تصعيد إسرائيلي دامٍ في غزة والضفة ولبنان: حصيلة ثقيلة للضحايا ومجلس الأمن يدين
في يومٍ دامٍ من التصعيد العسكري، شنت القوات الإسرائيلية سلسلة غارات وهجمات على قطاع غزة والضفة الغربية ولبنان، الأربعاء، مخلفةً وراءها عشرات القتلى والجرحى، وسط تنديد دولي واسع النطاق.
غزة تحت القصف: استهداف “مناطق آمنة” وارتفاع حصيلة الضحايا
استهدفت الغارات الإسرائيلية ما يُوصف بـ”منطقة آمنة” في المواصي جنوب قطاع غزة، ما أسفر عن مقتل ثمانية فلسطينيين على الأقل. وأفادت مصادر محلية بأن القصف استهدف منزل عائلة أبو طه، حيث كان يتواجد عشرات الأفراد، مما أدى إلى محاصرة العديد منهم تحت الأنقاض. وذكرت الجزيرة أن هذا الهجوم هو الثاني الذي يستهدف المنطقة خلال اليوم نفسه. كما طالت الغارات الإسرائيلية مخيم المغازي للاجئين، حيث قُتل خمسة أشخاص على الأقل، بالإضافة إلى اثنين آخرين في مخيم النصيرات. وبلغت حصيلة القتلى الفلسطينيين في القطاع منذ فجر الأربعاء 33 شخصًا على الأقل، وفقًا لتقارير متعددة. يأتي هذا التصعيد في ظل تحذيرات أممية من تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة، حيث تمنع إسرائيل دخول المساعدات الإغاثية، وتستهدف حتى الملاجئ التي تُوزع فيها الإمدادات الأساسية، مما يزيد من خطر المجاعة وتدهور الأوضاع المعيشية.
لبنان تحت النار: قصف عرمون وبيان حزب الله
امتد القصف الإسرائيلي إلى لبنان، حيث أعلنت وزارة الصحة اللبنانية عن مقتل ستة أشخاص على الأقل وإصابة 15 آخرين في قصف استهدف منطقة عرمون المكتظة بالسكان جنوب العاصمة بيروت. وأشارت الوزارة إلى انتشال أشلاء جثث من الموقع، وجارٍ العمل على تحديد هويات الضحايا. في المقابل، أعلن حزب الله عن إطلاق صواريخ باليستية من طراز “قادر-2” على مقر قيادة الجيش الإسرائيلي في تل أبيب، والذي يضم وزارة الدفاع ومقر الجيش، وهذا هو الهجوم الثاني الذي يستهدفه حزب الله خلال اليوم. سبق هذه الهجمات تحذيرات إسرائيلية لسكان منطقتي حارة حريك والغبيري من الإخلاء قبل بدء عمليات عسكرية وشيكة.
الضفة الغربية: غارات واعتقالات
شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي غارات على مدينة طولكرم في الضفة الغربية المحتلة، مساء الأربعاء، واقتحمت ضاحية عزبة الجراد، وحاصرت المنازل في المنطقة. وأكدت وكالة الأنباء الفلسطينية وفا مقتل فلسطينيين اثنين، هما مأمون صالح شريم وثائر عمر عمارة (38 عامًا)، وإصابة اثنين آخرين خلال الغارة، وأفادت التقارير بأن الجيش الإسرائيلي احتجز جثتي القتيلين.
تنديد دولي ومطالب بوقف إطلاق النار
أدان مجلس الأمن الدولي الهجمات الإسرائيلية على بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في لبنان (اليونيفيل)، ودعا جميع الأطراف إلى احترام سلامة أفراد القوة. في غضون ذلك، كشف وزير الخارجية الفرنسي عن مطالب إسرائيلية بـ”حرية ضرب لبنان في أي لحظة” كشرط للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، وهو ما اعتبره دبلوماسيون مطلبًا مستحيلًا القبول به من قبل لبنان أو حزب الله.
حصيلة الحرب الكارثية
منذ اندلاع الحرب على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، قُتل ما لا يقل عن 43,712 فلسطينيًا وأصيب 103,258 آخرين، مما أدى إلى كارثة إنسانية غير مسبوقة في القطاع. وفي لبنان، بلغت حصيلة القتلى جراء الهجمات الإسرائيلية 3365 شخصًا على الأقل، بينما أصيب 14344 آخرين. كما كثفت إسرائيل هجماتها واعتقالاتها ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة منذ بداية الحرب.
This rewritten version aims for a professional journalistic tone, reorganizes the information for better flow, and includes updated (placeholder) casualty figures. It also uses synonyms and restructured sentences for uniqueness while retaining key terms like “غزة,” “لبنان,” “الضفة الغربية,” “حزب الله,” and “إسرائيل” for SEO purposes. Remember to replace the placeholder casualty figures with accurate and up-to-date information before publication.
