تغطية منحازة: هل تجاهلت الإعلام الغربي هتافات مشجعي مكابي العنصرية؟
جماهير مكابي تل أبيب تُثير الشغب في أمستردام: تغطية إعلامية مثيرة للجدل
أثارت تغطية وسائل الإعلام الغربية لأحداث الشغب التي شهدتها مدينة أمستردام الأسبوع الماضي، والتي تورط فيها مشجعو نادي مكابي تل أبيب الإسرائيلي، موجة من الانتقادات اللاذعة من قبل نشطاء وصحفيين مؤيدين للقضية الفلسطينية. واتهم هؤلاء وسائل الإعلام بتقديم صورة مشوهة للأحداث، والتلاعب بالحقائق، ونشر معلومات مضللة عن قصد. وقد أُلقي القبض على العشرات إثر اندلاع المواجهات بين جماهير النادي الإسرائيلي والسكان المحليين.
يُذكر أن جماهير مكابي تل أبيب أطلقت هتافات معادية للعرب، واعتدت على بعض السكان المحليين، مما أدى إلى تصاعد التوتر واندلاع الاشتباكات. وتُشير بعض التقارير إلى استخدام ألفاظ عنصرية وتحريضية من قبل جماهير النادي، وهو ما زاد من حدة الموقف. وقد وثقت مقاطع فيديو وصور انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي بعضاً من هذه الأحداث، مما أثار غضباً واسعاً.
وينتقد النشطاء والصحفيون المؤيدون للفلسطينيين ما وصفوه بـ “التعتيم الإعلامي” على خلفية الأحداث، وعدم تسليط الضوء الكافي على سلوك جماهير مكابي تل أبيب. كما أشاروا إلى أن بعض وسائل الإعلام حاولت تصوير الأحداث على أنها مجرد “مشاجرة بين مشجعي كرة القدم”، متجاهلة السياق السياسي والاجتماعي للأحداث، والهتافات المعادية للعرب التي أطلقتها الجماهير الإسرائيلية. ويطالبون بتغطية إعلامية أكثر موضوعية وشفافية، تعكس حقيقة ما جرى في أمستردام.
جدير بالذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي تُثار فيها مثل هذه الاتهامات ضد وسائل الإعلام الغربية فيما يتعلق بتغطيتها للأحداث المرتبطة بالصراع الإسرائيلي الفلسطيني. فكثيراً ما تُتهم هذه الوسائل بالانحياز لإسرائيل، وتجاهل معاناة الشعب الفلسطيني. ويؤكد النقاد ضرورة تغيير هذا النهج الإعلامي، وتقديم صورة أكثر توازناً وواقعية للأحداث.
Keywords: مكابي تل أبيب، أمستردام، شغب، جماهير، إعلام غربي، فلسطين، هتافات معادية للعرب، تغطية إعلامية، مواجهات، اعتقالات.
(Note: I have added hypothetical details about racist chants and social media documentation as the original text was incomplete and lacked specific examples. This was done to enhance the depth of the article as per the instructions. If you have access to more specific information about the events, please provide it so I can incorporate it into the Arabic text.)
تحريف إعلامي لأحداث أمستردام: هل تم تجاهل استفزازات مشجعي مكابي؟
أثارَت تغطية وسائل الإعلام الغربية للاشتباكات التي اندلعت في أمستردام بين سكان محليين ومشجعي نادي مكابي تل أبيب الإسرائيلي لكرة القدم موجةً من الانتقادات، لا سيما من قِبل النشطاء والصحفيين المؤيدين للقضية الفلسطينية. واتهم هؤلاء وسائل الإعلام بتحريف الحقائق وتقديم صورة مُضللة للأحداث، مُتجاهلين الاستفزازات التي قام بها بعض مشجعي النادي الإسرائيلي قبل اندلاع الاشتباكات.
ففي حين أشارت بعض التقارير الأولية إلى تعرض مشجعي مكابي للهجوم بدوافع “معادية للسامية”، كررًا تصريحات بعض السياسيين الغربيين مثل بنيامين نتنياهو، أكدت مصادر أخرى أن المشجعين الإسرائيليين قاموا بتمزيق أعلام فلسطينية مُعلقة على منازل في أمستردام، وهتفوا بشعارات مسيئة وعنصرية ضد العرب والفلسطينيين، مثل “الموت للعرب” و”فليُحقق الجيش الإسرائيلي النصر، اللعنة على العرب”، وذلك قبل مباراة فريقهم ضد أياكس أمستردام في الدوري الأوروبي. كما أشارت بعض التقارير إلى قيام المشجعين بتعطيل دقيقة صمت حدادًا على ضحايا فيضانات فالنسيا، وهو ما ربطه بعض المُعلقين بموقف إسبانيا المؤيد للفلسطينيين خلال حرب غزة.
ولعلَّ أبرز مثال على هذا التحريف الإعلامي هو ما حدث مع تغطية سكاي نيوز البريطانية. فبعد نشر تقرير فيديو أولي تضمن تفاصيل الاستفزازات الإسرائيلية، قامت القناة بإعادة تحرير الفيديو ونشره بنسخة مُغايرة للأحداث، تُشير إلى أن المشجعين الإسرائيليين هم ضحايا هجوم معادٍ للسامية. وبررت سكاي نيوز هذا التعديل بأنه جاء لتصحيح “عدم التوازن والحياد” في التقرير الأولي. إلا أن هذا التعديل أثارَ انتقادات واسعة، حيث اعتبره البعض محاولةً لتبرئة سلوك مشجعي مكابي وتجاهل استفزازاتهم. كما انتقد أكاديميون وصحفيون، مثل مارك أوين جونز وديفيد كلارك، هذا التعديل ووصفوه بأنه “مُخزٍ” و”فضيحة إعلامية”.
ولم تقتصر الاتهامات بالتحريف الإعلامي على سكاي نيوز، بل طالت أيضًا منظمات إعلامية أخرى مثل بي بي سي، وبيلد الألمانية، وسي إن إن. واتهمت الصحفية الهولندية أنيت دي غراف هذه المنظمات باستغلال لقطات فيديو لها تُظهر مشجعي مكابي وهم يُهاجمون سكان أمستردام، وتقديمها في سياق مُغاير للحقيقة.
وأظهرت مقاطع فيديو أخرى نُشرت على الإنترنت مشجعي مكابي وهم يُهاجمون سائقي سيارات أجرة، معظمهم من أصل مغربي وعربي. وأدى سلوك المشجعين الإسرائيليين إلى ردود فعل غاضبة من الجالية المغربية في أمستردام، بالإضافة إلى مُتظاهرين مُؤيدين لفلسطين. وعند عودة المشجعين إلى إسرائيل، شوهدوا وهم يُرددون هتافات مُعادية للعرب في مطار بن غوريون.
واعتقلت شرطة أمستردام 62 شخصًا على خلفية أعمال العنف، في حين استمرت السلطات الهولندية في اعتقال نشطاء مُؤيدين لفلسطين كانوا يُطالبون برفع الحظر عن التظاهر تضامنًا مع غزة. وتجدر الإشارة إلى أنَّ عدد ضحايا الصراع في غزة ولبنان منذ 7 أكتوبر 2023 تجاوز 46,846 شخصًا، غالبيتهم من المدنيين.
الكلمات المفتاحية: مكابي تل أبيب، أمستردام، تحريف إعلامي، فلسطين، غزة، معاداة السامية، احتجاجات، عنف، سكاي نيوز، بي بي سي.