أخبار عالميةتعاون دوليقمة بريكسنظام عالمي جديدنظام متعدد الأقطاب

بوتين يدعو لنظام عالمي جديد في قمة بريكس الموسعة

نحو عالم متعدد الأقطاب: قمة “بريكس” تُعزز التعاون الدولي في مواجهة ‍التحديات​ العالمية

تحتضن مدينة كازان الروسية ⁢قمة “بريكس” في حدثٍ يُعدّ الأبرز دبلوماسياً لروسيا منذ بدء ​العملية العسكرية في‌ أوكرانيا عام 2022. ويُشكّل هذا‍ التجمّع، الذي يضمّ حوالي 20 زعيماً⁢ من‍ بينهم‌ رؤساء الصين ⁣والهند ⁤وتركيا وإيران، منصّةً ⁣هامّةً لمناقشة⁢ قضايا ‍عالمية ملحّة، ⁢بدءاً من تطوير⁣ نظام مدفوعات⁣ دولي بقيادة “بريكس” وصولاً إلى إيجاد حلول سلمية للصراعات في ​الشرق الأوسط.

وتُمثّل “بريكس” بالنسبة لموسكو وبكين بديلاً مُمْكناً عن المنظمات الدولية التي يهيمن عليها الغرب، مثل مجموعة السبع. وفي كلمته الافتتاحية، أكّد​ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على أن العالم يشهد تحولاً ديناميكياً ​نحو نظام ⁣متعدد الأقطاب، مُشيراً إلى الدور المحوري الذي تلعبه “بريكس” ⁢في تعزيز حضورها على‍ الساحة الدولية.

ودعا بوتين أعضاء المجموعة إلى تكثيف‌ الجهود⁣ لمعالجة القضايا المُلحة على الأجندة العالمية، لا سيّما الصراعات​ الإقليمية، ⁢مُشدّداً على أهمية التعاون الدولي في مواجهة التحديات المشتركة.

وشهدت القمة حضوراً مُلفِتاً للأمين ‍العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، في أول زيارة له لروسيا منذ أكثر من عامين، مما أثار حفيظة ‍أوكرانيا.⁢

وخلال ⁤لقاءاته مع قادة الدول ‌الأعضاء، أشاد بوتين بعمق​ العلاقات ⁣والشراكات الاستراتيجية التي تجمع روسيا بشركائها، مُؤكّداً على أهمية‍ تعزيز التعاون في مختلف⁢ المجالات.

نحو نظام عالمي جديد: قمة البريكس ⁤تتحدى هيمنة الغرب

كازان، روسيا ⁣- في تحدٍّ صريح‍ لهيمنة​ الغرب على النظام العالمي، دعا الرئيس الروسي⁤ فلاديمير بوتين إلى بناء “نظام⁣ عالمي ‌متعدد الأقطاب” خلال كلمته‌ في قمة البريكس المنعقدة في مدينة⁢ كازان الروسية.

تأتي هذه القمة، التي تُعدّ أكبر تجمع​ دبلوماسي تستضيفه روسيا​ منذ بدء الحرب في أوكرانيا، ⁤بمشاركة حوالي 20 زعيمًا من بينهم قادة الصين والهند ⁢وتركيا وإيران. ⁣وتركز أجندة⁤ القمة على مناقشة مجموعة ⁤من القضايا الهامة، بما في ذلك تطوير نظام مدفوعات دولي بقيادة ‌البريكس، والصراع في الشرق الأوسط، وتعزيز ⁢التعاون​ الاقتصادي بين الدول الأعضاء.

البريكس: بديلٌ ⁣للنظام العالمي أحادي القطب؟

تُنظر⁢ إلى مجموعة البريكس، التي تضمّ البرازيل وروسيا ‌والهند والصين وجنوب إفريقيا، ⁤على أنها ⁣بديل محتمل للمنظمات الدولية التي يهيمن عليها الغرب، مثل مجموعة السبع. وقد رحّب الرئيس الصيني شي جين بينغ بهذا التوجه، مؤكداً على أهمية تعزيز التعاون بين دول البريكس في ​مواجهة التحديات العالمية.

وخلال كلمته في افتتاح القمة، أكد بوتين على ‍أن “عملية تشكيل نظام عالمي متعدد الأقطاب جارية، وهي عملية ديناميكية ‍لا رجعة فيها”. كما أشاد بوتين بـ “الشراكات الاستراتيجية” التي‍ تجمع روسيا مع أعضاء البريكس، مشيراً إلى ⁣أن هذه العلاقات تُشكّل ⁢ أساسًا “للاستقرار”‍ العالمي.

مشاركة​ أممية وسط توترات دولية

وشهدت القمة ⁤مشاركة الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو⁢ غوتيريش، في أول زيارة ​له لروسيا منذ اندلاع الحرب في أوكرانيا. وقد أثارت هذه الزيارة حفيظة كييف، التي انتقدت غوتيريش لقبوله دعوة بوتين لحضور القمة.

من جانبه، أكد المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أن ⁤هذه الزيارة تأتي⁣ في إطار مشاركة غوتيريش المنتظمة في ⁤”المنظمات التي ‌تضمّ أعدادًا كبيرة من الدول الأعضاء المهمة”، ​وأنها تُتيح فرصة‍ “لإعادة تأكيد مواقفه المعروفة” بشأن‍ الصراع في أوكرانيا​ “وشروط السلام العادل”.

دعوات للسلام في ظل تصاعد⁢ التوترات

وعلى هامش القمة، التقى بوتين⁢ برئيس ​الوزراء الهندي ناريندرا مودي، الذي دعا إلى إنهاء سريع ⁤للصراع في أوكرانيا. ‍ وقال مودي: “نعتقد أن النزاعات لا ⁣ينبغي حلها إلا بالطرق السلمية. وإننا ندعم تمامًا الجهود الرامية إلى⁢ استعادة السلام والاستقرار بسرعة”.

مستقبل البريكس: تحديات وفرص

تواجه مجموعة البريكس تحديات ​كبيرة في سعيها لتعزيز دورها على الساحة الدولية، أبرزها ​ التوترات‍ الجيوسياسية،​ والاختلافات ​في⁣ الرؤى السياسية بين الدول الأعضاء. ومع ذلك، ‌ فإنّ البريكس تمتلك إمكانات هائلة لخلق نظام عالمي أكثر عدلاً وتوازنًا، خاصةً في‌ ظلّ تنامي ‌ ‍نفوذها ​ الاقتصادي و‍ السياسي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى