## تجربة فلبينية: انفتاح السعودية بعيون جديدة
جيل جديد من الفلبينيين في السعودية: “نحن سعوديون”
بين الاندماج الثقافي واكتشاف المعالم السياحية، يرسم الشباب الفلبينيون في السعودية ملامح هويتهم الجديدة.
أشارت إحصائيات رسمية إلى وجود ما يقارب 725 ألف فلبيني مقيم في المملكة العربية السعودية، يشكلون مجموعة ثقافية فاعلة تساهم في نماء المجتمع السعودي. ولعل أبرز ما يميز الجيل الجديد من الفلبينيين هو شعورهم العميق بالانتماء إلى المملكة وتبنيهم لهويتها العربية الإسلامية، دون التخلي عن جذورهم وثقافتهم الأصلية.
تقول رينا، وهي شابة فلبينية ولدت ونشأت في الرياض: “عندما يسألني الناس عن أصلي، أجيب بأنني سعودية، أي مزيج من المملكة العربية السعودية والفلبين. لقد نشأت هنا، وأعتبر المملكة العربية السعودية وطني بكل معنى الكلمة”.
وتضيف رينا في حديثها لوكالة ”سبق” الإخبارية: “لقد شهدت عن كثب كيف تطور المجتمع السعودي وأصبح أكثر انفتاحًا وتنوعًا على مر السنين”. وتتذكر رينا أنه في بداية حياتها في السعودية، كانت فرص الاندماج الثقافي محدودة، “لكنني الآن أعيش أجواء مختلفة حيث أستمتع بصحبة أصدقائي السعوديين، وخاصة نورا التي تأخذنا في جولات لاستكشاف مطاعم ومقاهي الرياض”.
ولا تقتصر تجربة الاندماج على رينا فحسب، بل تمتد لتشمل الكثير من الشباب الفلبينيين في السعودية، مثل جينيل التي أعربت عن إعجابها بالأجواء العصرية والانفتاح الواسع الذي لمسته في المملكة. وتقول جينيل: “مع رينا تعرفت على أماكن ومناطق سياحية جديدة في السعودية مثل العلا وأبها والطائف التي كنت أسمع عنها دائمًا”. وتضيف جينيل أن توقعاتها قبل قدومها إلى المملكة كانت مختلفة، حيث كانت تعتمد على تجربة والدها الذي عاش في السعودية لأكثر من 20 عامًا.
وتشكل قصص رينا وجينيل وغيرهما من الشباب الفلبينيين في السعودية نموذجًا ملهمًا للتعايش والتلاحم بين الثقافات المختلفة، ويؤكدون على أن الهوية الوطنية لا تتعارض مع الانفتاح على العالم وتقبل الآخر.