أكثر من 120 قتيلا في هجوم لقوات الدعم السريع على ولاية الجزيرة
مجزرة جديدة في الجزيرة.. قوات الدعم السريع تقتل أكثر من مئة مدني
(الكلمات المفتاحية: السودان، حرب، دارفور، قوات الدعم السريع، الجيش السوداني، الجزيرة، مجزرة)
هزّت مجزرة جديدة ولاية الجزيرة السودانية، راح ضحيتها أكثر من مئة مدني على يد قوات الدعم السريع، في هجوم وحشي جديد يضاف لسلسلة الانتهاكات التي ترتكبها هذه القوات منذ اندلاع الحرب في السودان.
وأفادت مصادر إعلامية ونشطاء بأن قوات الدعم السريع اقتحمت عدداً من القرى في ولاية الجزيرة، مطلع شهر سبتمبر 2023، وفتحت النيران على المدنيين العزل، ما أسفر عن مقتل 124 شخصاً على الأقل.
وتأتي هذه المجزرة المروعة في ظل تصاعد حدة القتال بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني، الذي اندلع في أبريل 2023، وأودى بحياة عشرات الآلاف من السودانيين، وشرّد الملايين.
وتُتهم قوات الدعم السريع بارتكاب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في مناطق متفرقة من السودان، لا سيما في إقليم دارفور، حيث تُجدد هذه القوات المخاوف من عودة “حرب الإبادة” التي شهدها الإقليم قبل عقدين من الزمن.
وتُطالب منظمات حقوقية المجتمع الدولي بالتدخل العاجل لوقف نزيف الدم في السودان، ومحاسبة مرتكبي جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية.
مجزرة الجزيرة: تصاعد العنف في السودان وتداعياته الإقليمية
ارتفاع حصيلة ضحايا هجمات قوات الدعم السريع في السودان
هزّت الأنباء الواردة من السودان العالم مجدداً مع تصاعد حدة العنف في ولاية الجزيرة، حيث أفادت تقارير نشطاء بمقتل ما لا يقل عن 124 شخصًا في هجوم وحشي شنته قوات الدعم السريع على قرية الصريحة. وتأتي هذه المجزرة المروعة في سياق تصاعد العنف ضد المدنيين في المنطقة، لا سيما بعد انشقاق قائد قوات الدعم السريع في الولاية، أبو عقلة كيكال، وانضمامه إلى الجيش.
اتهامات متبادلة وصور م harrowing ة
ألقى كل من الجيش السوداني وقوات الدعم السريع باللوم على بعضهما البعض في تصاعد العنف. فبينما اتهمت قوات الدعم السريع الجيش بتسليح المدنيين في الجزيرة، اتهمت لجان المقاومة الشعبية قوات الدعم السريع بارتكاب ”مذابح واسعة النطاق” في قرى متعددة بالولاية.
وانتشرت على نطاق واسع عبر وسائل التواصل الاجتماعي صور مروعة تُظهر عشرات الجثث المُغطاة بالكفن ومقابر جماعية، مما أثار موجة من الغضب والاستنكار الدولي.
نداءات إنسانية عاجلة
دعت نقابة الأطباء السودانيين إلى فتح ممرات إنسانية عاجلة إلى المناطق المنكوبة، محذرة من أن “أهالي الجزيرة يواجهون إبادة جماعية”. وأكدت النقابة أن جميع المرافق الصحية في المنطقة أصبحت خارج الخدمة تقريبًا، مما يجعل من المستحيل تقديم العلاج للجرحى أو إجلائهم.
أزمة إنسانية متفاقمة وتداعيات إقليمية
تأتي هذه الأحداث المأساوية في وقت يعاني فيه السودان من أزمة إنسانية متفاقمة، حيث أدت الحرب إلى نزوح أكثر من 7 ملايين شخص، وفقًا للأمم المتحدة.
وتثير الحرب مخاوف متزايدة من امتداد تداعياتها إلى دول الجوار، لا سيما تشاد التي تواجه تدفقًا متزايدًا للاجئين.
مخاوف من اتساع رقعة الصراع
أثار انشقاق كيكال مخاوف من تحول الصراع في السودان إلى حرب أهلية شاملة، خاصة مع ورود تقارير عن انضمام أعداد كبيرة من قوات الدعم السريع إليه.
وتُفاقم الاتهامات المتبادلة بين الجيش وقوات الدعم السريع من صعوبة التوصل إلى حل سلمي للأزمة.
الحاجة إلى تحرك دولي عاجل
تُسلط هذه الأحداث المأساوية الضوء على الحاجة المُلحة إلى تحرك دولي عاجل لوقف إراقة الدماء في السودان.
وتُعدّ الضغوط الدولية على أطراف النزاع لوقف إطلاق النار والسماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى المُحتاجين أمرًا بالغ الأهمية لإنقاذ حياة المدنيين الأبرياء.