جدول المحتوى
إيران تنفي لقاء سفيرها لدى الأمم المتحدة مع إيلون ماسك
نفى المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل باقيي، بشكل قاطع تقرير صحيفة نيويورك تايمز حول لقاء مزعوم بين سفير إيران لدى الأمم المتحدة، أمير سعيد إرافاني، ورائد الأعمال الأمريكي إيلون ماسك. وأعرب باقيي في تصريح لوكالة الأنباء الإيرانية (إرنا) عن استغرابه من تغطية وسائل الإعلام الأمريكية لهذا الخبر، مؤكداً عدم صحة ما ورد فيه.
وكانت صحيفة نيويورك تايمز قد نشرت يوم الخميس الماضي تقريراً يفيد بلقاء ماسك، المعروف بقربه من الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، مع السفير الإيراني في محاولة – حسب زعم الصحيفة – لتهدئة التوترات بين واشنطن وطهران. وزعمت الصحيفة، نقلاً عن مصدرين إيرانيين لم تسمهما، أن اللقاء الذي استمر لأكثر من ساعة يوم الاثنين في مكان سري كان “إيجابياً”.
ردود فعل متباينة داخل إيران
قبل النفي الرسمي، تباينت ردود الفعل داخل إيران حول اللقاء المزعوم. فبينما رحبت بعض الصحف الإصلاحية، الداعمة للرئيس إبراهيم رئيسي، بالخبر، انتقدت صحف أخرى، مقربة من التيار المحافظ، اللقاء بشدة. ووصفت صحيفة كيهان المحافظة اللقاء بأنه “سذاجة أو خيانة” موجهة ضد إيران، منتقدة في الوقت ذاته انسحاب ترامب من الاتفاق النووي. وطالبت الصحيفة ترامب بدفع تعويضات لإيران عن انتهاكه للاتفاق الموقع عام 2015 بين إيران والقوى العالمية.
سياسة “أقصى ضغط”
تجدر الإشارة إلى أن ترامب، خلال فترة رئاسته، انسحب من الاتفاق النووي الذي أبرمه سلفه باراك أوباما، واتبع سياسة “أقصى ضغط” على إيران، شملت فرض عقوبات اقتصادية ومنع الدول من شراء النفط الإيراني، في محاولة لعزل طهران وزعزعة استقرارها.
دعوة إيرانية للحوار والاحترام المتبادل
بعد فوز ترامب بالرئاسة عام 2016، أكد وزير الخارجية الإيراني آنذاك، عباس عراقجي، احترام إيران لخيار الشعب الأمريكي، داعياً إلى مسار جديد في العلاقات قائم على الاحترام المتبادل. وشدد عراقجي على أن إيران لا تسعى لامتلاك أسلحة نووية، وأن سياستها في هذا الشأن تستند إلى التعاليم الإسلامية والحسابات الأمنية، مؤكداً ضرورة بناء الثقة بين البلدين بشكل متبادل.
يذكر أن ترامب عين في إدارته شخصيات معروفة بمواقفها المتشددة تجاه إيران ودعمها للحكومة الإسرائيلية، مما أثار مخاوف من اتباع سياسة عدوانية تجاه طهران.
(بمساهمة من وكالات الأنباء)
Keywords: إيران، إيلون ماسك، نيويورك تايمز، دونالد ترامب، الاتفاق النووي، عباس عراقجي، أمير سعيد إرافاني، عقوبات، سياسة “أقصى ضغط”.
