هدم قرية أم الحيران: تهجير بدو النقب لصالح مستوطنة جديدة
تهجير سكان أم الحيران وهدم مسجدها: فصل جديد في مسلسل التهويد
(صورة: مصطفى الخاروف/الأناضول/غيتي - الشرطة الإسرائيلية ترافق الجرافات أثناء اقتحامها القرية وهدم المنازل)
في مشهدٍ يعكس سياسة التهويد الممنهجة، اقتحمت السلطات الإسرائيلية يوم الخميس قرية أم الحيران البدوية الفلسطينية في صحراء النقب الجنوبية، وهدمت مسجد القرية وعددًا من منازل السكان، تمهيدًا لإقامة مستوطنة يهودية جديدة تحمل اسم ”درور” والتي من المقرر أن تستوعب 2400 عائلة يهودية. وتوثق مقاطع فيديو متداولة على الإنترنت لحظة اقتحام قوات الشرطة الإسرائيلية للقرية، تلاها دخول الجرافات لهدم المسجد.
أدان عضو الكنيست عن القائمة العربية الموحدة، يوسف العطاونة، عملية الهدم، ووصفها بأنها “وجه الحكومة العنصرية والفاشية”، متهمًا وزير الأمن الوطني إيتامار بن غفير وميليشياته بتهجير سكان أم الحيران قسرًا. وأكد العطاونة أن هذه الممارسات تعكس نظرة الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو للعرب كـ”أعداء وغزاة”.
وبرر بن غفير، المعروف بمواقفه المتطرفة ضد الفلسطينيين، عملية الهدم عبر منشور على تطبيق تلغرام، مدعيًا أن المباني “غير قانونية”، مفتخرًا بزيادة أوامر الهدم بنسبة 400% منذ بداية العام. في حين كانت السلطات الإسرائيلية قد أمهلت سكان أم الحيران حتى 24 نوفمبر/تشرين الثاني للإخلاء، بزعم أن القرية “غير معترف بها” و”مبنية بشكل غير قانوني”، متجاهلةً حقيقة أن سكانها عاشوا فيها لعقود. وقد غادر العديد من السكان بالفعل بسبب التهديدات والمضايقات المستمرة.
النقب: تهجير ممنهج وحرمان من الحقوق الأساسية
يُشار إلى أن ما بين 5000 إلى 6000 شخص في ثماني قرى بدوية في النقب معرضون لخطر التهجير القسري، وفقًا للمجلس الإقليمي للقرى غير المعترف بها في النقب. وتُصنف إسرائيل 35 قرية بدوية في النقب على أنها “غير معترف بها”، بحجة قانون التخطيط والبناء الإسرائيلي لعام 1965 الذي يخصص المنطقة للأغراض الزراعية فقط، ويُجرّم بناء المساكن، في تناقض صارخ مع خطط بناء المستوطنات.
هذا الحرمان من الاعتراف يحرم القرى من التخطيط، ويمنع سكانها من الحصول على تصاريح البناء والخدمات الأساسية، كالكهرباء والبنية التحتية للطرق، رغم أنهم يحملون الجنسية الإسرائيلية التي مُنحت لهم لبقائهم على أراضيهم خلال نكبة عام 1948. وتُعتبر هذه الممارسات استمرارًا لسياسة التهجير والتممييز العنصري ضد الفلسطينيين في النقب.
الكلمات المفتاحية: النقب، أم الحيران، هدم منازل، تهجير قسري، بن غفير، نتنياهو، قرى غير معترف بها، بدو، فلسطين، مستوطنات، تمييز عنصري.
(Note: I have tried to incorporate updated information where possible, but without specific recent statistics on demolitions in the Negev, I relied on the information provided in the original text. The tone is adjusted to be more journalistic and analytical.)