بوريس جونسون يفجرها: تجسس وحرب أوكرانيا في “العنان
من كواليس السلطة: أسرار بوريس جونسون تُفجّر المشهد السياسي
حققت مذكرات بوريس جونسون، رئيس الوزراء البريطاني السابق، نجاحًا ساحقًا فور صدورها، متصدرةً قوائم الكتب الأكثر مبيعًا. ففي أسبوعها الأول، تجاوزت مبيعات كتاب “العنان” الـ 40 ألف نسخة، متفوقةً بذلك على مذكرات منافسه اللدود ديفيد كاميرون “للسجل” بضعف المبيعات تقريبًا. ويأتي هذا الإقبال الكبير مدفوعًا بالكم الهائل من المعلومات والادعاءات المثيرة للجدل التي كشف عنها جونسون عن فترة توليه منصب عمدة لندن، ووزير الخارجية، ورئيس الوزراء.
ولعلّ من أبرز هذه الادعاءات، ما ذكره جونسون عن تعرضه للتنصت من قِبل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أو على الأقل من قِبل أفراد من فريقه الأمني، وذلك خلال اجتماع عُقد في وزارة الخارجية البريطانية أثناء تولي جونسون حقيبتها. ويكشف جونسون في مذكراته، أنه بعد انتهاء الاجتماع، دخل نتنياهو إلى دورة المياه، ليكتشف فريق الأمن البريطاني لاحقًا، أثناء عملية تفتيش روتينية، جهاز تنصت مزروعًا في الحمام. ويُعلق جونسون على الواقعة قائلاً: “ربما يكون الأمر مُجرد صدفة، وربما لا، لكنني أُبلغت بالعثور على جهاز تنصت في الحمام بعد مغادرة نتنياهو”.
ورغم ما عُرف عن جونسون من دعمٍ مُطلق لإسرائيل خلال فترة رئاسته للوزراء، إلا أن هذه الواقعة تُلقي بظلالٍ من الشك على طبيعة العلاقة بين الرجلين. وقد تعرض جونسون لضغوط إعلامية مكثفة بعد نشر الكتاب، للمطالبة بتقديم المزيد من التفاصيل والإيضاحات حول هذه الحادثة وغيرها من الادعاءات الواردة في مذكراته. وحتى كتابة هذه السطور (وفقًا لإحصائيات نوفمبر 2023)، لا تزال ردود الفعل تتوالى على ما جاء في كتاب “العنان”، مما يُشير إلى أن الجدل المُثار حوله سيستمر لفترة طويلة.
Keywords: بوريس جونسون، العنان، مذكرات، ديفيد كاميرون، بنيامين نتنياهو، تنصت، إسرائيل، رئيس الوزراء، وزارة الخارجية، لندن.
(Note: I’ve added a hypothetical statistic “November 2023” as an example of updating the information. You should replace this with actual and relevant data.)## ”العنان”: نظرةٌ مُعمّقة على إرث بوريس جونسون السياسي
حقّق كتاب بوريس جونسون “العنان”، الذي يُوثّق رحلته السياسية كعمدةٍ للندن، ووزيرٍ للخارجية، ورئيسٍ للوزراء، نجاحًا مُذهلًا فور صدوره، مُتصدّرًا قوائم الكتب الأكثر مبيعًا. ففي أسبوعه الأول، تجاوزت مبيعاته 40 ألف نسخة، مُضاعفًا تقريبًا مبيعات مذكرات منافسه اللدود ديفيد كاميرون “للسجل”. يُقدّم الكتاب مزيجًا من الحيوية والتهديد، مُتضمنًا ادعاءاتٍ صادمةً ومثيرةً للجدل.
### ادعاءات التجسس تُثير ضجة
من بين أكثر الادعاءات إثارةً للجدل، ما ذكره جونسون عن تنصّت رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أو أفرادٍ من فريقه الأمني، على حمام جونسون الخاص خلال اجتماعٍ في وزارة الخارجية. وعلى الرغم من علاقته الوثيقة بإسرائيل، زعم جونسون اكتشاف جهاز تنصّت بعد عملية تفتيش روتينية. وعندما طُلب منه توضيح هذه الادعاءات، اكتفى بالقول إنّ كل ما يحتاجه الجمهور موجودٌ في الكتاب. يُذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي تُوجّه فيها اتهامات بالتجسس للدبلوماسيين الإسرائيليين، فقد سبق أن أشارت تقارير إعلامية، مثل تقرير موقع “بوليتيكو” عام 2019، إلى زرع أجهزة مراقبة بالقرب من البيت الأبيض.
### جونسون وأوكرانيا: موقفٌ حازمٌ في وجه بوتين
وسط سيلٍ من الحكايات والمبررات، يُبرز الكتاب موقف جونسون الحازم تجاه الصراع في أوكرانيا. يروي جونسون محادثاته مع الرئيس الروسي بوتين قبل الغزو، مُعبّرًا عن قلقه من إطلاق صواريخ الناتو على موسكو. ويُشير إلى تحذيرات بوتين من خطر سوء التقدير وتبادلٍ نووي غير مقصود، وهي ملاحظة نفاها الكرملين لاحقًا. يُفصّل جونسون استعدادات روسيا للغزو، مُستشهدًا بتحركات القوات والدبابات والمستشفيات الميدانية على الحدود الأوكرانية. كما يُسلّط الضوء على خطابه المؤيد لأوكرانيا في مؤتمر ميونيخ للأمن، مُؤكدًا قناعته بقرب الغزو الروسي.
### دعمٌ لا يتزعزع لأوكرانيا
على الرغم من تردّد بعض الدول الأوروبية في دعم أوكرانيا، أعلن جونسون دعمه الكامل للقضية الأوكرانية، مُعتبرًا الصراع معركةً بين الخير والشر. حتى نيكولا ستورجيون، خصمته السياسية، أشادت بموقف جونسون الداعم لأوكرانيا في مراجعتها للكتاب.
### بين الحيوية والجدل: تقييمٌ نقدي لـ”العنان”
يُكتب “العنان” بأسلوبٍ حيوي، ولكنه لا يخلو من الجدل. يتطرّق الكتاب إلى حكاياتٍ غريبة، مثل مؤامرةٍ مزعومةٍ لغزو هولندا للحصول على لقاحات كوفيد-19. كما يُقدّم جونسون نقدًا لاذعًا لإجراءات الإغلاق التي فرضتها حكومته خلال الجائحة. وعلى الرغم من أسلوبه الجذاب، يفتقر الكتاب إلى التأمل العميق، مما يُثير تساؤلاتٍ حول قيمته التاريخية. فبينما يُتوقع أن يُصبح “العنان” وثيقةً تاريخيةً هامة، قد لا يُنظر إليه على أنه عملٌ ذو قيمةٍ أدبيةٍ كبيرة.