“`arabic
## اتفاق هش لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله: تفاؤل حذر في بيروت
أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يوم الثلاثاء، موافقة حكومته على اتفاق وقف إطلاق النار مع حزب الله، متوعداً بردٍّ قاسٍ على أي خرق للهدنة. وجاء هذا الإعلان بعد موافقة مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي على الاتفاق بأغلبية 10 أصوات مقابل صوت واحد، فيما رحب الرئيس الأمريكي جو بايدن بالاتفاق واصفاً إياه بـ”الخبر السار”، معرباً عن أمله في أن يكون منطلقاً للسلام في غزة أيضاً.
وأكد نتنياهو في خطاب متلفز التزام إسرائيل بتنفيذ الاتفاق، محذراً من أن أي انتهاك من جانب حزب الله سيقابل برد فعل قوي. وأشار إلى أن ”مدة الهدنة مرتهنة بتطورات الوضع في لبنان”، مؤكداً احتفاظ إسرائيل بحرية العمل العسكري الكاملة بالتنسيق مع الولايات المتحدة.
من جانبه، أكد بايدن دخول الاتفاق حيز التنفيذ الساعة الرابعة صباحاً بالتوقيت المحلي (0200 بتوقيت غرينتش) يوم الأربعاء. وكشف مكتب نتنياهو عن ثلاثة دوافع رئيسية وراء سعي إسرائيل لوقف إطلاق النار: التركيز على الملف الإيراني، تجديد مخزونات الأسلحة المستنزفة ومنح الجيش فترة راحة، و”عزل حماس” التي تخوض إسرائيل معها حرباً في غزة منذ أكثر من عام، والتي أودت بحياة أكثر من 44,000 شخص.
وزعم نتنياهو أن حزب الله خرج من المواجهة أضعف بكثير مما كان عليه في بدايتها، مدعياً تدمير معظم صواريخه وقذائفه، وتحييد آلاف المقاتلين، ومسح سنوات من ما وصفها بـ “البنية التحتية للإرهاب” قرب الحدود الإسرائيلية.
## بن غفير يعارض الاتفاق وميقاتي يطالب بوقف العدوان
في المقابل، أعلن وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير معارضته للاتفاق، واصفاً إياه بـ”الخطأ التاريخي”، معتبراً أنه “عودة لمفهوم الهدوء مقابل الهدوء”، متوقعاً أن تضطر إسرائيل للعودة إلى لبنان مجدداً.
أما رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي، فدعا المجتمع الدولي إلى “التحرك السريع” لوقف ما وصفه بـ “العدوان الإسرائيلي” وتطبيق وقف فوري لإطلاق النار، مستنكراً الضرب