إسرائيللبنانمنوعات

اختطاف بحار لبناني في البترون.. إسرائيل مُشتبه بها

اختطافٌ غامضٌ⁣ في البترون يُثير التساؤلات⁢ حول دور إسرائيل

(صورة: قوات الكوماندوز تُحاصر الشاطئ وتُغادر بزورق سريع – مصدر ​الصورة: غيتي)

في حادثةٍ مُثيرةٍ للريبة، أُختطفَ لبنانيٌ من مدينة البترون⁤ الساحلية على يدِ قوة‍ كوماندوز بحرية مجهولة الهوية، فجرَ يوم الجمعة. وتشير أصابع الاتهام إلى إسرائيل، ‍خاصةً‌ بعد⁤ مرور أكثر من شهر على​ الحرب الإسرائيلية على لبنان، مما يزيد من غموض‌ المشهد ويثير التساؤلات حول دوافع هذه العملية.

أفادت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية الرسمية بأنّ القوة⁤ المُسلحة نفّذت⁤ “إنزالاً بحرياً” ⁣مُباغتاً على شاطئ البترون، جنوب طرابلس. ‌ وتوجّهت القوة بكامل عتادها ​إلى شاليهٍ ​قريبٍ من ⁣الشاطئ، حيثُ اختطفت المواطن⁤ اللبناني واقتادته ​إلى عرض البحر على متن زورقٍ‍ سريع.

وأكد مصدر عسكري ‌لبناني لوكالة فرانس⁣ برس خبرَ⁤ الاختطاف، مُشيراً ⁣إلى أنّ التحقيقات ⁣جارية لتحديد هوية القوة المُنفذة ⁤للعملية، وما إذا كانت إسرائيل ‍هي⁢ المسؤولة عنها. من جهتها، قالت‌ إسرائيل إنها تُحقق في التقارير المُتعلقة بالحادث.

وكشفت مصادر مُقربة من المُختطف، الذي ⁤يُعتقد‌ أنه في الثلاثينيات من عمره، ⁢ أنه طالبٌ في معهد العلوم والتكنولوجيا البحرية ⁤(مارساتي) في البترون، ويتابع دوراتٍ ليُصبح قبطاناً بحرياً. وأكدت المصادر أنه كان يُقيم في سكنٍ للطلاب بالقرب من المعهد، ‍إلا أنه ينحدرُ ⁢من بلدة قماطية ​ذات الأغلبية الشيعية ⁤في جنوب لبنان. ‌ كما ذكرت المصادر أن المُختطف كان معروفاً لدى‌ هيئة التدريس في المعهد.

يُثيرُ هذا الحادثُ تساؤلاتٍ مُقلقةً حول أهداف إسرائيل ‍من هذه العملية، خاصةً في ظلّ ​التوترات الأمنية المُستمرة في المنطقة. وتُعتبر مدينة ​البترون، ذات الأغلبية المسيحية، منطقةً​ كانت محميةً نسبياً من ويلات الحرب الأخيرة بين‍ إسرائيل ⁢وحزب الله، التي طالت جنوب لبنان والضواحي الجنوبية لبيروت‍ وسهل البقاع الشرقي، مُخلّفةً وراءها أكثر ⁤من 1900 قتيل ‍في لبنان، وفق إحصاءات وزارة الصحة اللبنانية ⁤التي نقلتها ​وكالة فرانس برس، مع توقعات بأن يكون العدد الحقيقي للضحايا أعلى بكثير.

الكلمات المفتاحية: لبنان، إسرائيل، اختطاف، البترون، كوماندوز، حرب، حزب الله، قماطية،⁢ مارساتي، ​وكالة فرانس برس، الوكالة⁤ الوطنية للإعلام.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى