غارات إسرائيلية صادمة على بيروت بعد وقف إطلاق النار
جدول المحتوى
بيروت تحت نيران جديدة رغم اتفاق وقف إطلاق النار
شهدت العاصمة اللبنانية بيروت يوم الثلاثاء سلسلة من الغارات الجوية الإسرائيلية استهدفت مناطق جديدة لم تكن مشمولة بالقصف سابقاً خلال الشهرين الماضيين من الحرب، وذلك على الرغم من إعلان اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان برعاية أمريكية. جاءت هذه الضربات المفاجئة بعد موافقة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على الاتفاق، الذي رحب به الرئيس الأمريكي جو بايدن، مما أثار تساؤلات حول توقيتها ودوافعها.
استهداف مناطق حيوية في قلب العاصمة
أفادت وسائل إعلام رسمية وشهود عيان عن تصاعد أعمدة الدخان من عدة مناطق في بيروت، بما في ذلك منطقة الحمرا التجارية والسكنية النابضة بالحياة، والتي تضم الجامعة الأمريكية في بيروت ومستشفى الجامعة الأمريكية، بالإضافة إلى العديد من المطاعم والمتاجر والمكاتب. كما طالت الغارات الإسرائيلية حي زقاق البلاط، ومنطقة مار الياس التجارية والسكنية المكتظة عادة.
سبقت بعض هذه الغارات تحذيرات إسرائيلية بالإخلاء، مما أدى إلى حالة من الذعر والفوضى في الشوارع مع محاولة السكان الفرار وسط ازدحام مروري خانق. وأكد مصدر أمني لبناني لوكالة فرانس برس أن إحدى الغارات استهدفت شركة صرافة وتحويل أموال في الحمرا. كما أفادت الوكالة الوطنية للإعلام عن استهداف فرع لشركة القرض الحسن، وهي مؤسسة مالية مرتبطة بحزب الله، في زقاق البلاط.
شوارع مهجورة وخوف متزايد
خيم الخوف والترقب على العاصمة بيروت، حيث فرغت الشوارع من المارة ولزم السكان منازلهم خشية الغارات. ومما زاد من حدة التوتر استهداف مناطق مركزية لم تكن قد تضررت بشكل كبير خلال الحملة العسكرية الإسرائيلية السابقة، والتي ركزت بشكل أساسي على الضواحي الجنوبية للعاصمة. وحلقت طائرات إسرائيلية بدون طيار بشكل مستمر في سماء بيروت، بينما دوّت أصوات الطائرات الحربية والانفجارات في أرجاء المدينة.
استهداف مرتبط بحزب الله؟
أشار مصدر أمني إلى أن غارة إسرائيلية استهدفت مبنى في منطقة بربور، يُعتقد أنه يخص شقيق النائب عن حزب الله أمين شري، الذي كان قد زار في وقت سابق موقع غارة في حي النويري بوسط بيروت، وألقى خطاباً متحدياً أمام الصحفيين. وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية عن سقوط ثلاثة قتلى على الأقل في غارة بربور، وسبعة في النويري.
حصيلة الحرب تتزايد
يُشار إلى أن عدد ضحايا الحرب في لبنان، التي اندلعت في سبتمبر وتصاعدت حدتها مع الغزو الإسرائيلي في أكتوبر، قد تجاوز 3823 قتيلاً، وفقاً لأحدث الإحصائيات. وتأتي هذه الغارات الأخيرة لتزيد من معاناة الشعب اللبناني وتطرح تساؤلات حول مستقبل اتفاق وقف إطلاق النار الهش.
Keywords: بيروت، غارات إسرائيلية، وقف إطلاق النار، حزب الله، لبنان، بنيامين نتنياهو، جو بايدن، الحمرا، زقاق البلاط، مار الياس، بربور، النويري، ضحايا.
Writing Style: Professional journalistic.