منوعات

أمريكا تُحاور إسرائيل حول ضحايا غزة المدنيين

قناة حوار جديدة بين ⁢الولايات المتحدة وإسرائيل حول الخسائر المدنية في غزة

صورة أرشيفية من غيتي

أعلنت وزارة الخارجية⁤ الأمريكية عن​ اجتماع ​مرتقب بين‌ مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين‍ رفيعي المستوى ⁤في ⁤مطلع ديسمبر المقبل. ​ يهدف هذا الاجتماع إلى مناقشة المخاوف⁣ الأمريكية المتزايدة بشأن الخسائر ‍في​ أرواح المدنيين نتيجة للعمليات العسكرية الإسرائيلية في⁢ غزة. يأتي⁣ هذا الإعلان في ظل انتقادات متكررة وجهتها⁣ الولايات المتحدة لإسرائيل⁢ بشأن عدد ​الضحايا المدنيين، على الرغم‌ من استمرار الدعم العسكري الأمريكي لإسرائيل.

يُعتبر هذا الاجتماع الأول من نوعه ضمن قناة ⁤حوار جديدة تهدف إلى “تقييم استخدام الأسلحة ⁤الأمريكية الصنع” في غزة، حسبما صرح المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، ماثيو ميلر. وأكد ميلر أن هذه القناة ستُتيح ⁢آلية رسمية لطرح الأسئلة والحصول ⁢على إجابات بشأن الحوادث التي أثارت قلق الولايات المتحدة. ورفض ميلر الكشف عن مكان انعقاد الاجتماع.

يأتي إنشاء هذه القناة استجابة لدعوات متكررة من إدارة‌ بايدن، وقد تم تضمينها في رسالة مشتركة من وزير ‌الخارجية⁤ أنتوني بلينكن ووزير الدفاع لويد أوستن إلى إسرائيل في منتصف ‍أكتوبر الماضي. طالبت الرسالة إسرائيل بالسماح بدخول المزيد من المساعدات الإنسانية⁤ إلى‌ غزة خلال شهر، وإلا ستواجه ⁤احتمال⁢ قطع بعض إمدادات الأسلحة الأمريكية. ومع ذلك، لم تتخذ الولايات المتحدة أي إجراءات ملموسة حتى⁢ الآن، رغم عدم التزام إسرائيل بالشروط المطلوبة بشأن حجم ‌المساعدات، وتجاهل التحذيرات الأممية من خطر المجاعة الوشيكة في غزة.

يُذكر⁤ أن‍ وزارة الصحة في غزة أفادت بمقتل ما لا يقل عن 43972 شخصًا منذ بدء الحرب⁢ في 7 أكتوبر من العام⁤ الماضي. وقد‌ وصفت منظمات غير حكومية بارزة وقادة عالميون ⁣ووكالات ​تابعة للأمم المتحدة⁤ الأعمال الإسرائيلية في غزة بأنها إبادة جماعية. ‍ في⁢ هذا السياق، دعت مجموعة من⁣ أعضاء مجلس الشيوخ⁣ الأمريكي ذوي الميول اليسارية إدارة بايدن‌ إلى وقف مبيعات الأسلحة لإسرائيل،⁤ متهمين الولايات‍ المتحدة بالتواطؤ​ في “الفظائع” المرتكبة خلال⁣ الحرب.

على الرغم ⁤من الانتقادات الأمريكية المتقطعة لتصرفات إسرائيل في غزة، إلا أن‍ واشنطن حافظت على دعمها العسكري لحليفتها. وتُستخدم⁢ الأسلحة⁢ الأمريكية ‍في الهجمات التي أودت بحياة العديد من الفلسطينيين طوال فترة ‌الحرب. ‍ورغم فتح وزارة​ الخارجية الأمريكية⁣ تحقيقات في ضربات إسرائيلية استخدمت فيها أسلحة أمريكية الصنع وأسفرت عن مقتل مدنيين، ​إلا أنه لم يتم الإعلان عن أي نتائج، واستمر تدفق المساعدات العسكرية ‌الأمريكية دون انقطاع. يُثير هذا ‌التناقض تساؤلات حول مدى⁢ جدية الولايات المتحدة في محاسبة إسرائيل على انتهاكاتها، وفعالية القناة الجديدة في الحد من الخسائر ⁢المدنية في ⁤غزة.

يُعتبر استخدام إسرائيل ‍للأسلحة الأمريكية انتهاكًا‌ للقانون الأمريكي إذا ثبت استهداف المدنيين‌ عمدًا. وتُجري السلطات الأمريكية تحقيقات‌ في حالات محددة لتحديد ما إذا كان هذا هو الحال. يبقى ⁤أن نرى ما إذا كانت هذه القناة الجديدة ستُسهم في ​تغيير​ النهج الأمريكي ​تجاه إسرائيل، أم أنها ستبقى مجرد إجراء⁢ شكلي لا يُترجم إلى أفعال ملموسة على ‍أرض الواقع.

Keywords: ‌ غزة، إسرائيل، الولايات المتحدة، خسائر​ مدنية، أسلحة أمريكية،⁢ مساعدات ‍إنسانية، ماثيو‍ ميلر، أنتوني بلينكن، لويد أوستن، حرب غزة، ⁣إبادة جماعية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى