بلينكن يدعو لحل عاجل في لبنان بعد لقاء ميقاتي
دعوات دولية ملحة لتنفيذ قرار مجلس الأمن 1701 وإنهاء التصعيد على الحدود اللبنانية الإسرائيلية
وسط تصاعد التوترات الأمنية على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، تتزايد الدعوات الدولية الملحة لوقف إطلاق النار والعودة إلى طاولة المفاوضات، مع التركيز على ضرورة التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701 لضمان أمن واستقرار المنطقة.
أكد وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، على ضرورة التوصل إلى حل دبلوماسي للأزمة الراهنة، مشددًا على أهمية التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701 لتحقيق الأمن الحقيقي على طول الحدود بين لبنان وإسرائيل.
وأشار بلينكن إلى ضرورة التوصل إلى تفاهمات ضرورية لتنفيذ القرار بشكل كامل، مؤكدًا على أن سرعة التحرك في هذا الاتجاه ستسرع من وتيرة التوصل إلى حل للأزمة.
كما دعا بلينكن إلى توفير الحماية للمدنيين والجنود اللبنانيين، خاصة في ظل سقوط 11 قتيلاً على الأقل منذ بدء التصعيد الإسرائيلي قبل شهر.
وشدد بلينكن على ضرورة بذل جهود حقيقية لحماية المدنيين في المناطق المتضررة، مثل بيروت، وضمان عدم وقوعهم في مرمى النيران المتبادلة.
من جانبه، أكد رئيس الوزراء اللبناني، نجيب ميقاتي، خلال مؤتمر دولي حول لبنان عُقد في باريس، على أن الدولة اللبنانية وجيشها هما الجهتان الوحيدتان المخولتان حمل السلاح.
يأتي هذا التصريح في ظل إطلاق حزب الله صواريخ على إسرائيل تضامنًا مع حركة حماس، بعد الهجوم الذي شنه مسلحون فلسطينيون في 7 أكتوبر 2023، وما تلاه من هجوم عسكري إسرائيلي واسع النطاق على غزة.
وخلال لقاء منفصل مع بلينكن، نقل وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، تأكيد الحكومة اللبنانية على التزامها بتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701.
ودعا الصفدي إلى الوقف الفوري للعدوان على لبنان، مؤكدًا على عدم وجود أي مبرر لاستمراره.
يذكر أن قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701، الذي تم اعتماده في عام 2006 بعد حرب سابقة بين حزب الله وإسرائيل، يدعو إلى نزع سلاح الجماعات غير التابعة للدولة في لبنان، في إشارة إلى حزب الله، وإلى انسحاب إسرائيل الكامل من الأراضي اللبنانية.
وتبقى الأسئلة مطروحة حول مدى قدرة الأطراف الدولية والإقليمية على الضغط باتجاه وقف إطلاق النار والعودة إلى مسار الحوار للتوصل إلى حل دائم يضمن أمن واستقرار المنطقة.