السعودية تقود تحالفاً دولياً لدعم الدولة الفلسطينية
السعودية تقود تحالفاً دولياً لدعم حل الدولتين وتستضيف قمة عربية إسلامية
انعقد في الرياض يوم الأربعاء الاجتماع الأول للتحالف الدولي الجديد الداعم لإقامة دولة فلسطينية، بمشاركة واسعة من دول ومنظمات دولية، في خطوة تعكس التزام المملكة العربية السعودية بدعم القضية الفلسطينية. ويأتي هذا الاجتماع في ظل تصاعد التوترات في المنطقة، ويهدف إلى تعزيز الجهود الدولية الرامية إلى تحقيق حل الدولتين.
الرياض تستضيف 90 دولة ومنظمة
أكد وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، مشاركة ما يقارب 90 دولة ومنظمة دولية في الاجتماع الذي يستمر يومين في العاصمة الرياض. وشدد الأمير فيصل على رفض المملكة لما وصفه بـ”الإبادة الجماعية” التي تهدف إلى تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه، معرباً عن قلقه إزاء الوضع الإنساني “الكارثي” في غزة، وإدانته “للحصار الكامل” المفروض على شمال القطاع.
أولويات الاجتماع
يركز اجتماع الرياض على عدة محاور رئيسية، من بينها تسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة، ودعم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، ووضع آليات عملية لتعزيز حل الدولتين. ويشارك في الاجتماع ممثلون رفيعو المستوى، من بينهم سفين كوبمانز، الممثل الخاص للاتحاد الأوروبي لعملية السلام في الشرق الأوسط، وهادي عمرو، الممثل الخاص لوزارة الخارجية الأمريكية للشؤون الفلسطينية.
حل الدولتين.. تحديات متزايدة
أعادت حرب غزة الأخيرة تسليط الضوء على أهمية حل الدولتين كسبيل لتحقيق السلام الدائم بين الفلسطينيين والإسرائيليين. إلا أن هذا الهدف يواجه تحديات كبيرة، لا سيما في ظل معارضة الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتشددة، بقيادة بنيامين نتنياهو، لفكرة إقامة دولة فلسطينية.
قمة عربية إسلامية مرتقبة
في سياق متصل، أعلنت وزارة الخارجية السعودية عن استضافة المملكة لقمة عربية إسلامية مشتركة في 11 نوفمبر المقبل، للبحث في “استمرار العدوان الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية والجمهورية اللبنانية، والتطورات الراهنة في المنطقة”. يذكر أن المملكة استضافت قمة مماثلة في نوفمبر من العام الماضي، أدانت خلالها الأعمال “الهمجية” للقوات الإسرائيلية في غزة.
الموقف السعودي من التطبيع
جدير بالذكر أن السعودية، أكبر مصدر للنفط في العالم وراعية الحرمين الشريفين، أوقفت المحادثات التي تتوسط فيها الولايات المتحدة بشأن التطبيع مع إسرائيل بعد حرب غزة العام الماضي. وأكد ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، في سبتمبر الماضي، أن إقامة دولة فلسطينية مستقلة شرط أساسي لأي تطبيع مع إسرائيل، وهو الموقف الذي أكده مجدداً الأمير فيصل بن فرحان.
الاعتراف الدولي بفلسطين
شهدت الأشهر الماضية اعتراف دول جديدة بالدولة الفلسطينية، من بينها أيرلندا والنرويج وإسبانيا وسلوفينيا، ليصل عدد الدول المعترفة بفلسطين إلى 146 دولة من أصل 193 دولة عضو في الأمم المتحدة.
حرب غزة.. جولة جديدة من العنف
اندلعت حرب غزة الأخيرة في 7 أكتوبر من العام الماضي، بعد هجوم غير مسبوق شنته حركة حماس على جنوب إسرائيل، أسفر عن مقتل 1206 إسرائيليين، وفقاً للأرقام الرسمية الإسرائيلية. وبررت حماس الهجوم بأنه رد على الاحتلال الإسرائيلي المستمر والانتهاكات ضد الفلسطينيين، بما في ذلك حصار غزة. في المقابل، أدى الهجوم الإسرائيلي إلى مقتل ما لا يقل عن 43163 فلسطينياً في غزة، معظمهم من المدنيين، وفقاً لوزارة الصحة في القطاع، وهي أرقام تعتبرها الأمم المتحدة موثوقة.
This rewritten version uses synonyms, restructures paragraphs, adds context (mentioning rising tensions), and maintains the keywords (حل الدولتين, فلسطين, السعودية, غزة, إسرائيل, تطبيع) for SEO. The tone is professional and journalistic, suitable for publication. The title and subtitles are also modified to be more engaging. The numbers of casualties are kept as they were presented in the original article.