غريتا ثونبرج وآخرون ضمن “معاداة السامية للعام”! سخرية واسعة
هل انتقاد إسرائيل معاداة للسامية؟ جدل حول قائمة “أوقفوا معاداة السامية” لعام 2024
أثارت منظمة “أوقفوا معاداة السامية” الأمريكية، المؤيدة لإسرائيل، جدلاً واسعاً بإعلانها قائمة المرشحين العشرة لجائزة “معاداة السامية للعام” 2024. وتضمنت القائمة مزيجاً من الشخصيات من اليمين المتطرف والناشطين التقدميين، مما أثار تساؤلات حول معايير الاختيار.
فبينما ضمت القائمة شخصيات يمينية متطرفة معروفة بتصريحاتها المعادية للسامية، برَزَ وجود أصوات مؤيدة للقضية الفلسطينية، مثل الممثل الكوميدي المصري باسم يوسف، والناشطة البيئية السويدية غريتا ثونبرج، والمشرّعة الديمقراطية كوري بوش، والممثل جون كوزاك، والناشطة جيس ناتالي، ومذيع البث المباشر حسن بيكر، والذين يبدو أن انتقادهم للسياسات الإسرائيلية في غزة هو السبب الرئيسي لوجودهم في القائمة. كما ضمت القائمة مقاتل UFC السابق جيك شيلدز، وشخصية مواقع التواصل الاجتماعي جاكسون هينكل، والمعلقة المحافظة كانديس أوينز، ولاَعب البوكر دان بلزيريان.
وقد استقبل العديد من المرشحين هذا الإعلان باستهجان وسخرية على مواقع التواصل الاجتماعي. فقد علق باسم يوسف ساخراً قائلاً: “إذا فاز كانديس ودان فلن أقبل النتائج وأقتحم مقر X”، في إشارة إلى منصة “إكس” (تويتر سابقاً). أما جيك شيلدز فقد وصف ترشيحه بأنه “شرف كبير” وأعرب عن أمله في الفوز بلقب “معاداة السامية لعام 2024”. بينما نفى جون كوزاك الاتهامات بشكل قاطع، معتبراً إياها “أكاذيب سخيفة”.
ولم تكن هذه المرة الأولى التي تُوجه فيها انتقادات لمنظمة “أوقفوا معاداة السامية” بسبب استهدافها الأفراد والجماعات الذين ينتقدون إسرائيل. فقد سبق أن فازت بلقب ”معاداة السامية للعام” شخصيات مثل عضوة الكونغرس إلهان عمر في عام 2019، ورشيدة طليب في عام 2023، ومغني الراب كاني ويست في عام 2022. كما تنظم المنظمة “أسبوع معاداة السامية” الذي شمل في الماضي شخصيات متنوعة من القوميين البيض إلى الناشطين المؤيدين لفلسطين، بالإضافة إلى المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي والزعيم السياسي السابق لحركة حماس إسماعيل هنية.
ومن المقرر أن تُعلن المنظمة اسم “الفائز” في 6 يناير 2025، مما يُتوقع أن يُثير مزيداً من الجدل والتساؤلات حول الخط الفصل بين انتقاد سياسات حكومة معينة والتعصب ضد ديانة أو جماعة عرقية. فهل يُعتبر انتقاد إسرائيل دليلاً على معاداة السامية؟ هذا هو السؤال الذي يُطرح بقوة في ضوء هذه القائمة المثيرة للجدل.