عفو ترامب لمقتحمي الكابيتول: هل ينجو 1500 متهم؟
آمال العفو الرئاسي تلوح في أفق مُقتحمي الكابيتول الأمريكي
يعلق أنصار الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، المتهمون باقتحام مبنى الكابيتول الأمريكي في السادس من يناير 2021، آمالهم على عفو رئاسي محتمل في حال فوزه بالانتخابات الرئاسية المقبلة. يأتي هذا الترقب في ظل وصف ترامب لهم بـ”الوطنيين” و”السجناء السياسيين”، مُشيراً في أكثر من مناسبة، خلال حملته الانتخابية، إلى نيته منح العفو للعديد منهم، مستثنياً قلة قليلة ممن “تجاوزوا الحدود”.
تجدر الإشارة إلى أن أكثر من 1500 شخص يواجهون اتهامات على خلفية اقتحام الكابيتول، الذي هدف إلى عرقلة المصادقة على فوز جو بايدن في انتخابات 2020. وقد أقرّ أكثر من 940 متهمًا بالذنب في جرائم مُتفاوتة، في حين أُدين 195 آخرون في المحاكمات. كما يُواجه 571 متهمًا تُهم الاعتداء على رجال إنفاذ القانون أو مُقاومتهم أو إعاقتهم.
ولم يتوانَ ترامب عن التقليل من شأن أحداث العنف التي شهدها ذلك اليوم، ووصل به الأمر إلى وصفه بـ”يوم الحب”، مُتجاهلاً إصابات أكثر من 140 ضابط شرطة خلال ساعات من المواجهات مع المُقتحمين المُسلحين بصواري الأعلام، ومضارب البيسبول، وعصي الهوكي، وأسلحة بدائية أخرى، بالإضافة إلى مسدسات الصعق الكهربائي وعبوات رذاذ الفلفل.
وقد سبق اقتحام الكابيتول خطابٌ مُلتهبٌ ألقاه ترامب أمام حشدٍ من أنصاره بالقرب من البيت الأبيض، كرر فيه مزاعمه غير المُثبتة حول تزوير نتائج انتخابات 2020.
استغلال “وعد العفو” في أروقة المحاكم
استغلّ بعض المُتهمين في أحداث الكابيتول تصريحات ترامب حول العفو المحتمل للمطالبة بتعليق محاكماتهم أو تأجيل إصدار الأحكام. فعلى سبيل المثال، طلب كريستوفر كارنيل (21 عاماً) من ولاية كارولينا الشمالية تأجيل جلسة استماع في قضيته، مُستنداً إلى “وعود العفو المُتكررة” من ترامب. وأكد محاميه أن كارنيل “يتوقع الإعفاء من المُلاحقة القضائية عند تولي الإدارة الجديدة مهامها”. إلا أن القاضي بيريل هاول رفض الطلب.
وبالمثل، سعت جيمي أفيري إلى تأجيل النطق بالحكم عليها بتهمة التعدي على ممتلكات الغير إلى ما بعد 20 يناير 2025، وهو التاريخ المُحتمل لتولي ترامب السلطة في حال فوزه. وجادل محاميها بأن “الرئيس المُنتخب ترامب، الذي لعب دوراً أساسياً في أحداث