ويقول عمال الإنقاذ في غزة إن 93 شخصا قتلوا في غارة جوية إسرائيلية في شمال القطاع
مذبحة بيت لاهيا: تصاعد المأساة الإنسانية في غزة مع استمرار الهجوم الإسرائيلي
غزة – وسط تصاعد حدة القصف الإسرائيلي على قطاع غزة، هزّت جريمة بشعة جديدة الضمير الإنساني، حيث راح ضحيتها عشرات الفلسطينيين، معظمهم من النساء والأطفال، جراء قصف إسرائيلي استهدف مبنى سكنياً في بلدة بيت لاهيا شمال القطاع.
ووصف ربيع الشندغلي، أحد سكان المنطقة الذي لجأ إلى مخيم قريب، هول المشهد قائلاً لوكالة فرانس برس: “اعتقدت في البداية أنه قصف كالمعتاد، لكن مع بزوغ الفجر، رأيت الناس يبحثون عن ناجين بين الأنقاض والجثث”. وأضاف الشندغلي: “الوضع مأساوي، المستشفيات تعاني من نقص حاد في الكوادر والأدوية، ولا نجد ما يكفي لعلاج هذا الكم الهائل من الجرحى”.
وأكدت مصادر طبية نقل 15 جثة إلى مستشفى كمال عدوان، فيما يتلقى 35 جريحاً، معظمهم من الأطفال، العلاج في ظروف صعبة للغاية. وأشارت مديرة المستشفى، صفية، إلى أن المستشفى يعاني من نقص حاد في الإمدادات الطبية بعد اقتحام الجيش الإسرائيلي له الأسبوع الماضي واعتقال الطاقم الطبي.
من جهته، أدان بيان صادر عن حركة حماس “المجزرة المروعة” التي ارتكبتها إسرائيل في بيت لاهيا، مؤكداً أن “شمال غزة يتعرض لحملة تطهير عرقي وتهجير ممنهج”.
يأتي هذا الهجوم في سياق عملية عسكرية واسعة النطاق يشنها الجيش الإسرائيلي على قطاع غزة منذ السادس من أكتوبر/تشرين الأول، والتي أسفرت عن نزوح عشرات الآلاف من الفلسطينيين ومقتل المئات، وفقاً لمصادر محلية.
وزعم الجيش الإسرائيلي في بيان له أن الغارات التي شنتها قواته استهدفت “مواقع عسكرية تابعة لحركة حماس”، مدعياً مقتل 40 “مسلحاً” في غارات جوية وبرية على جباليا.
وتُثير هذه الأحداث مخاوف متزايدة من تفاقم الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، في ظل استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية وحصار القطاع المستمر منذ سنوات.