أخبار عالميةاستقالة ويلبي

استقالة ويلبي بعد فضيحة تستر الكنيسة على انتهاكات

فضيحة التستر⁣ على الانتهاكات⁤ تدفع⁤ رئيس أساقفة كانتربري ​للاستقالة

في تطور صادم، أعلن جاستن‍ ويلبي، رئيس‌ أساقفة كانتربري وزعيم الطائفة ⁣الأنجليكانية عالميًا، استقالته يوم الثلاثاء الماضي. يأتي هذا⁣ القرار في ​أعقاب تقرير مدوٍّ كشف عن⁤ تستر كنيسة إنجلترا على‍ انتهاكات متسلسلة‌ ارتكبها ‌جون سميث، المحامي الذي نظم معسكرات ‍صيفية إنجيلية.

وأكد ويلبي في بيانه الرسمي ‌حرص كنيسة إنجلترا على ⁢التغيير الجذري، وسعيها الدؤوب⁢ لخلق بيئة آمنة، معربًا عن أمله في أن تعكس استقالته هذا الالتزام.⁣ يذكر أن التقرير أشار إلى إمكانية ويلبي، الذي​ تولى ‌منصبه​ عام 2013، إبلاغ السلطات بالانتهاكات في حينها، وهو ما⁣ لم يحدث. وقد أعرب ويلبي عن أسفه العميق​ لما حدث، ⁤مؤكدًا عدم علمه بهذه الانتهاكات قبل ذلك التاريخ.

تفاصيل التقرير الصادم ومسؤولية ‍الكنيسة

وُصف سميث في التقرير بأنه “أكثر المعتدين المتسلسلين غزارة” على الإطلاق المرتبط بالكنيسة، ‌حيث أكد التقرير المستقل⁢ تورطه في “اعتداءات جسدية وجنسية ⁤ونفسية وروحية مؤلمة” ​طالت ​ما يقارب 130 صبياً وشاباً في⁢ بريطانيا وزيمبابوي وجنوب أفريقيا على مدى عقود. ⁣ وتوفي سميث في ⁤جنوب⁢ أفريقيا عام ⁣2018 عن ‍عمر يناهز 75 عامًا‍ أثناء خضوعه لتحقيق من قبل الشرطة البريطانية، دون أن⁣ يواجه‍ أي تهم جنائية.

ولم‍ يقتصر التقرير على إدانة سميث، بل حمّل ⁣كنيسة إنجلترا، الكنيسة الأم للأنجليكانية، مسؤولية سلسلة⁤ من الإخفاقات في التعامل مع ‍هذه الانتهاكات “الغزيرة والوحشية والمروعة”. وكشف التقرير عن⁢ تورط مسؤولين في ​الكنيسة في “عملية تستر نشطة” منذ أوائل الثمانينيات، مما سمح لسميث ‍بمواصلة انتهاكاته لعقود.

دعوات الاستقالة وتداعيات الفضيحة

لم ⁢تكن استقالة ويلبي مفاجئة​ تمامًا، فقد سبقتها دعوات متزايدة للمطالبة برحيله. ⁣بدأ ثلاثة أعضاء⁢ في السينودس العام، الجمعية⁤ الوطنية للكنيسة، عريضة تطالب باستقالته فور الكشف ⁣عن هذه الحقائق. وانضمت إليهم هيلين‍ آن هارتلي، أسقف نيوكاسل، يوم الاثنين، معتبرةً⁤ أنه ⁢من ⁤الصعب ‍على الكنيسة “الاستمرار​ في التمتع بصوت ‌أخلاقي” في ظل عجزها عن “إعادة بناء⁣ منزلها”. وأشارت​ هارتلي في‍ تصريح لبي بي سي إلى صعوبة الحفاظ‌ على المصداقية الأخلاقية للكنيسة في​ ظل هذه الظروف.

الكلمات المفتاحية: ⁢جاستن ويلبي، رئيس أساقفة كانتربري، كنيسة إنجلترا، انتهاكات، تستر، جون سميث،​ استقالة، سينودس​ عام، هيلين آن هارتلي، فضيحة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى