أموريم يُعيد بناء مانشستر يونايتد: هل ينجح السحر؟
هل يُجدي أموريم سحره مع مانشستر يونايتد؟ تحديات تواجه المدرب الجديد
ليس من السهل إعادة بناء فريق بحجم مانشستر يونايتد، وهذا ما بدا واضحًا بعد التعادل المخيب للآمال 1-1 مع إيبسويتش تاون الصاعد حديثًا. هذا التعادل يُشكّل اختبارًا حقيقيًا لقدرات المدرب الجديد روبن أموريم، ويُلقي بظلال من الشك على قدرته على إحداث تغيير سريع في أولد ترافورد. صحيح أن أموريم حقق نجاحًا باهرًا مع سبورتنج لشبونة، وقادهم للفوز بلقب الدوري البرتغالي عام 2021 بعد غياب دام 19 عامًا، لكن مانشستر يونايتد قصة مختلفة تمامًا.
لا شك أن أموريم، البالغ من العمر 39 عامًا، يمتلك رؤية تكتيكية ثاقبة، وقدرات تدريبية مميزة، لكنه ليس ساحرًا، ولن يستطيع حل مشاكل يونايتد بين عشية وضحاها. كما أشار جيمي ريدناب، لاعب خط وسط ليفربول السابق، في تحليله على قناة سكاي سبورت بعد المباراة، “مجرد قدوم أموريم لن يُحوّل اللاعبين الذين خذلوا الفريق في الموسم الماضي إلى نجوم بين ليلة وضحاها”.
أموريم يدرك تمامًا حجم التحدي الذي يواجهه، فبعد يومين فقط مع الفريق قبل رحلتهم إلى بورتمان رود، أدرك أن العديد من اللاعبين الحاليين لا يرقون إلى مستوى طموحات النادي. أسماء مثل كاسيميرو، أنتوني، كريستيان إريكسن، وجوني إيفانز قد لا تكون جزءًا من رؤيته طويلة المدى للفريق.
إعادة بناء الفريق: مهمة صعبة في ظل قيود الميزانية
يحتاج مانشستر يونايتد إلى تعزيزات في عدة مراكز، لكن أموريم سيضطر للانتظار حتى يناير لفرصة التعاقد مع لاعبين جدد. وحتى مع فتح باب الانتقالات الشتوية، فإن قيود الميزانية قد تُعيق قدرة النادي على إبرام صفقات كبيرة. هذا الواقع يُضيف طبقة أخرى من التعقيد على مهمة أموريم، ويُقلل من فرص تحقيق نتائج سريعة.
الكلمات المفتاحية: روبن أموريم، مانشستر يونايتد، إيبسويتش تاون، الدوري البرتغالي، سبورتنج لشبونة، أولد ترافورد، جيمي ريدناب، كاسيميرو، أنتوني، كريستيان إريكسن، جوني إيفانز.
هل يُمثّل أموريم طوق نجاة مانشستر يونايتد؟: نظرة واقعية بعد التعادل مع إيبسويتش
بعد الضجة الإعلامية التي رافقت تعيين روبن أموريم مدربًا لمانشستر يونايتد، جاء التعادل المخيب للآمال 1-1 أمام إيبسويتش تاون الصاعد حديثًا ليُعيد الجماهير إلى أرض الواقع. فهل حقًا يستطيع أموريم، ساحر سبورتينغ لشبونة السابق، أن يُعيد للشياطين الحمر أمجادهم الغابرة؟
لا شك أن أموريم، صاحب الـ 39 عامًا، يمتلك رؤية تكتيكية ثاقبة، تجلّت بوضوح في قيادته سبورتينغ لشبونة للفوز بلقب الدوري البرتغالي عام 2021، منهيًا صيامًا دام 19 عامًا. إلا أن الوضع في مانشستر يونايتد مُختلف تمامًا، فهو ليس هارياً هوديني ليُخرج الفريق من أزمته بلمسة سحرية.
وقد أصاب جيمي ريدناب، لاعب خط وسط ليفربول السابق، كبد الحقيقة بتحليله على قناة سكاي سبورت بعد المباراة، حيث قال: “اللاعبون الذين خذلوك خلال العام الماضي لم يتحولوا فجأة إلى لاعبين رائعين لمجرد انضمام أموريم”. فالفريق يعاني من مشاكل هيكلية عميقة، ولا يمكن حلها بين عشية وضحاها.
ومع أن أموريم قضى يومين فقط مع الفريق قبل مواجهة إيبسويتش، إلا أنه يدرك تمامًا أن بعض اللاعبين الحاليين لا يرقون للمستوى المطلوب. فأسماء مثل كاسيميرو، أنتوني، كريستيان إريكسن، وجوني إيفانز قد لا تكون جزءًا من رؤيته طويلة المدى للفريق.
وتُشير بعض التقارير إلى أن أموريم يسعى لإعادة بناء الفريق بالاعتماد على المواهب الشابة، مع التركيز على أسلوب لعب سريع وهجومي. ولكنه سيواجه تحديًا كبيرًا في ظل محدودية الموارد المتاحة، وعدم قدرته على التعاقد مع لاعبين جدد حتى فترة الانتقالات الشتوية في يناير. وحتى ذلك الحين، من غير المتوقع أن يُنفق النادي ببذخ، خاصة في ظل الأزمة المالية التي يُعاني منها.
إذن، الطريق أمام أموريم ليس مفروشًا بالورود. فهو يحتاج إلى وقت وصبر من الإدارة والجماهير لإعادة بناء الفريق. والتعادل مع إيبسويتش يُعد بمثابة جرس إنذار، يُؤكد أن عملية الإصلاح ستكون طويلة وشاقة. فهل سينجح أموريم في مهمته الصعبة؟ الأيام القادمة ستكشف لنا الإجابة.
Keywords: روبن أموريم، مانشستر يونايتد، إيبسويتش تاون، الدوري الإنجليزي، سبورتينغ لشبونة، جيمي ريدناب، كاسيميرو، أنتوني، كريستيان إريكسن.