أخبار عربيةلبنان، فرنسا، مساعدات، مؤتمر باريس، أزمة اقتصادية، صراع، حزب الله، إسرائيل، وقف إطلاق النار، دعم دولي، جيش لبناني، مساعدات إنسانية.

فرنسا تتعهد بـ100 مليون يورو لدعم لبنان في مؤتمر باريس

فرنسا تُعزز دعمها للبنان بمبلغ 100 مليون يورو في مؤتمر باريس للمساعدات

باريس – أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، خلال استضافة باريس لمؤتمر دولي لدعم لبنان، ​عن تقديم بلاده مساعدات مالية للبنان بقيمة 100 مليون ⁢يورو. يأتي هذا الإعلان⁤ في ‌وقتٍ يشهد فيه‌ لبنان أزمة اقتصادية واجتماعية خانقة، تفاقمت​ حدتها جراء الصراع الأخير بين حزب الله ‌وإسرائيل.

وخلال كلمته في المؤتمر،⁣ الذي حضره رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي، شدد ماكرون على ضرورة⁤ إنهاء الحرب في أسرع وقت ممكن، داعياً إلى وقف ​فوري لإطلاق النار في لبنان.

من جانبه،‌ ناشد ميقاتي المجتمع الدولي ⁢إلى تضافر الجهود وتقديم الدعم اللازم لتحقيق وقف فوري لإطلاق ‌النار.

وتهدف فرنسا من خلال هذا المؤتمر إلى حشد ​ما يقارب نصف مليار يورو (540 مليون دولار) كمساعدات للبنان،⁢ وهو مبلغ يتجاوز بكثير نداء الأمم المتحدة الأولي.

وإلى جانب المساعدات المالية، تعهد ماكرون بتقديم⁢ الدعم للجيش اللبناني من أجل استعادة السيطرة على جنوب البلاد، وذلك⁤ تماشياً مع قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701 الذي أنهى الحرب الأخيرة بين إسرائيل ​وحزب الله عام 2006.

وتسعى باريس، التي تربطها علاقات تاريخية وطيدة مع لبنان، إلى تعزيز المساعدات الإنسانية المقدمة للشعب اللبناني، لا سيما في ظل وجود جالية لبنانية كبيرة على الأراضي الفرنسية.

تجدر الإشارة إلى أن​ الصراع الأخير ‍بين إسرائيل وحزب الله أسفر ​عن مقتل أكثر من 1550 شخصًا، وفقًا لإحصائيات وكالة فرانس برس، ونزوح ما ⁤يقارب 800 ألف شخص من منازلهم، بحسب تقديرات ‌الأمم المتحدة.

واندلعت شرارة الصراع الأخير في أواخر⁣ سبتمبر الماضي، عندما شنت إسرائيل هجومًا​ بريًا على مواقع حزب⁢ الله في جنوب‍ لبنان، وذلك ‍بعد عام من تبادل إطلاق النار عبر الحدود عقب هجوم حماس في 7⁤ أكتوبر 2023.

باريس تُطلق مبادرة لدعم لبنان بمؤتمر دولي حاشد

تعهّدت فرنسا بتقديم ⁢100 مليون يورو كمساعدات للبنان خلال مؤتمر دولي استضافته باريس، سعياً منها لحشد الدعم المالي والسياسي ‌للبنان في ‍ظلّ ​التحديات الجسيمة التي تواجهها البلاد.

عُقد المؤتمر بحضور رئيس‍ الوزراء اللبناني ⁤نجيب ميقاتي، وشارك فيه ممثلون عن 70 دولة و15 منظمة ‍دولية، بمن فيهم وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك ووزيرة الخارجية الكندية ميلاني جولي.

وأكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال المؤتمر ⁢على ضرورة وقف إطلاق النار في أسرع وقت ممكن، داعياً ⁣إلى ‌إنهاء الحرب الدائرة في لبنان. كما‌ شدد على أهمية دعم المؤسسات⁤ اللبنانية، بما في ذلك الجيش اللبناني، من أجل استعادة⁢ الاستقرار⁢ والأمن في البلاد.

وتهدف فرنسا من​ خلال هذه المبادرة إلى تحقيق ثلاثة أهداف رئيسية:

1. الدفع نحو حلّ دبلوماسي:

تسعى فرنسا، بدعم من الولايات المتحدة، إلى التوصل إلى وقف إطلاق نار مؤقت لمدة 21 يوماً، يمهد الطريق لمفاوضات تهدف إلى‍ التوصل إلى هدنة دائمة.

2. تقديم المساعدات الإنسانية:

حددت فرنسا هدفاً لجمع⁣ نصف مليار يورو (540 مليون دولار) كمساعدات إنسانية للبنان، أي ما يزيد عن 100 مليون دولار عن ⁤المبلغ الذي حددته الأمم المتحدة في ندائها الأولي.

3. تعزيز المؤسسات اللبنانية:

تعتزم فرنسا، بالتعاون مع الدول ⁣المشاركة في‌ المؤتمر، تقديم الدعم ⁤اللازم للجيش اللبناني، بما في ذلك التدريب والتجهيزات والتمويل، لتمكينه ⁤من​ بسط سيطرته على جنوب البلاد، بما يتماشى مع قرار⁣ مجلس الأمن الدولي رقم 1701.

تحديات تواجه المبادرة:

وعلى الرغم من أهمية هذه ‌المبادرة، إلا أنها تواجه عدداً ​من التحديات، أبرزها:

غياب إيران وإسرائيل​ عن المؤتمر، وهما طرفان أساسيان في الصراع الدائر.
التمثيل الأمريكي المحدود في⁢ المؤتمر.
* الاحتياجات الهائلة للبنان، والتي تتطلب جهوداً دولية ضخمة لتلبيتها.

ويبقى السؤال المطروح: هل ستنجح هذه⁢ المبادرة في تحقيق أهدافها، أم⁢ ستواجه نفس المصير الذي ‍لاقته المبادرات السابقة؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى