إسرائيل تُرهب قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في جنوب لبنان
هجمات متصاعدة تُثير مخاوف من جرائم حرب وتُعرّض حياة المدنيين للخطر
منذ بدء هجومها البري على قطاع غزة، صعّدت إسرائيل من هجماتها على قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة (اليونيفيل) في جنوب لبنان، في سلسلة من العمليات التي تُثير مخاوف جدية بشأن ارتكاب جرائم حرب.
وكشف تقرير سري نشرته صحيفة “فاينانشيال تايمز” يوم الثلاثاء الماضي عن قيام القوات الإسرائيلية باستهداف مواقع تابعة لليونيفيل، بما في ذلك استخدام الفسفور الأبيض، وهو سلاح كيميائي حارق محظور دوليًا، بالقرب من قاعدة تابعة للأمم المتحدة، مما أسفر عن إصابة 15 من قوات حفظ السلام.
ولم تقتصر الانتهاكات الإسرائيلية على ذلك، بل شملت أيضاً إطلاق النار على أبراج المراقبة التابعة لليونيفيل واقتحام مواقع تابعة لها بالقوة، بالإضافة إلى استهداف قاعدة تابعة للأمم المتحدة بانفجارات، مما أدى إلى إصابة اثنين من قوات حفظ السلام.
وأشار التقرير إلى أن القوات الإسرائيلية بدأت في إطلاق النار بشكل مباشر على قواعد اليونيفيل بعد 8 أكتوبر/تشرين الأول، على الرغم من وقوع حوادث مماثلة في وقت سابق.
“إسرائيل تستخدم اليونيفيل ككبش فداء”
ويرى محللون أن إسرائيل تستهدف قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة عمداً لعرقلة جهودها في جنوب لبنان.
وفي هذا السياق، قال ديكلان باور، المحلل الأمني والدفاعي الأيرلندي والجندي السابق في قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان، إن “نتنياهو يريد استعراض القوة العسكرية الإسرائيلية وإظهار أن لديهم القدرة على التغلب على حزب الله … اليونيفيل مصدر إزعاج لهم”.
مطالبات بتحقيق دولي ومخاوف من تصاعد العنف
من جانبها، حذرت منظمات حقوقية من أن الهجمات الإسرائيلية على قوات حفظ السلام “ترقى إلى جرائم حرب”، داعية إلى إجراء تحقيق دولي عاجل.
وتُعدّ اليونيفيل، التي تتواجد في جنوب لبنان منذ عام 1978 لمراقبة وقف إطلاق النار وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية، من أخطر بعثات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، حيث قُتل 337 من أفرادها في أعمال عنف منذ عام 1978.
وتزعم إسرائيل أن قوات حفظ السلام تُستخدم كـ “دروع بشرية” من قبل حزب الله، متهمة الجماعة اللبنانية بتخزين “كميات كبيرة من الأسلحة” بالقرب من مواقع اليونيفيل.
وفي 14 أكتوبر/تشرين الأول، دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى انسحاب اليونيفيل من جنوب لبنان، زاعماً أن وجودها يوفر “غطاءً” لحزب الله.
وتُثير هذه التطورات مخاوف جدية من تصاعد العنف في جنوب لبنان، لا سيما في ظل التوتر المتصاعد بين إسرائيل وحزب الله.
إسرائيل تستهدف قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في جنوب لبنان: هل تلوح في الأفق جرائم حرب؟
منذ بدء هجومها البري على قطاع غزة، صعّدت إسرائيل من هجماتها على قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في جنوب لبنان، في سلسلة من العمليات اعتبرتها منظمات حقوقية “غير قانونية” و “ترقى إلى جرائم حرب”. وتأتي هذه الهجمات في ظل سعي إسرائيل لإنشاء منطقة عازلة في جنوب لبنان، وهو ما قد يفسّر استهدافها لقوات اليونيفيل التي قد تعرقل خططها.
وكشفت صحيفة “فاينانشيال تايمز” في تقرير سري لها، عن قيام القوات الإسرائيلية باستهداف قوات اليونيفيل باستخدام أسلحة محظورة دوليًا، من بينها الفسفور الأبيض، بالقرب من قاعدة تابعة للأمم المتحدة، مما أسفر عن إصابة 15 من قوات حفظ السلام.
ولم تقتصر الانتهاكات الإسرائيلية على استخدام الأسلحة المحرمة، بل تعدّتها إلى اقتحام مواقع تابعة لليونيفيل، وتدمير أبراج مراقبة تابعة لها، وإطلاق النار بشكل مباشر على قواعدها، مما أدى إلى إصابة عدد من قوات حفظ السلام.
ويرى محللون أن هذه الهجمات المتعمدة على قوات حفظ السلام، تعكس رغبة إسرائيلية في إظهار القوة والسيطرة، وتحدّ واضح للشرعية الدولية. ويشير ديكلان باور، المحلل الأمني والعسكري، إلى أن “نتنياهو يسعى إلى استعراض القوة العسكرية الإسرائيلية وإظهار قدرتها على التغلب على حزب الله … واليونيفيل مصدر إزعاج لهم”.
وتأتي هذه الهجمات في سياق اتهامات إسرائيلية لحزب الله باستخدام قوات حفظ السلام كـ “دروع بشرية”، وتخزين “كميات كبيرة من الأسلحة” بالقرب من مواقعهم. وقد دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان إلى الانسحاب من جنوب لبنان، في خطوة اعتبرها مراقبون محاولة للضغط على الأمم المتحدة وإرغامها على التخلي عن دورها في حفظ السلام في المنطقة.
وتثير هذه التطورات مخاوف جدية بشأن تصاعد التوتر في جنوب لبنان، واحتمال انزلاق المنطقة إلى مواجهة عسكرية جديدة. وتدعو منظمات حقوقية المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لوقف الانتهاكات الإسرائيلية، ومحاسبة المسؤولين عنها، والتأكيد على ضرورة احترام قرارات الشرعية الدولية وحماية قوات حفظ السلام.
إسرائيل تستهدف قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في جنوب لبنان: هل هي جرائم حرب؟
منذ بدء هجومها البري على غزة، انخرطت إسرائيل في سلسلة من الهجمات على قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في جنوب لبنان، والتي تُعتبر عائقًا محتملًا أمام خططها لإنشاء منطقة عازلة.
ووفقًا لتقرير سري نشرته صحيفة “فاينانشيال تايمز” يوم الثلاثاء، استهدفت القوات الإسرائيلية قوات اليونيفيل باستخدام أسلحة محظورة دوليًا، بما في ذلك الفوسفور الأبيض، بالقرب من قاعدة تابعة للأمم المتحدة، مما أسفر عن إصابة 15 من قوات حفظ السلام.
تصعيد خطير في استهداف اليونيفيل
لم تقتصر الانتهاكات الإسرائيلية على استخدام الفوسفور الأبيض، بل تعدّت ذلك إلى استهداف أبراج المراقبة التابعة لليونيفيل بالمدفعية وإطلاق النار عليها، واقتحام مواقع تابعة لها بالقوة، وقصف قاعدة تابعة للأمم المتحدة، مما أدى إلى إصابة اثنين من قوات حفظ السلام.
أشار التقرير المسرب إلى أن القوات الإسرائيلية بدأت في إطلاق النار مباشرة على قواعد اليونيفيل بعد 8 أكتوبر/تشرين الأول، على الرغم من وقوع حوادث مماثلة في وقت سابق.
دوافع إسرائيلية و مخاوف دولية
يرى ديكلان باور، محلل الأمن والدفاع الأيرلندي والجندي السابق في قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يسعى إلى استعراض القوة العسكرية الإسرائيلية وإظهار قدرتها على التغلب على حزب الله، وأن وجود اليونيفيل يمثل إزعاجًا لهذه الخطط.
وقد أثارت هذه الهجمات مخاوف منظمات حقوقية دولية، التي حذرت من أن استهداف قوات حفظ السلام “يرقى إلى جرائم حرب”.
اليونيفيل: تاريخ من الخدمة والتضحيات في لبنان
تُعتبر اليونيفيل قوة حفظ سلام دولية متواجدة في جنوب لبنان منذ عام 1978، وتتمثل مهمتها في مراقبة وقف إطلاق النار وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى المدنيين.
وقد دفعت اليونيفيل ثمنًا باهظًا خلال تأدية مهامها، حيث قُتل 337 من أفرادها في أعمال عنف منذ عام 1978، مما يجعلها أكثر بعثات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة دموية.
إسرائيل تتهم حزب الله باستخدام اليونيفيل كـ”دروع بشرية”
من جانبها، تدّعي إسرائيل أن قوات حفظ السلام تُستخدم كـ”دروع بشرية” من قبل حزب الله، متهمة الجماعة اللبنانية بتخزين “كميات كبيرة من الأسلحة” بالقرب من مواقع اليونيفيل.
وفي 14 أكتوبر/تشرين الأول، أي بعد يوم واحد من استخدام إسرائيل الفوسفور الأبيض بالقرب من قوات حفظ السلام، دعا نتنياهو إلى انسحاب اليونيفيل من جنوب لبنان، زاعمًا أن الجيش الإسرائيلي سبق أن طلب ذلك مرارًا وتكرارًا، لكنه قوبل بالرفض.
مستقبل غامض لليونيفيل في ظل التصعيد الإسرائيلي
يثير التصعيد الإسرائيلي الأخير ضد اليونيفيل تساؤلات حول مستقبل هذه القوة في جنوب لبنان، خاصة في ظل التهديدات الإسرائيلية والتوترات المتصاعدة في المنطقة.