نعمة من السماء: أمطار غزيرة تُحيي صحراء مرزوكة بعد جفاف دام سنوات
جدول المحتوى
هبة من السماء: عودة الحياة لصحراء مرزوكة بعد أمطار غزيرة
مرزوكة، المغرب: شهدت منطقة مرزوكة، الواقعة في جنوب شرق الصحراء المغربية، ظاهرة طبيعية خلابة أعادت الحياة إلى رمالها الذهبية. فقد هطلت أمطار غزيرة، نادرة في هذه المنطقة القاحلة، لتُعيد ملء البحيرات والبرك الجافة، مما أثار فرحة عارمة بين السكان المحليين والسياح على حد سواء.
ووصف يوسف آيت شيغا، وهو مرشد سياحي محلي، هذه الأمطار بـ “هبة من السماء”، حيث قال أثناء قيادته لمجموعة من السياح الألمان إلى بحيرة ياسمينة وسط الكثبان الرملية: ”نحن سعداء للغاية بهذه الأمطار الأخيرة”.
وأضاف خالد السكندولي، وهو مرشد سياحي آخر، أن هذه الأمطار الغزيرة جذبت المزيد من الزوار إلى المنطقة، الذين توافدوا لمشاهدة هذا التحول المذهل في المشهد الصحراوي.
وأكدت ليتيسيا شوفالييه، وهي سائحة فرنسية تزور المنطقة بانتظام، على أهمية هذه الأمطار، قائلة: “لقد أصبحت الصحراء خضراء من جديد، وعادت الحيوانات لتجد ما تأكله، كما استعادت النباتات وأشجار النخيل حيويتها”.
تجدر الإشارة إلى أن هذه المنطقة عانت من الجفاف لما يقارب العشرين عامًا، وفقًا لما ذكره السكان المحليون لوكالة فرانس برس. وقد شهد المغرب عامًا ٢٠٢٢ الأكثر جفافاً منذ ثمانية عقود، حيث انخفض هطول الأمطار بنسبة ٤٨٪، وفقًا لتقرير صدر في أكتوبر من نفس العام.
وتُظهر هذه الظاهرة الطبيعية أهمية الأمطار في إحياء النظام البيئي الهش للصحراء، كما تُبرز قدرة الطبيعة على التجدد والتعافي حتى في أكثر البيئات قسوة.
هبة السماء: أمطار غزيرة تعيد الحياة إلى صحراء المغرب
مرزوكة، المغرب – في مشهدٍ أثار دهشة السكان المحليين والسياح على حد سواء، عادت الحياة إلى بحيرات وبرك جنوب شرق المغرب بعد هطول أمطار غزيرة نادرة، اعتبرها الكثيرون “هبة من السماء” بعد سنوات من الجفاف القاسي.
ففي مرزوكة، تلك الواحة الساحرة التي تبعد حوالي 600 كيلومتر جنوب شرق العاصمة الرباط، تحولت الكثبان الرملية الذهبية التي كانت جافة إلى واحات مائية خلابة، امتلأت بالبرك والبحيرات الصغيرة.
نعمة من السماء
وصف السكان المحليون والسياح هطول الأمطار بأنه “نعمة من السماء”، حيث غطت المساحات الشاسعة من الصحراء بحلة خضراء، وعادت الحياة إلى النباتات وأشجار النخيل، ووجدت الحيوانات مصدرًا جديدًا للغذاء والماء.
يقول يوسف آيت شيغا، وهو مرشد سياحي محلي، بينما كان يقود مجموعة من السياح الألمان إلى بحيرة ياسمينة وسط كثبان مرزوكة: “نشعر بسعادة غامرة بهذه الأمطار”.
زيادة الإقبال السياحي
وأشار خالد السكندولي، وهو مرشد سياحي آخر، إلى أن الأمطار ساهمت في زيادة الإقبال السياحي على المنطقة، حيث يتوافد الزوار لمشاهدة هذا التحول المذهل في مناظرها الطبيعية.
وقالت ليتيسيا شوفالييه، وهي سائحة فرنسية تزور المنطقة بانتظام: “لقد تحولت الصحراء إلى اللون الأخضر من جديد، وعادت الحيوانات تتغذى، وعادت النباتات وأشجار النخيل إلى الحياة”.
تغير المناخ: هل هو السبب؟
يأتي هطول الأمطار الغزيرة في وقتٍ يعاني فيه المغرب من أسوأ موجة جفاف منذ ما يقرب من 40 عامًا، مما يهدد قطاعه الزراعي الحيوي.
وفي هذا السياق، أشارت فاطمة دريوش، عالمة المناخ المغربية، إلى أن “كل شيء يشير إلى أن هذه الأمطار الغزيرة مؤشر على تغير المناخ، لكن من السابق لأوانه الجزم بذلك دون إجراء دراسات شاملة”.
حاجة إلى حلول مستدامة
وعلى الرغم من أن الأمطار الأخيرة ساهمت في ملء بعض الخزانات وتجديد طبقات المياه الجوفية، إلا أن الخبراء يؤكدون على الحاجة إلى حلول مستدامة لمواجهة تحديات الجفاف في المغرب.
فلا تزال مناطق واسعة من البلاد تعاني من الجفاف الذي يهدد القطاع الزراعي الذي يُعد مصدر رزق أكثر من ثلث القوى العاملة في المغرب.
الأمل في المستقبل
وعلى الرغم من التحديات، يبقى الأمل قائمًا في أن تساهم هذه الأمطار في التخفيف من حدة الجفاف، وأن تشكل دافعًا لاتخاذ إجراءات فعالة لمواجهة تغير المناخ وتأثيراته على المدى الطويل.