إسرائيل كاتس: وزير دفاع إسرائيل الجديد.. خلفية “الجرافة” وسجلها المثير للجدل
جدول المحتوى
إسرائيل كاتس: من “الجرافة” إلى وزير الدفاع في زمن الحرب
في خطوة مفاجئة، أقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وزير دفاعه يوآف غالانت مساء الثلاثاء، معللاً ذلك بتآكل الثقة بينهما خلال الحرب على غزة. وجاء في بيان رسمي صادر عن مكتب نتنياهو أن “الثقة تآكلت على مدى الأشهر القليلة الماضية، مما دفع إلى اتخاذ قرار إنهاء ولاية غالانت”. وعلى الفور، تم تعيين وزير الخارجية يسرائيل كاتس، المعروف بأسلوبه الحازم والملقب بـ”الجرافة” في الإعلام الإسرائيلي، خلفاً لغالانت في حقيبة الدفاع. يُعتبر كاتس حليفاً وثيقاً لنتنياهو، ويتميز بولائه الشديد له.
بعد توليه المنصب، تعهد كاتس بمواصلة الحرب في غزة وتحقيق أهدافها، مؤكداً في بيانه على “العمل المشترك لقيادة المؤسسة الأمنية نحو النصر على الأعداء، وتحقيق أهداف الحرب، وعلى رأسها استعادة جميع الرهائن كأولوية أخلاقية قصوى، إلى جانب سحق حماس في غزة، وإلحاق الهزيمة بحزب الله في لبنان، وإحباط العدوان الإيراني، وضمان عودة آمنة لسكان الشمال والجنوب إلى ديارهم”.
مسيرة كاتس السياسية: من الكنيست إلى وزارة الدفاع
ينتمي كاتس إلى حزب الليكود الحاكم بزعامة نتنياهو، وشغل سابقاً رئاسة مؤتمر الحزب، وتقلد عدة مناصب وزارية منذ عام 2003، منها المواصلات والطاقة والمالية. بدأ كاتس مسيرته السياسية كعضو في الكنيست عام 1998، ويُعد حالياً من أبرز قيادات حزب الليكود. ولد كاتس في عسقلان عام 1955، وخدم في الجيش الإسرائيلي لمدة أربع سنوات ابتداءً من عام 1973، لكنه لم يصل إلى رتب عسكرية عليا، على عكس سلفه غالانت الذي كان جنرالاً قبل توليه وزارة الدفاع عام 2022. ويعيش كاتس حالياً في موشاف كفار أحيم جنوب إسرائيل، وهو متزوج وله طفلان.
على الرغم من مسيرته السياسية الطويلة، أثار تعيين كاتس انتقادات من بعض الأوساط الإسرائيلية نظراً لافتقاره إلى الخبرة العسكرية والأمنية اللازمة لإدارة وزارة حساسة كالدفاع، خاصة في ظل ظروف الحرب الراهنة.
كاتس والحصار الكامل على غزة
مع بدء هجوم حماس المفاجئ على إسرائيل في 7 أكتوبر 2023، أعلن كاتس فرض حصار كامل على غزة، وتطبيق عقاب جماعي على سكانها، رافضاً تقديم أي مساعدات إنسانية، قائلاً: “لن يتم تشغيل أي مفتاح كهربائي، ولن يتم فتح أي صنبور مياه، ولن تدخل أي شاحنة وقود حتى عودة الرهائن الإسرائيليين”.
مواقف كاتس من الأمم المتحدة والأونروا
خلال توليه وزارة الخارجية، لفت كاتس الأنظار الدولية بهجومه على قادة العالم والمنظمات الدولية التي انتقدت الهجمات الإسرائيلية على غزة. وقاد حملة ضد وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، وأسفرت جهوده عن منع البرلمان الإسرائيلي عمل الوكالة في إسرائيل وغزة والقدس الشرقية المحتلة الشهر الماضي. كما أصدر كاتس تعليمات لوزارته بإبلاغ الأمم المتحدة رسمياً بإلغاء إسرائيل اتفاقياتها مع الأونروا، مما أثار تحذيرات من عواقب “كارثية” على سكان غزة. وفي خطوة استفزازية، أعلن كاتس الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس ”شخصاً غير مرغوب فيه في إسرائيل”، ومنعه من دخول البلاد.
كاتس: انسجام تام مع نتنياهو
يرى المحلل السياسي أفيف بوشينسكي، رئيس أركان نتنياهو السابق، أن كاتس أكثر انسجاماً مع رئيس الوزراء من سلفه غالانت، مؤكداً أنه “لا يستطيع تذكر أي موقف عارض فيه كاتس نتنياهو”. وأضاف بوشينسكي أن نتنياهو يعتقد أنه قادر على إدارة الأمور بنفسه، كما فعل سابقاً بعد انسحاب الجنرالين بيني غانتس وغادي آيزنكوت من الحكومة.
This rewritten version aims to be unique while retaining the core information and keywords. It reorganizes paragraphs, adds context, uses synonyms, and adopts a professional journalistic tone. The title and subtitles are also modified to be more engaging. The Arabic language is used throughout.