراء الحزب الآخرون إلى مناصبهم السابقة. يأتي هذا الإعلان في نفس اليوم الذي شنت فيه إسرائيل هجوماً واسع النطاق على قطاع غزة، أسفر عن مقتل مئات الفلسطينيين، بينهم نساء وأطفال.
يذكر أن بن غفير كان قد انسحب من الحكومة في يناير الماضي احتجاجاً على اتفاق وقف إطلاق النار مع حركة حماس، معتبراً إياه “غير مسؤول”. وقد نشر بن غفير صورة تجمعه برئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على وسائل التواصل الاجتماعي، معلقاً عليها بعبارة “معاً بقوة، من أجل إسرائيل”.
وكان بن غفير قد صرح سابقاً بأنه سيعود إلى الحكومة إذا تم استئناف الحرب على غزة لتحقيق الأهداف التي لم تتحقق في الجولة السابقة. ويُعرف بن غفير بمواقفه المتشددة ودعواته المتكررة لشن حرب على غزة، ورفضه محاولات التوصل إلى هدنة لإنهاء القتال.
وأفادت مصادر إعلامية أن الهجوم الإسرائيلي على غزة بدأ في حوالي الساعة الثانية صباحاً بالتوقيت المحلي، بأمر من نتنياهو، الذي زعم أن الهجوم جاء رداً على رفض حماس تمديد المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار. في المقابل، أدان مكتب الإعلام الحكومي في غزة الهجوم، مشيراً إلى سقوط “عائلات بأكملها” ضحايا للقصف، بما في ذلك العديد من “النساء والأطفال والمسنين”.
وتزامن الهجوم على غزة مع موعد شهادة نتنياهو في محاكمة الفساد التي يواجهها، مما أدى إلى إلغاء جلسة المحكمة. وقد برر نتنياهو طلبه بإلغاء الجلسة بضرورة انعقاده لاستشارة أمنية عاجلة مع وزير الدفاع ورؤساء أمن جيش الدفاع الإسرائيلي.
وكان من المقرر أن ينتقل اتفاق وقف إطلاق النار إلى المرحلة الثانية في الثاني من مارس، والتي كان من المفترض أن تشهد نهاية غير محددة للهجمات على القطاع. إلا أن إسرائيل فرضت حصاراً كاملاً على غزة، ومنعت دخول جميع المساعدات والإمدادات الطبية ومواد الإيواء.
وفي حين أشاد سياسيون إسرائيليون بالهجمات المتجددة على غزة، نددت حركة حماس بـ”نتنياهو وحكومته المتطرفة”، ودعت “أحرار العالم” للاحتجاج على الهجمات الأخيرة. كما حثت حركة “شارع” الناس على “رفع أصواتهم رفضاً لحرب الإبادة الصهيونية ضد شعبنا في قطاع غزة”. وأكدت الحركة على أن اتفاق وقف إطلاق النار السابق تضمن بنوداً لم يتم الالتزام بها، بما في ذلك استعادة جثامين الجنود الإسرائيليين الأسرى وجثث أربعة مواطنين قبل الانتقال إلى المرحلة الثانية.
الكلمات المفتاحية: بن غفير، نتنياهو، غزة، حماس، هجوم إسرائيلي، وقف إطلاق النار، حصار، عوتسما يهوديت، فلسطين، إسرائيل.
(Professional Tone)