الحكم على مسرّب وثائق البنتاغون بالسجن 15 عاماً
تسريب وثائق البنتاغون: 15 عامًا سجنًا لجاك تيكسيرا
(صورة: جاك مايكل تيكسيرا، والد جاك، يغادر المحكمة الفيدرالية في بوسطن بعد النطق بالحكم على ابنه في 12 نوفمبر 2024. مصدر الصورة: غيتي)
في تطور هام لقضية تسريب الوثائق العسكرية الأمريكية السرية، قضت محكمة في بوسطن، ماساتشوستس، يوم الثلاثاء، بالسجن 15 عامًا على جاك تيكسيرا، العضو السابق في الحرس الوطني الجوي، لإدانته بتسريب معلومات حساسة تتعلق بالدفاع الوطني، بما في ذلك وثائق متعلقة بالحرب الروسية الأوكرانية.
أصدرت القاضية الفيدرالية إنديرا تالواني الحكم على تيكسيرا (22 عامًا) بعد اعترافه بالذنب في مارس الماضي بست تهم تتعلق بالاحتفاظ بنقل معلومات دفاعية سرية. ووصف المدعون الفيدراليون هذه التسريبات بأنها “من أخطر الانتهاكات” لقانون التجسس الأمريكي.
واعترف تيكسيرا، الذي كان يرتدي زي السجن البرتقالي، أمام المحكمة بمسؤوليته عن أفعاله، معربًا عن ندمه على “الأذى الذي سببه”. وأشارت القاضية تالواني إلى أن تيكسيرا قام بنشر ”مئات الوثائق” على منصة ديسكورد على مدار عام، على الرغم من تلقيه تدريبًا مكثفًا حول التعامل مع المعلومات السرية والتحذيرات من عواقب تسريبها. وأعربت عن أسفها لعدم تدخل الآخرين لمنعه في وقت سابق.
بدأت التسريبات في يناير 2022، حيث قام تيكسيرا، الذي كان يعمل كمتخصص في دعم تكنولوجيا المعلومات في قاعدة أوتيس للحرس الوطني الجوي، بالوصول إلى مئات الوثائق السرية المتعلقة بمواضيع حساسة، بما في ذلك الغزو الروسي لأوكرانيا، وتبادلها عبر خوادم خاصة على منصة ديسكورد. وتفاخر تيكسيرا، الذي كان يحمل تصريحًا أمنيًا سريًا للغاية على الرغم من رتبته المتدنية، بامتلاكه معلومات سرية تتعلق بدول مثل “إسرائيل وفلسطين وسوريا وإيران والصين”.
وطالب الادعاء بالحكم عليه بالسجن لمدة 17 عامًا، معتبرين أن قضيته يجب أن تكون “رادعًا” لجميع العاملين في الجيش والحكومة. في المقابل، دفع محامو الدفاع ببراءته النسبية، مشيرين إلى إصابته بالتوحد وعزلته الاجتماعية، وأن نيته لم تكن إيذاء الولايات المتحدة، بل إطلاع أصدقائه على الإنترنت على الأحداث العالمية. وزعم محاميه مايكل باشراش أن تيكسيرا “اعتقد بسذاجة أنه يستطيع الوثوق بأصدق