الدعوات لوقف إطلاق النار تتصاعد مع تصاعد التوتر بين لبنان وإسرائيل
بلينكن يدعو إلى ”حل دبلوماسي” بينما يطالب الصفدي بوقف ”التطهير العرقي”
في خضم تصاعد التوتر بين لبنان وإسرائيل، تصاعدت الدعوات الدولية لوقف إطلاق النار والتوصل إلى حل دبلوماسي. ففي لقاء جمعه برئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي في لندن، تعهد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن بالعمل “بإلحاح حقيقي” للتوصل إلى حل دبلوماسي ينهي الهجوم الإسرائيلي على لبنان.
وأكد بلينكن على أهمية التوصل إلى تفاهمات بشأن نزع سلاح حزب الله، مشددًا على ضرورة “التوصل إلى التفاهمات الضرورية للتنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701، بما يضمن أمنًا حقيقيًا على طول الحدود بين إسرائيل ولبنان”.
ويدعو القرار 1701، الذي تم تبنيه عام 2006 بعد حرب سابقة، إلى نزع سلاح الجماعات غير التابعة للدولة في لبنان، في إشارة إلى حزب الله، والانسحاب الإسرائيلي الكامل من البلاد.
من جانبه، أكد ميقاتي خلال لقائه بلينكن على ضرورة وضع وقف إطلاق النار في لبنان كأولوية، خاصة مع نزوح أكثر من 1.4 مليون لبناني بسبب الهجمات الإسرائيلية. وأشار إلى تزايد انتهاكات إسرائيل للقوانين والأعراف الدولية، مؤكدًا التزام لبنان بتنفيذ القرار 1701 دون تعديل.
وفي سياق متصل، دعا وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، خلال لقائه بلينكن في لندن، إلى الضغط على إسرائيل لوقف “تطهيرها العرقي” في غزة. وأعرب الصفدي عن قلقه إزاء العملية العسكرية الإسرائيلية في شمال غزة وتدهور الوضع الإنساني، قائلاً: “نرى تطهيرا عرقيا يحدث، وهذا يجب أن يتوقف”.
وشدد الصفدي على ضرورة وقف العدوان الإسرائيلي على لبنان، وأهمية إيصال المساعدات الإنسانية بشكل مناسب ومستدام، والتنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن الدولي 1701.
الوضع في لبنان: بين دعوات نزع السلاح وحماية المدنيين
أكد بلينكن على ضرورة حماية المدنيين اللبنانيين، داعياً إلى بذل جهود حقيقية لضمان عدم إصابة المدنيين في بيروت وغيرها من المناطق اللبنانية جراء تبادل إطلاق النار.
كما دعت الولايات المتحدة إلى تمكين القوات المسلحة اللبنانية والحكومة المركزية في بيروت لتولي مسؤولية الأمن وتهميش حزب الله.
وكان حزب الله قد أطلق صواريخ على إسرائيل تضامنًا مع غزة في أعقاب هجوم حماس في 7 أكتوبر 2023، مما أدى إلى رد إسرائيلي عنيف أودى بحياة أكثر من 42 ألف فلسطيني في القطاع.
الحاجة ملحة لوقف إطلاق النار
مع استمرار العنف وتصاعد الخسائر في الأرواح، تتزايد الحاجة إلى وقف فوري لإطلاق النار في كل من غزة ولبنان. وتبقى الدعوات الدولية لإيجاد حلول سياسية وترسيخ الأمن والاستقرار في المنطقة ضرورية لوقف دوامة العنف والمعاناة الإنسانية.