زيارة تاريخية: قائد الجيش السعودي بطهران لبحث التعاون العسكري
تعزيز التعاون العسكري: زيارة تاريخية لرئيس الأركان السعودي إلى طهران
في خطوةٍ تعكس عمق التقارب السعودي-الإيراني، وصل رئيس أركان القوات المسلحة السعودية، الفريق الأول الركن فياض الرويلي، إلى طهران يوم الأحد في زيارةٍ رسميةٍ هي الأولى من نوعها منذ استئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين العام الماضي. والتقى الرويلي بنظيره الإيراني، اللواء محمد باقري، في مقر رئاسة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، حيث بحثا سبل تعزيز التعاون العسكري والأمني.
وأكدت وكالة الأنباء الإيرانية “إرنا” أن المحادثات تركزت على تطوير الدبلوماسية الدفاعية وتوسيع التعاون الثنائي بين البلدين. فيما نقلت وكالة “فارس” عن باقري قوله إن إيران تتطلع إلى مشاركة البحرية السعودية في التدريبات البحرية الإيرانية العام المقبل، سواءً كمشاركين أو مراقبين، مما يشير إلى رغبةٍ جديةٍ في بناء الثقة وتوطيد العلاقات العسكرية.
يأتي هذا اللقاء في أعقاب استئناف العلاقات الدبلوماسية بين الرياض وطهران في مارس 2023، بوساطةٍ صينية، بعد قطيعةٍ دامت سبع سنوات على خلفية هجومٍ على البعثات الدبلوماسية السعودية في إيران عام 2016، إثر إعدام رجل الدين الشيعي نمر النمر. وكانت الدولتان قد دعمتا أطرافًا متنازعة في صراعاتٍ إقليمية، لا سيما في سوريا واليمن، مما زاد من حدة التوتر بينهما.
ولم تكن هذه الزيارة مفاجئة تمامًا، فقد سبقتها مؤشراتٌ على رغبةٍ متبادلةٍ في تعزيز التعاون العسكري. ففي نوفمبر 2023، أعلن باقري استعداد إيران لتعزيز العلاقات العسكرية مع السعودية خلال اتصالٍ هاتفي مع وزير الدفاع السعودي، وفقًا لما ذكرته “إرنا”. كما شاركت السعودية في مناوراتٍ حربيةٍ مشتركةٍ مع إيران ودولٍ أخرى في بحر عمان في أكتوبر من العام نفسه.
وفي سياقٍ متصل، أفادت وكالة الأنباء الإيرانية “تسنيم” بوصول مستشار الأمن القومي العراقي، قاسم الأعرجي، إلى طهران للقاء مسؤولين إيرانيين، مما يعكس الدور المتزايد لإيران في المنطقة وسعيها لتعزيز علاقاتها مع دول الجوار. وتشير هذه التطورات إلى تحولٍ مهمٍ في ديناميكيات المنطقة، مع تركيزٍ متزايدٍ على الحوار والتعاون لحل الخلافات وتعزيز الأمن والاستقرار.
Keywords: السعودية، إيران، تعاون عسكري، فياض الرويلي، محمد باقري، استئناف العلاقات، بحر عمان، قاسم الأعرجي
Writing Style: Professional/Journalistic
This rewritten version aims to be unique while retaining the core information. It restructures the content, adds context, uses synonyms, and offers a more analytical perspective on the evolving relationship between Saudi Arabia and Iran. The title and subtitles are engaging and reflect the content. The language is formal and suitable for publication.