شهادات صادمة: طائرات إسرائيلية بدون طيار تستهدف أطفال غزة
شهادات مرعبة: استهداف الأطفال بالطائرات المسيرة في غزة
في شهادةٍ وصفَتْها رئيسة لجنة التنمية الدولية في المملكة المتحدة، النائبة العمالية سارة شامبيون، بـ”العميقة والمرعبة للغاية”، كشف البروفيسور نظام مامودي، جراح زراعة الأعضاء السابق في مؤسسة Guy’s and St Thomas’ NHS Foundation Trust بلندن، عن حقائق صادمة حول استهداف الأطفال بالطائرات المسيرة في غزة.
عمل البروفيسور مامودي، من بروكينهرست، هامبشاير، لمدة شهر في مستشفى ناصر بغزة خلال شهري أغسطس وسبتمبر من العام الحالي. وأمام اللجنة البرلمانية، روى شهاداتٍ مُفزعة لأطفالٍ تعرضوا لإطلاق نار من طائراتٍ مُسيرة، ليس فقط أثناء الغارات، بل حتى بعد إصابتهم وسقوطهم أرضاً.
وأوضح مامودي، البالغ من العمر 62 عاماً، أن ما أثار قلقه بشكل خاص هو استخدام الطائرات المسيرة لاستهداف المدنيين، وخاصة الأطفال، بعد سقوط القنابل. وقال للنواب: “بعد سقوط القنبلة، تهبط الطائرات بدون طيار لاستهداف المدنيين – الأطفال”.
ونقل البروفيسور شهاداتٍ مُباشرة من الأطفال الذين أُجريت لهم عمليات جراحية في المستشفى. يقول أحد الأطفال: “كنتُ مُستلقياً على الأرض بعد أن سقطت قنبلة، وسقطت هذه المروحية الرباعية وحلقت فوقي وأطلقت النار عليّ”. تُكرر هذه الشهادات المروعة نمطاً مُقلقاً من الاستهداف المُتعمد للأطفال حتى بعد إصابتهم.
لم يقتصر الأمر على إطلاق النار فحسب، بل كشف مامودي عن استخدام الطائرات المسيرة كرياتٍ معدنيةٍ مكعبةٍ صغيرة، عثر عليها في أجساد الأطفال. وأشار إلى أن هذه الكريات تُسبب أضراراً أكبر من الرصاص العادي، حيث “ترتد في الداخل، مما تسبب في إصابات متعددة”. ومن الأمثلة التي ذكرها حالة صبي يبلغ من العمر 7 سنوات أُصيب بأضرارٍ بالغة في الكبد والطحال والأمعاء والشرايين من طلقةٍ واحدة، ولكنه نجا، ولله الحمد، وخرج من المستشفى بعد أسبوع.
أكدت سارة شامبيون، بعد الاستماع لشهادة البروفيسور مامودي، على ضرورة أن تنظر المملكة المتحدة بجدية في انتهاكات القانون الإنساني الدولي في غزة، مُضيفةً أن اللجنة ستعمل بناءً على هذه الشهادة المُرعبة. وتُثير هذه الشهادات تساؤلاتٍ مُلحة حول استخدام الطائرات المسيرة وضرورة تحقيقٍ دوليٍّ مُستقلٍّ لضمان مُحاسبة المسؤولين عن هذه الانتهاكات.
Keywords: غزة، طائرات مسيرة، أطفال، استهداف، نظام مامودي، سارة شامبيون، لجنة التنمية الدولية، انتهاكات، قانون إنساني دولي، مستشفى ناصر.