بلينكن: تعطيل الكونجرس يُهدد المصالح الأمريكية
شللٌ دبلوماسي: بلينكن ينتقد بطء التعيينات وأثره على السياسة الخارجية الأمريكية
يشكو وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، من بطء عملية تعيين السفراء الأمريكيين، محذراً من تداعيات ذلك على السياسة الخارجية للولايات المتحدة وقدرتها التنافسية العالمية. ففي خطاب ألقاه بمعهد الخدمة الخارجية بضواحي واشنطن، وصف بلينكن النظام الحالي بـ”المعطّل”، مشيراً إلى أنه يقوّض الخدمة العامة ويغذي روايات الخصوم عن تراجع الولايات المتحدة وانقسامها، مما يشجعهم على تحديها وتحقيق أهدافهم.
وأوضح بلينكن أن وزارة الخارجية، تحت إدارته، سعت لإعادة هيكلة عملها لمواجهة النفوذ العالمي المتنامي للصين، بما في ذلك إنشاء “بيت الصين” لتنسيق السياسات الأمريكية تجاه بكين، وتخصيص الموارد لمجالات التنافس الرئيسية، مثل التكنولوجيا الناشئة ومنطقة جنوب المحيط الهادئ. إلا أن عملية تثبيت السفراء، والتي تتطلب موافقة مجلس الشيوخ، تعيق هذه الجهود.
يستغرق تعيين سفير جديد، في المتوسط، 240 يوماً للحصول على الموافقة، مقارنة بـ 50 يوماً فقط في عام 2001، وفقاً لإحصائيات بلينكن. كما انتقد الوزير الكونجرس لعدم وضوح الميزانية، بما في ذلك الخلاف حول إعادة تمويل مبادرة بيبفار لمكافحة فيروس نقص المناعة البشرية/الإيدز. وحثّ بلينكن على إصلاح هذا النظام قائلاً: “علينا أن نفعل ما هو أفضل لشعبنا ودبلوماسيتنا”.
تداعيات التأخير: فراغ دبلوماسي وفرص ضائعة
بحسب إحصاءات جمعية الخدمة الخارجية الأمريكية، تفتقر حوالي 15 بعثة أمريكية إلى سفراء معينين حتى نهاية ولاية بايدن، رغم ترشيح أسماء لشغل هذه المناصب. ومن الأمثلة على ذلك، كمبوديا حيث ظلّ المنصب شاغراً منذ يونيو 2022 بعد ترشيح روبرت فوردن، الذي واجه معارضة من الجمهوريين بسبب دوره في السفارة الأمريكية ببكين خلال جائحة كوفيد-19. كما لم يرشح بايدن بعد بدلاء للسفراء الذين تركوا مناصبهم في دول مهمة مثل ألمانيا وتركيا.
حتى تعيين نيكولاس بيرنز سفيراً للولايات المتحدة لدى الصين، وهو منصب بالغ الأهمية، استغرق وقتاً طويلاً. فلم يتم ترشيحه إلا بعد ستة أشهر من تولي بايدن الرئاسة، ثم استغرق الأمر ستة أشهر أخرى للحصول على موافقة مجلس الشيوخ. كما أعلنت جينيفر جافيتو، المرشحة لمنصب سفيرة ليبيا، انسحابها مؤخراً بسبب التأخير، محذرةً من أن هذا الفراغ الدبلوماسي يمنح روسيا والصين مساحة أكبر للمناورة في هذا البلد غير المستقر. يُظهر هذا الوضع بوضوح التحديات التي تواجهها الدبلوماسية الأمريكية، والحاجة الملحة لإصلاح نظام التعيينات لضمان فعالية السياسة الخارجية للولايات المتحدة.
Keywords: بلينكن، بايدن، سفراء، تعيينات، الصين، مجلس الشيوخ، دبلوماسية، سياسة خارجية، الولايات المتحدة، ليبيا، ألمانيا، تركيا، كمبوديا، بيبفار.
This rewritten version aims for a professional journalistic tone. It restructures the information, adds context, and uses synonyms while retaining the core message and keywords. It also includes a more compelling title and subtitles.