أحكام قضائيةانتخاباتسياسة تونسيةقضاءمنوعات

السجن لأكثر من 30 عامًا: مرشح رئاسي تونسي سابق يواجه أحكامًا جديدة

تكديس الأحكام على عياشي زامل يثير قلق الاتحاد الأوروبي بشأن ‍مستقبل الديمقراطية‌ في تونس

في تطور ⁣لافت،⁢ أصدرت محكمة تونسية حكماً بسجن السياسي البارز عياشي ‌زامل لمدة خمس⁤ سنوات إضافية، ليصل مجموع الأحكام ⁣الصادرة بحقه إلى أكثر من 30 ‍عامًا. ويأتي هذا ⁣الحكم الجديد على خلفية ⁣اتهامه بتزوير بطاقات الاقتراع في انتخابات أكتوبر‍ 2022، وهي التهمة التي ينفيها⁣ زامل بشدة.

وكان زامل، وهو نائب سابق ورجل أعمال⁢ ورئيس ⁣حزب ليبرالي صغير، قد خاض غمار الانتخابات الرئاسية الأخيرة ‍ضد⁣ الرئيس الحالي قيس سعيد، ⁣ليصبح بذلك واحدًا من مرشحين اثنين ⁢فقط سُمح لهما بخوض ‍السباق الانتخابي.

وقد⁢ أثار اعتقال زامل في أوائل سبتمبر الماضي، بالتزامن مع⁤ موافقة السلطات الانتخابية على⁤ ترشحه، موجة من الانتقادات الدولية.⁢ فقد‌ ندد الاتحاد الأوروبي بـ”التقييد المستمر للفضاء الديمقراطي في تونس”، معربًا عن قلقه إزاء ما وصفه بـ “الاستهداف السياسي”⁢ للمعارضين.

ويشير⁤ محامي زامل، عبد الستار المسعودي، إلى أن ⁣موكله يواجه حاليًا 37 قضية، جميعها تتعلق بتهمة “التأييد الوهمي”، وهي التهمة التي تعتبرها​ حملة زامل “مفبركة” وتهدف إلى⁤ إقصائه من المشهد السياسي.

تجدر الإشارة إلى⁢ أن زامل قد حصل على حوالي 7% من الأصوات في الانتخابات الرئاسية الأخيرة، بينما حصد الرئيس سعيد أكثر من 90% من الأصوات،⁤ وفقًا للهيئة العليا المستقلة للانتخابات.

يُذكر أن ‌الرئيس سعيد كان قد فاز بالانتخابات الرئاسية عام 2019، لكنه ⁢أثار جدلاً واسعًا بعد قيامه عام 2021 بإجراءات استثنائية تضمنت ‌حل ​البرلمان ومراجعه الدستور، وهي الإجراءات‍ التي اعتبرها​ البعض‍ “انقلابًا على الديمقراطية”.

ويبقى المشهد السياسي في تونس​ غامضًا في ظل استمرار اعتقال زامل وتكديس الأحكام ⁣ضده، مما يثير​ تساؤلات حول مستقبل⁢ الديمقراطية والحريات السياسية ‌في البلاد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى