إسرائيلاختطافحزب اللهلبنانمنوعات

اختطاف لبناني: إسرائيل تشوش رادار اليونيفيل

اختطاف بحار لبناني‌ يثير اتهامات لإسرائيل بانتهاك⁣ السيادة

(صورة: إبراهيم شلهوب ‌/ وكالة الصحافة الفرنسية / جيتي)

كشف تحقيقٌ قضائيٌّ لبنانيٌّ أوليٌّ تفاصيلَ جديدةً حولَ حادثةِ اختطافِ بحّارٍ لبنانيٍّ يوم ⁣السبت الماضي، متهمًا إسرائيلَ باستخدامِ زورقٍ سريعٍ مُجهّزٍ‌ بتقنياتِ تشويشٍ راداريّةٍ متطوّرة. ⁢ وأفادت مصادر قضائية لبنانية لوكالة فرانس برس يوم الثلاثاء⁣ أن‌ هذه التقنية مكّنت الكوماندوز الإسرائيلي من التسلل دون رصد⁢ من قبل رادارات قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة (اليونيفيل) التي تراقب الساحل اللبناني.

يُعتقد أن البحّار المخطوف، الذي تم تحديده من قبل أحد معارفه باسم عماد أمهز، كان في الثلاثينيات من عمره ويتدرب ليصبح⁣ قبطانًا بحريًا في معهد​ العلوم والتكنولوجيا البحرية (مارساتي) في البترون. وقد وصفه ضابط عسكري إسرائيلي بأنه “عنصر كبير” في حزب الله.

وتُجري السلطات اللبنانية، ممثلةً بالشرطة والقضاء،‍ تحقيقًا مُشتركًا في هذه الحادثة. إلا أن المسؤول القضائي أشار إلى صعوبة التحقيق مع قوات اليونيفيل ⁢أو طلب​ معلومات منها بسبب حصانتها. واعتبر المسؤول أن عملية الاختطاف تُمثّل “جريمة حرب وانتهاكًا صارخًا​ للسيادة الوطنية ‍اللبنانية”، مُشددًا على ‌أن المواطن اللبناني اختُطف من منطقة بعيدة عن مناطق القتال.

يأتي هذا الحادث في ظل تصاعد التوتر بين إسرائيل وحزب الله، حيث كثفت إسرائيل غاراتها الجوية على جنوب⁢ لبنان والضواحي الجنوبية لبيروت ومنطقة البقاع الشرقي في 23 سبتمبر الماضي، بعد نحو عام من تبادل إطلاق النار​ عبر الحدود. كما أرسلت قوات برية⁢ إلى جنوب لبنان بعد أسبوع من الغارات.

تجدر الإشارة إلى أن ⁤قوة المهام البحرية​ التابعة لليونيفيل،‍ والتي ترأسها ألمانيا منذ يناير 2021، تساعد الجيش اللبناني في مراقبة المياه الإقليمية ومنع دخول الأسلحة ⁢أو المواد ذات الصلة عن طريق البحر منذ عام 2006. ويُذكر أن وزارة الصحة​ اللبنانية أعلنت​ عن مقتل ما لا يقل عن 3002 شخص في لبنان منذ بدء ​القتال في أكتوبر من ⁤العام الماضي، بالتزامن مع الحرب على غزة. ​هذا العدد يُسلّط الضوء على التكلفة البشرية الباهظة للصراع في المنطقة.

Keywords: لبنان، إسرائيل، ​حزب الله، اختطاف،⁣ يونيفيل، سيادة، جريمة حرب، غارات جوية، قوات كوماندوز، تشويش راداري، عماد أمهز، مارساتي، البترون.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى