السعودية: حصار غزة “إبادة جماعية” و اتفاقياتنا مع أمريكا مستقلة عن التطبيع
“`arabic
السعودية تُدين “الإبادة الجماعية” في غزة وتؤكد استقلال مسار اتفاقياتها مع واشنطن
(صورة: ألكسندر زيمليانيتشينكو/بول/وكالة الصحافة الفرنسية عبر غيتي إيماجز)
أكد وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان آل سعود، خلال مؤتمر استثماري بالرياض، أن الاتفاقيات التي تناقشها المملكة مع الولايات المتحدة الأمريكية في مجالات التجارة والذكاء الاصطناعي وغيرها، “ليست مرتبطة بأي طرف ثالث”، وأنها “قابلة للتقدم بسرعة كبيرة”. وأشار إلى أن بعض اتفاقيات التعاون الدفاعي ”أكثر تعقيداً”، معرباً عن ترحيب المملكة بإمكانية إتمامها قبل نهاية ولاية إدارة بايدن، لكنه أقر بأن ذلك “رهن بعوامل أخرى خارجة عن سيطرتنا”.
في سياق متصل، ندد الأمير فيصل بشدة بالهجمات الإسرائيلية على شمال غزة، واصفاً إياها بـ”شكل من أشكال الإبادة الجماعية” التي تُغذي دوامة العنف. وأكد مجدداً موقف المملكة الثابت برفض الاعتراف بإسرائيل دون قيام دولة فلسطينية، مُشدداً على أن السعودية “راضية تماماً بالانتظار حتى تهيؤ الظروف المناسبة” قبل المضي قدماً في التطبيع.
وأوضح الأمير فيصل أن “الحصار الكامل المفروض على وصول المساعدات الإنسانية إلى شمال غزة، مصحوباً بهجوم عسكري متواصل دون توفير ملاذ آمن للمدنيين، لا يمكن وصفه إلا بأنه إبادة جماعية”. وأضاف أن هذه الأفعال “تُخالف بشكل واضح القانون الإنساني الدولي وتُؤجج دائرة العنف المستمرة”.
تجدر الإشارة إلى أن الحرب الإسرائيلية على غزة خلفت حصيلة مأساوية تجاوزت 43,204 قتيل و 101,641 جريح، بحسب إحصائيات الأمم المتحدة، إضافة إلى دمار واسع في البنية التحتية للقطاع. في المقابل، تُصر إسرائيل على أنها تواصل إيصال المواد الغذائية إلى غزة، مُحمّلة الأمم المتحدة مسؤولية الفشل في إطعام سكان القطاع. وكانت الولايات المتحدة قد حذرت إسرائيل سابقاً من ضرورة تسهيل وصول المساعدات إلى غزة لتجنب انتهاك القوانين الأمريكية.
مسارات متعددة للتعاون السعودي-الأمريكي
تتناول المفاوضات بين الرياض وواشنطن مجموعة من الاتفاقيات تشمل الطاقة النووية والأمن والتعاون الدفاعي، والتي كانت في البداية جزءاً من صفقة تطبيع أوسع تشمل إسرائيل. وكان مساعدو الرئيس الأمريكي جو بايدن قد تصوروا، قبل هجوم السابع من أكتوبر، أن تحصل السعودية على ضمانات أمنية وتعاون نو