جون بريسكوت: وفاة نائب بلير العمالي
جدول المحتوى
رحيل جون بريسكوت: رمز الطبقة العاملة في السياسة البريطانية
توفي جون بريسكوت، نائب رئيس الوزراء البريطاني السابق في عهد توني بلير، عن عمر ناهز 86 عامًا، تاركًا وراءه إرثًا سياسيًا غنيًا امتد لخمسة عقود. وقد أعلنت عائلته يوم الخميس نبأ وفاته، معبرة عن حزنها العميق لفقدان زوجها وأبيها وجدها الحبيب.
من البحار إلى السياسة: مسيرة حافلة
بدأ بريسكوت حياته بحارًا تجاريًا بعد تركه المدرسة، لكنه سرعان ما وجد طريقه إلى عالم السياسة، حيث برز كشخصية بارزة في حكومة بلير التحديثية. جلب بريسكوت مصداقية الطبقة العاملة إلى حزب العمال، مما ساهم في نجاح بلير في استقطاب شريحة واسعة من الناخبين. لم يكن بريسكوت مجرد سياسي عادي، بل كان رمزًا للنضال العمالي، وصوتًا للمهمشين، ومدافعًا شرسًا عن حقوق الطبقة العاملة.
بلير وستارمر ينعيان “عملاق حركة العمال”
أعرب توني بلير عن صدمته لوفاة بريسكوت، مشيدًا بدوره المحوري في حكومته. وفي تصريح لراديو هيئة الإذاعة البريطانية، وصف بلير بريسكوت بأنه شخصية فريدة من نوعها في السياسة البريطانية، مؤكدًا أنه “لم يكن هناك أحد مثله تمامًا”. كما نعى كير ستارمر، زعيم حزب العمال الحالي، بريسكوت، واصفًا إياه بـ”العملاق الحقيقي لحركة العمال”. يُذكر أن ستارمر هو أول رئيس وزراء لحزب العمال منذ عام 2010، بعد فوزه الساحق في الانتخابات العامة الأخيرة.
بريسكوت ودوره في “بريطانيا الرائعة”
شهدت الفترة بين عامي 1997 و2007 ذروة مسيرة بريسكوت السياسية، حيث شغل منصب نائب رئيس الوزراء في حكومة بلير، التي أعادت حزب العمال إلى السلطة في ذروة ما عُرف بـ”بريطانيا الرائعة”. وقد لعب بريسكوت دورًا حاسمًا في الحفاظ على الدعم المالي والسياسي الذي يتلقاه الحزب تقليديًا من النقابات العمالية، خاصة بعد تخلي بلير عن جزء كبير من العقيدة الاشتراكية لحزب العمال. يُذكر أن بريسكوت كان من أشد المعارضين لحرب العراق، وهو الموقف الذي أثر على علاقته ببلير في السنوات الأخيرة من حكومته.
احصل على محتوى حصري مع قناة جلف نيوز واتساب
الكلمات المفتاحية: جون بريسكوت، توني بلير، حزب العمال، بريطانيا، نائب رئيس الوزراء، نقابات عمالية، سياسة، طبقة عاملة، كير ستارمر.“`arabic
جون بريسكوت: رحيل رمز الطبقة العاملة في السياسة البريطانية
توفي جون بريسكوت، نائب رئيس الوزراء البريطاني السابق في عهد توني بلير، عن عمر ناهز 86 عامًا، تاركًا وراءه إرثًا سياسيًا امتد لأكثر من خمسة عقود. أعلنت عائلته يوم الخميس نبأ وفاته الذي أحزن الكثيرين في الساحة السياسية البريطانية.
من البحار إلى البرلمان: مسيرة حافلة
بدأ بريسكوت حياته كبحار تجاري بعد تركه المدرسة في سن الخامسة عشرة، لكن طموحه لم يتوقف عند هذا الحد. انطلق في رحلة سياسية طويلة، ليصبح واحدًا من أبرز وجوه حزب العمال، حيث جلب معه مصداقية الطبقة العاملة إلى حكومة بلير التحديثية. بلغت مسيرته ذروتها بتوليه منصب نائب رئيس الوزراء بين عامي 1997 و 2007، مساهمًا بشكل فعال في عودة حزب العمال إلى السلطة في فترة “بريطانيا الرائعة”.
بريسكوت وبلير: شراكة متناقضة
عَيّن بلير، المحامي الذي تلقى تعليمه الخاص، بريسكوت المنتمي للطبقة العاملة، بهدف استرضاء جناح اليسار في حزب العمال بعد تحوله نحو الوسط. وعلى الرغم من التناقض الواضح بين الرجلين، أقر بلير بأهمية بريسكوت كمدافع مخلص وركيزة أساسية في الحزب، لا سيما في ظل العلاقة المضطربة بين بلير ووزير ماليته جوردون براون. وقد لعب بريسكوت دورًا محوريًا في الوساطة بينهما، مما