## الدمار يغطي الجنوب اللبناني: صور أقمار صناعية تكشف هول الهجمات الإسرائيلية
ندوبٌ على وجه الجنوب اللبناني: صور الأقمار الصناعية تكشف دمارًا هائلاً إثر القصف الإسرائيلي
بيروت، لبنان – كشفت صورٌ حديثةٌ التقطتها الأقمار الصناعية، وحصلت عليها وكالة رويترز للأنباء من شركة بلانيت لابز، عن حجم الدمار الهائل الذي لحق بأكثر من اثنتي عشرة بلدة وقرية حدودية في جنوب لبنان، جراء الحملة العسكرية الإسرائيلية الأخيرة.
وتُظهر الصور، التي التقطت في أعقاب القصف، مناطق سكنية بأكملها وقد تحولت إلى ركام وأنقاض، مما يؤكد فداحة القصف الذي تعرضت له المنطقة.
قرونٌ من التاريخ تُدمر في لحظات
اللافت للنظر أن العديد من البلدات التي طالها الدمار، والتي هجرها سكانها هربًا من جحيم القصف، تتمتع بتاريخ عريق يمتد لقرنين من الزمان على الأقل، ما يجعل من هول الفاجعة مضاعفًا.
لمحة عن حجم الدمار
تُظهر الصور الملتقطة من الأقمار الصناعية:
منازل مدمرة بالكامل في بلدة كفركلا.
حقولًا زراعية محروقة في بلدة يارون.
* بنية تحتية مدمرة في بلدة القليلة.
مأساة إنسانية
وتأتي هذه الصور لتُبرز حجم المأساة الإنسانية التي يعيشها سكان الجنوب اللبناني، الذين وجدوا أنفسهم بين ليلة وضحاها مشردين ومجردين من منازلهم ومصادر رزقهم.
مناشدة للمجتمع الدولي
وفي ضوء هذه الكارثة، تتزايد الدعوات إلى تحرك دولي عاجل لوقف إطلاق النار وتقديم المساعدات الإنسانية العاجلة للمتضررين.
جنوب لبنان: صور الأقمار الصناعية تكشف عن دمار واسع النطاق بعد الحملة العسكرية الإسرائيلية
منازل عمرها قرون تحولت إلى ركام وقرى حدودية باتت خالية من الحياة
تكشف صور الأقمار الصناعية التي حصلت عليها وكالة رويترز للأنباء من شركة بلانيت لابز عن حجم الدمار الهائل الذي خلفته الحملة العسكرية الإسرائيلية الأخيرة في جنوب لبنان. فقد تحولت أكثر من اثنتي عشرة بلدة وقرية حدودية إلى أنقاض، بعد أن كانت، لقرون، مأهولة بالسكان ومفعمة بالحياة.
وتظهر الصور، التي تم التقاطها بين أكتوبر 2023 وسبتمبر وأكتوبر 2024، قرى تقع على طول الحدود اللبنانية الإسرائيلية، من كفركلا في الجنوب الشرقي إلى ميس الجبل جنوبًا، وصولاً إلى قرية اللبونة الصغيرة غربًا، مارة بقاعدة تابعة لقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة.
يقول عبد المنعم شقير، رئيس بلدية ميس الجبل، إحدى القرى التي تعرضت لقصف إسرائيلي عنيف: ”كانت مدينتنا تضم منازل قديمة جميلة عمرها مئات السنين. لقد سقطت عليها آلاف قذائف المدفعية ونفذت مئات الغارات الجوية. من يدري ما الذي سيظل قائمًا في النهاية؟”.
هجمات مكثفة وتدمير ممنهج
شهد جنوب لبنان تصعيدًا كبيرًا في وتيرة الهجمات الإسرائيلية خلال الشهر الماضي، بعد ما يقرب من عام من تبادل إطلاق النار عبر الحدود. فقد شنت القوات الإسرائيلية غارات برية على طول الحدود الجبلية مع لبنان، واشتبكت في معارك عنيفة مع مقاتلي حزب الله داخل بعض البلدات.
وتشير وحدة إدارة مخاطر الكوارث في لبنان إلى أن البلدات الـ 14 التي تظهر في صور الأقمار الصناعية تعرضت لما مجموعه 3,809 هجمات إسرائيلية خلال العام الماضي.
ويبرر الجيش الإسرائيلي استهدافه للبلدات في جنوب لبنان بادعاء أن حزب الله حوّلها إلى “مناطق قتال محصنة”، حيث يخفي الأسلحة والمتفجرات والمركبات. لكن حزب الله وسكان القرى ينفون هذه الاتهامات.
“محو أي علامة على الحياة”
تظهر صور كفركلا بقعًا بيضاء على طول الطريق الرئيسي المؤدي إلى المدينة، في إشارة إلى تدمير المنازل التي كانت تصطف على جانبيه العام الماضي. وفي ميس الجبل، التي تبعد 700 متر فقط عن الخط الأزرق الذي رسمته الأمم المتحدة، تُظهر الصور دمارًا هائلاً في مبنى كامل بالقرب من وسط المدينة، حيث تحولت منطقة مساحتها حوالي 150 مترًا في 400 متر إلى ركام.
وتشير تقديرات الحكومة اللبنانية إلى أن أكثر من 1.2 مليون شخص شردوا بسبب الضربات الإسرائيلية، وقتل أكثر من 2600 شخص خلال العام الماضي، الغالبية العظمى منهم في الشهر الماضي.
ويقول لبنان بعلبكي، ابن الفنان اللبناني الراحل عبد الحميد بعلبكي، إن عائلته كانت تشتري صور الأقمار الصناعية للتحقق مما إذا كان منزلها في بلدة العديسة لا يزال قائمًا. وكان والده قد حوّل المنزل إلى مركز ثقافي