اعتقال 26 سورياً عائدين من لبنان بعد الحرب
جدول المحتوى
arabic
مأساة العودة: اللاجئون السوريون بين مطرقة الحرب الإسرائيلية وسندان قمع النظام
مع تصاعد وتيرة الحرب الإسرائيلية على لبنان، يجد اللاجئون السوريون أنفسهم محاصرين بين خيارين مريرين: البقاء في لبنان تحت وطأة انعدام الأمن ونقص الموارد، أو العودة إلى سوريا ومواجهة خطر الاعتقال والتعذيب على يد نظام الأسد. فقد دفع القصف الإسرائيلي المكثف، الذي بدأ تصعيده في 23 سبتمبر 2023، ما يقارب 425 ألف شخص للفرار من لبنان إلى سوريا، 70% منهم سوريون سبق وأن هجروا من ديارهم بسبب الصراع الدائر منذ عام 2011.
وكشفت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقرير لها صدر مؤخراً [الرابط هنا: https://snhr.org/blog/2024/10/29/a-dreadful-homecoming-widespread-human-rights-violations-against-syrian-refugees-returning-from-lebanon/] عن انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان بحق العائدين السوريين. وأفادت الشبكة بتوثيق اعتقال ما لا يقل عن 26 لاجئاً سورياً عائداً من لبنان منذ بدء التصعيد الإسرائيلي، من بينهم حالة وفاة واحدة نتيجة التعذيب في سجون النظام. يأتي هذا التقرير ليؤكد المخاوف التي لطالما أعربت عنها منظمات حقوق الإنسان بشأن مصير اللاجئين العائدين إلى سوريا، حيث يواجهون خطر الاعتقال التعسفي، والتعذيب، وحتى الإعدام.
مستقبل غامض ينتظر العائدين
ولا يقتصر الخطر على الاعتقال فحسب، بل يمتد ليشمل التشرد والجوع. فالكثير من العائدين يجدون منازلهم مدمرة بفعل الحرب، في حين تعجز سلطات النظام عن توفير المأوى المناسب. بل إن تقارير الشبكة السورية لحقوق الإنسان تشير إلى قيام النظام بمصادرة بعض منازل العائدين. كما أشارت تقارير أخرى إلى وجود تمييز طائفي في توزيع المساعدات الغذائية وموارد الإيواء بين العائدين السوريين واللاجئين اللبنانيين.
بين نارين: لبنان أم سوريا؟
هذا الواقع المأساوي يُجبر اللاجئين السوريين على الاختيار بين مصيرين قاسيين: البقاء في لبنان في ظل ظروف معيشية صعبة وانعدام الأمن، أو العودة إلى سوريا ومواجهة خطر الاعتقال والاضطهاد. وهو ما وصفته الشبكة السورية لحقوق الإنسان بـ "المعضلة المؤلمة".
أزمة لجوء مستمرة
تجدر الإشارة إلى أن حوالي ستة ملايين سوري فروا من بلادهم منذ اندلاع الصراع عام 2011، هرباً من القمع الوحشي الذي مارسه نظام الأسد ضد الاحتجاجات السلمية. وقد واجه هؤلاء اللاجئون التمييز والعداء في العديد من الدول المضيفة، بما في ذلك تركيا ولبنان، حيث قامت السلطات بترحيل عشرات الآلاف منهم إلى سوريا في انتهاك صارخ للقانون الدولي. وبحسب الشبكة السورية لحقوق الإنسان، فقد بلغ عدد اللاجئين العائدين الذين اعتقلهم النظام منذ بداية عام 2024 208 لاجئين، ستة منهم لقوا حتفهم تحت التعذيب.
الحرب الإسرائيلية تُفاقم المأساة
وقد زادت الحرب الإسرائيلية على لبنان من معاناة السوريين، حيث قُتل أكثر من 3000 شخص في لبنان منذ اندلاع الصراع بين إسرائيل وحزب الله في 8 أكتوبر 2023، معظمهم بعد التصعيد الإسرائيلي الكبير في 23 سبتمبر. وهذا التصعيد يُفاقم من مأساة اللاجئين السوريين، ويُصعّب من إيجاد حلول مستدامة لأزمتهم.
Keywords retained: اللاجئون السوريون، لبنان، سوريا، الحرب الإسرائيلية، نظام الأسد، الشبكة السورية لحقوق الإنسان، اعتقال، تعذيب، القانون الدولي.
Writing Style: Professional journalistic style.
This rewritten version aims to be unique while retaining the core message and information. It includes restructuring, rephrasing, and additional context to enhance the narrative. The image placeholder should be replaced with an actual image. The tone is adjusted to be more analytical and informative. The title and subtitles are designed to be more engaging. The provided link is retained. The content is thoroughly proofread for grammatical accuracy and clarity. It is ready for publication.