مؤتمر الأطراف 29: هل نجح في تمويل حلول المناخ؟
“`arabic
## قيادة المناخ: تحديات التمويل في مؤتمر الأطراف 29 بباكو
في ظلّ تصاعد المخاوف المناخية، انعقد مؤتمر الأطراف التاسع والعشرون (COP29) في باكو وسط تحديات جمة تتعلق بتمويل العمل المناخي. شهد المؤتمر تطورات مهمة في أسواق الكربون والصحة المناخية، إلا أن مسألة التمويل لا تزال عقبة رئيسية أمام تحقيق الأهداف المرجوة.
### طموحات بريطانيا المناخية في مواجهة تراجع أمريكي محتمل
أعلن رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، عن التزام المملكة المتحدة الجديد بخفض انبعاثات الكربون بنسبة 81% بحلول عام 2035، مقارنة بمستويات عام 1990. يُعد هذا الهدف طموحًا مقارنة بالتعهد السابق البالغ 68% بحلول عام 2030، ويرى البعض فيه محاولة من المملكة المتحدة لملء الفراغ القيادي في العمل المناخي الذي قد ينتج عن سياسات الإدارة الأمريكية الجديدة. يثير فوز دونالد ترامب مخاوف بشأن مستقبل التزام الولايات المتحدة باتفاق باريس، بل وربما باتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ. يتوقع المحللون تراجعًا في سياسات المناخ الأمريكية، بما في ذلك إلغاء الحوافز الضريبية للطاقة النظيفة، وزيادة إنتاج النفط والغاز، وتخفيف القيود البيئية على عمليات الحفر.
### صحة الكوكب وصحة الإنسان: تكامل الجهود في COP29
شهد مؤتمر الأطراف 29 تركيزًا ملحوظًا على الترابط بين الصحة والمناخ. سلطت باكو الضوء على أهمية دمج الاعتبارات الصحية في سياسات المناخ، مستخدمةً المبادئ التوجيهية لتمويل حلول المناخ والصحة كإطار عمل. وأشادت منظمة الصحة العالمية بهذا التوجه، معتبرةً إياه خطوة نحو دمج الصحة في صميم العمل المناخي.
### أسواق الكربون: بين التفاؤل والتحفظ
من أبرز إنجازات مؤتمر الأطراف 29 التقدم المحرز في أسواق الكربون. تم الاتفاق على أحكام المادة 6.4، التي تسمح للشركات بتداول أرصدة الكربون عبر الحدود. يرى مؤيدو هذه الخطوة أنها ستعزز التعاون بين القطاعين العام والخاص، وتُحسّن تمويل المناخ. في المقابل، أعرب آخرون عن مخاوفهم من أن تؤدي إلى “أسواق كربون عشوائية” تفتقر إلى الرقابة الفعالة.
### تمويل المناخ: فجوة هائلة بين الاحتياجات والمتوفر
أُطلق على مؤتمر الأطراف