Here are a few more title options, incorporating the feedback and aiming for variety: **Option 1 (Focus on impact):** * **قصف الضاحية يُهدد اقتصاد الظل في لبنان** **Option 2 (Focus on loss and rebuilding):** * **ملي
من ازدهار اقتصادي إلى دمار شامل: الضاحية الجنوبية في عين العاصفة
منذ ثمانينيات القرن الماضي، شهدت الضاحية الجنوبية لبيروت تحولًا اقتصاديًا ملحوظًا، حيث تحولت من منطقة تعاني من التهميش إلى مركز نابض بالحياة للنشاط التجاري والصناعي. ساهم هذا النمو في جذب العديد من البنوك اللبنانية التي سارعت لافتتاح فروع لها في المنطقة، متجاوزة المائة فرع، لتقدم القروض للمشاريع التجارية والصناعية الواعدة.
ومثلت المؤسسات الصغيرة والمتوسطة عصب هذا النمو الاقتصادي، حيث جذبت المتسوقين من مختلف المناطق اللبنانية، مقدمةً بديلاً حيوياً للمناطق التجارية التقليدية.
ولم يقتصر هذا النمو على القطاع التجاري فقط، بل امتد ليشمل قطاعات أخرى كالنقل الجوي، حيث وفر قرب الضاحية الجنوبية من مطار رفيق الحريري الدولي فرص عمل للعديد من سكانها. كما ساهمت مصانع التبغ التابعة للهيئة اللبنانية للتبغ، والمنطقة الصناعية في الشويفات، في توفير فرص عمل إضافية ودخل ثابت للعديد من العائلات.
شبكة حزب الله: أثر مزدوج على الاقتصاد
لا يمكن إغفال الدور الذي لعبته شبكة حزب الله السياسية والمالية في تشكيل المشهد الاقتصادي والاجتماعي للضاحية الجنوبية. ويقدر الخبراء أن ما بين 50 إلى 60 ألف شخص ينتمون إلى مختلف أجنحة حزب الله، السياسية والعسكرية واللوجستية، بالإضافة إلى المؤسسات التابعة له في قطاعات الرعاية الصحية والإعلام والعمل الاجتماعي. وتشير التقديرات إلى أن حجم النشاط المالي لهذه الشبكة يتراوح بين 70 إلى 80 مليون دولار شهريًا، يتم تداول ثلثها تقريبًا داخل الاقتصاد المحلي نظرًا لتركز عمليات حزب الله وأعضائه في المنطقة.
ومنذ ثمانينيات القرن الماضي، عمل حزب الله على بناء اقتصاد موازٍ من خلال مؤسسات مثل:
جهاد البناء: المعنية بمشاريع إعادة الإعمار والتنمية.
شركة وعد للإسكان: التي تقدم خدمات الإسكان بأسعار مدروسة.
* مؤسسة القرض الحسن: التي تقدم قروضًا ميسرة للمواطنين.
وقد لعبت هذه المؤسسات دورًا رئيسيًا في التنمية الاجتماعية والاقتصادية للضاحية الجنوبية، خاصةً من خلال تبنيها لنموذج الاقتصاد النقدي الذي أثبت فاعليته قبل وبعد الانهيار المالي الذي ضرب لبنان عام 2019.
وحظيت مؤسسة القرض الحسن، التي تأسست عام 1982، بشعبية واسعة، حيث قدمت قروضًا نقدية بفوائد منخفضة مقابل ضمانات قصيرة الأجل، مثل المجوهرات. وعلى الرغم من أن هذه الممارسة تتعارض مع القوانين النقدية اللبنانية، إلا أنها وفرت بديلاً هاماً للبنوك التجارية، مما ساهم في نمو المؤسسات الصغيرة والمتوسطة.
تمثال لقاسم سليماني أمام مبنى مدمر تابع لجمعية “القرض الحسن” بعد غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت.
الضاحية الجنوبية تحت وطأة الدمار: اقتصاد ينهار وأحلام تتبخر
اليوم، وبعد سنوات من النمو والازدهار، تجد الضاحية الجنوبية نفسها في مواجهة دمار شامل، حيث حوّلت الغارات الجوية الإسرائيلية المتواصلة منازلها إلى ركام واقتصادها إلى حطام