بايدن يُسارع بدعم أوكرانيا قبل تولي ترامب
دعم بايدن لأوكرانيا يواجه تحديات مع صعود الجمهوريين
يسعى البيت الأبيض، قبيل مغادرة الرئيس جو بايدن منصبه في يناير، لتقديم حزمة مساعدات أمنية ضخمة لأوكرانيا تُقدر بمليارات الدولارات. يهدف هذا الدعم إلى تعزيز موقف كييف قبل تولي الرئيس المنتخب دونالد ترامب زمام الأمور في 20 يناير. وأكد مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية، طلب عدم الكشف عن هويته، عزم الإدارة على “وضع أوكرانيا في أقوى موقف ممكن” قبل انتهاء ولاية بايدن.
يأتي هذا التحرك في ظل انتقادات ترامب السابقة للدعم الأمريكي لأوكرانيا، مما يثير تساؤلات حول مستقبل هذه المساعدات في ظل إدارة جمهورية محتملة للبيت الأبيض والكونغرس. وتزداد هذه المخاوف مع سيطرة الجمهوريين على مجلس الشيوخ واحتمالية سيطرتهم على مجلس النواب.
جدير بالذكر أن آخر موافقة من مجلس النواب، الذي يسيطر عليه الجمهوريون، على مساعدات لأوكرانيا كانت في أبريل الماضي. وشملت تلك الموافقة نقل أسلحة بمليارات الدولارات من المخزونات الأمريكية، وذلك بعد ثمانية أشهر من طلب بايدن الأولي للمساعدة الإضافية، بدعم ديمقراطي أكبر من الجمهوري.
حجم المساعدات ومستقبلها
تتضمن حزمة المساعدات المقترحة ما يقارب 9 مليارات دولار، تشمل 4.3 مليار دولار متبقية من مخصصات نقل الأسلحة المعتمدة في أبريل، بالإضافة إلى 2.8 مليار دولار من مخصصات سابقة، و2 مليار دولار لشراء أسلحة جديدة. ستشكل هذه المساعدات دفعة قوية لقدرات أوكرانيا الدفاعية. وكانت صحيفة “بوليتيكو” أول من نشر نبأ خطط بايدن لهذه المساعدات، ولم يصدر تعليق فوري من البيت الأبيض.
وستشمل المساعدات الذخيرة والأسلحة المضادة للدبابات، مثل صواريخ جافلين من إنتاج لوكهيد مارتن و RTX. كما تحتاج أوكرانيا إلى المزيد من المركبات البرية والمدفعية عيار 155 ملم من إنتاج جنرال دايناميكس، بالإضافة إلى صواريخ أرض-أرض من طراز GMLRS، التي استخدمتها أوكرانيا بكثافة مع نظام HIMARS.
ومع ذلك، يبقى مستقبل المساعدات الأمريكية لأوكرانيا غير مؤكد في ظل الإدارة الجمهورية القادمة، خاصة مع الانتكاسات التي تواجهها أوكرانيا في ساحة المعركة. ويشير محللون إلى صعوبة الحصول على تمويل إضافي لأوكرانيا في المستقبل. وقد رفض ميتش ماكونيل، زعيم الجمهوريين في مجلس الشيوخ، مناقشة مسألة المساعدات لأوكرانيا في مؤتمر صحفي، مكتفيًا بالحديث عن نتائج الانتخابات.
موقف ترامب وفانس
أكد ترامب خلال حملته الانتخابية أنه كان سيمنع غزو روسيا لأوكرانيا لو كان في السلطة، مدعيًا قدرته على ”حل الأزمة خلال 24 ساعة”. كما أشار في تصريحات سابقة لوكالة رويترز إلى احتمال اضطرار كييف للتنازل عن أراضٍ مقابل السلام، وهو أمر ترفضه أوكرانيا ولم يقترحه بايدن.
ويُعد نائب الرئيس المنتخب، السيناتور جيه دي فانس، من أشد منتقدي المساعدات لأوكرانيا، داعيًا إلى تخصيص الأموال الحكومية للأولويات المحلية.
الكلمات المفتاحية: بايدن، ترامب، أوكرانيا، مساعدات، جمهوريون، ديمقراطيون، زيلينسكي، روسيا، حرب، أسلحة، كونغرس، ميتش ماكونيل، جيه دي فانس.