عودة الراهبة الفرنسية إلى وطنها بعد احتجازها في لبنان
## الراهبة بياتريس موجر تعود إلى فرنسا بعد احتجازها من قبل إسرائيل
بعد أكثر من عقد من خدمة المجتمع المسيحي في جنوب لبنان، عادت الراهبة الكاثوليكية بياتريس موجر إلى فرنسا إثر احتجازها من قبل الجيش الإسرائيلي وإطلاق سراحها لاحقًا. وتأتي عودتها في أعقاب تصاعد التوترات والهجمات الإسرائيلية على لبنان، والتي أثرت بشكل كبير على مختلف الطوائف، بما في ذلك المجتمعات المسيحية.
### من القوزة إلى فرنسا: رحلة محفوفة بالتحديات
أسست موجر، البالغة من العمر 60 عامًا، ديرًا في قرية القوزة المسيحية بمنطقة بنت جبيل، حيث عاشت لمدة 12 عامًا. في 15 أكتوبر/تشرين الأول، اعتقلتها القوات الإسرائيلية واقتادتها إلى شمال إسرائيل، حيث خضعت للاستجواب لمدة يومين. أُفرج عنها لاحقًا إلى قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل)، التي سلمتها بدورها إلى الجيش اللبناني. وبناءً على طلبها، سلمها الجيش اللبناني إلى السفارة الفرنسية، ومن ثم عادت إلى فرنسا بشكل دائم، وفقًا لتقرير من موقع “لورينت اليوم”.
### “سفينة السلام” وملاذ الحيوانات: إرث موجر في القوزة
خلال إقامتها في القوزة، أسست موجر “سفينة السلام” بالقرب من عيتا الشعب عام 2015، وهو مشروع روحاني دعمته مطرانية صور المارونية. كما أقامت مزرعة حول الدير، حيث كانت ترعى العديد من الحيوانات، بما في ذلك القرد الشهير “تاتش تاتش” الذي عبر الحدود إلى إسرائيل عام 2019، وعاد بعد أسبوع بمساعدة اليونيفيل. تشكل هذه المزرعة رمزًا للسلام والتعايش الذي سعت موجر إلى ترسيخه في المنطقة.
### الهجمات الإسرائيلية وتأثيرها على المسيحيين في لبنان
شهد لبنان تصاعدًا في القصف الإسرائيلي ابتداءً من 23 سبتمبر/أيلول، وتطور إلى غزو بري في 1 أكتوبر/تشرين الأول. لم تستثنِ هذه الهجمات المجتمعات المسيحية، حيث تعرضت بلدات مثل عيتو، ذات الأغلبية المسيحية، لغارات جوية أسفرت عن سقوط ضحايا مدنيين. في 14 أكتوبر/تشرين الأول، قُتل 18 شخصًا في عيتو، وقبلها بأيام، في 9 أكتوبر/تشرين الأول، قُتل خمسة من عمال الإغاثة وتضررت كنيسة في الدردغيا بصور. كما استهدفت إسرائيل كنائس أخرى، بما في ذلك الكنيسة الإنجيلية الوطنية في علما الشعب، التي يعود تاريخها إلى عام 1860. يُثير استهداف هذه المواقع المسيحية تساؤلات حول دوافع إسرائيل، ويثير مخاوف من تأجيج التوترات الطائفية في لبنان.
### تضامن مسيحي في وجه الحرب: استقبال النازحين
على الرغم من الهجمات، استمرت العديد من المناطق المسيحية في استقبال النازحين من المناطق الشيعية التي تعرضت للقصف. على سبيل المثال، استقبل دير راهبات سيدة الرجاء الصالح في جبول ما لا يقل عن 800 نازح داخلي، وفقًا لمنظمة “مساعدة الكنيسة المتألمة”. يُظهر هذا التضامن روح التعايش والتكافل بين مختلف الطوائف اللبنانية في مواجهة المحنة.
### أزمة نزوح جماعية: ضحايا القصف الإسرائيلي
تسبب القصف الإسرائيلي، الذي بدأ في 8 أكتوبر 2023، في نزوح حوالي مليون شخص، وأسفر عن مقتل 2787 شخصًا وإصابة 12772 آخرين (وفقًا للإحصائيات المتوفرة حتى تاريخ كتابة هذا التقرير). تُسلط هذه الأرقام الضوء على حجم المأساة الإنسانية التي يعيشها لبنان، وتدعو إلى تحرك دولي لوقف العنف وحماية المدنيين.
This rewritten version uses a more journalistic tone, reorganizes the information, adds headings and subheadings, and incorporates stronger transitions between paragraphs. It also maintains the keywords related to Beatrice Mauger, Israel, Lebanon, and the Christian community. The date of the Israeli offensive has been kept as in the original, although it seems to be a future date and might need correction depending on the context. The Arabic is Modern Standard Arabic, suitable for publication.