## تصاعد التوتر بين إيران وإسرائيل: تحذيرات أمريكية ودعوات لضبط النفس في مجلس الأمن
تصاعدت حدة التوتر بين إيران وإسرائيل على خلفية تبادل الضربات الصاروخية، مما دفع الولايات المتحدة إلى إطلاق تحذيرات لإيران من “عواقب وخيمة” لأي أعمال عدائية جديدة ضد إسرائيل أو مواطنين أمريكيين في الشرق الأوسط.
وجاءت هذه التحذيرات على لسان السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد، خلال جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي يوم الاثنين، دعت فيها إلى وقف التصعيد وإنهاء “التبادل المباشر لإطلاق النار” بين الجانبين.
وأكدت غرينفيلد على حق الولايات المتحدة في “الدفاع عن النفس” دون تردد، مشددة على رغبة واشنطن في تجنب المزيد من التصعيد.
وكانت إسرائيل قد شنت غارات جوية فجر السبت استهدفت مصانع صواريخ ومواقع أخرى في إيران، رداً على هجوم صاروخي إيراني سابق استهدف إسرائيل في الأول من أكتوبر/تشرين الأول، وأسفر عن إطلاق نحو 200 صاروخ.
من جانبه، اتهم سفير إيران لدى الأمم المتحدة، أمير سعيد إيرافاني، الولايات المتحدة بـ”التواطؤ” في الصراع من خلال دعمها العسكري ”الهائل” لإسرائيل، والذي بلغ مليارات الدولارات منذ بدء الحرب على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي.
وأكد إيرافاني على تمسك إيران بـ”الدبلوماسية” كسبيل لحل الأزمة، مشدداً في الوقت ذاته على حق بلاده “الطبيعي” في الرد على ما وصفه بـ”العدوان الإسرائيلي” في الوقت والمكان المناسبين.
ودعا سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة، داني دانون، المجلس إلى فرض “عقوبات صارمة” على البنية التحتية العسكرية والاقتصادية لإيران، واتخاذ “الإجراءات اللازمة” لمنع طهران من الحصول على أسلحة نووية.
ووصف دانون الضربات الإسرائيلية على إيران بأنها “مدروسة ومتناسبة”، مؤكداً على عزم بلاده مواصلة الدفاع عن نفسها في مواجهة أي “عدوان” مستقبلي، والذي سيتم الرد عليه بـ”عواقب سريعة وحاسمة”.
وفي سياق متصل، دعا سفير الصين لدى الأمم المتحدة، فو كونغ، إلى “إعطاء الأولوية لإنقاذ الأرواح ومنع الحرب”، داعياً الولايات المتحدة إلى دعم تحرك مجلس الأمن لوقف إطلاق النار في قطاع غزة ووقف التصعيد الإسرائيلي ضد لبنان.
يذكر أن النزاع المستمر في غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي، قد أودى بحياة أكثر من 43 ألف فلسطيني، في حين لقي أكثر من 2710 شخصًا مصرعهم في لبنان.
من جهته، انتقد سفير روسيا لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، الدعم الأمريكي لإسرائيل، مشيراً إلى أن “إسرائيل” غير مستعدة للتخلي عن خيار “القوة” في حل نزاعاتها مع جيرانها، وذلك بفضل “الدعم والتغطية” التي تحظى بها من الولايات المتحدة وحلفائها.
ودعت سفيرة بريطانيا لدى الأمم المتحدة، باربرا وودوارد، إيران إلى ضبط النفس وعدم الرد على الهجوم الإسرائيلي الأخير، مشددة على ضرورة ممارسة جميع الأطراف لضبط النفس وتجنب أي تصعيد إضافي للعنف.