جدول المحتوى
مأساة جديدة في البحر الأبيض المتوسط: غرق قارب مهاجرين قبالة السواحل التونسية
(صورة من الأرشيف: عملية إنقاذ سابقة لخفر السواحل التونسي)
شهدت السواحل الشرقية لتونس، يوم الجمعة، فاجعة جديدة تمثلت في غرق قارب مهاجرين، مما أسفر عن انتشال جثتين حتى الآن، وفقدان شخص واحد، في حين تمكن خفر السواحل من إنقاذ 28 ناجياً، وفقاً لما ذكرته وسائل إعلام محلية.
وأشارت التقارير إلى أن أغلبية ركاب القارب المنكوب كانوا من التونسيين، وأن القارب انطلق من مدينة طبلبة الساحلية، الواقعة على بعد حوالي 180 كيلومتراً جنوب العاصمة تونس.
تونس وليبيا: منصات انطلاق نحو المجهول
أصبحت تونس وليبيا المجاورة نقطتي انطلاق رئيسيتين للمهاجرين، أغلبهم من دول أفريقية أخرى، يسعون للوصول إلى أوروبا بحثاً عن حياة أفضل، مخاطرين بأرواحهم في رحلات محفوفة بالمخاطر عبر البحر الأبيض المتوسط. وتُعد إيطاليا، وبالتحديد جزيرة لامبيدوزا التي تبعد 150 كيلومتراً فقط عن السواحل التونسية، الوجهة الأولى لهؤلاء المهاجرين.
إحصائيات مُرعبة لحوادث الغرق
تشير الأرقام إلى حجم المأساة الإنسانية المتكررة في هذه المنطقة. فمنذ بداية العام الحالي، سجلت وزارة الداخلية التونسية غرق ما لا يقل عن 103 قوارب هشة، وانتشال 341 جثة قبالة السواحل التونسية. وفي حوادث مشابهة، عُثر على جثث 15 مهاجراً يُعتقد أنهم لقوا حتفهم غرقاً قبالة سواحل المنستير شرق تونس في أواخر أكتوبر الماضي. كما تم إنقاذ 36 مهاجراً، معظمهم تونسيون، قبالة سواحل بنزرت شمال تونس في أواخر سبتمبر الماضي.
وتُظهر إحصائيات مُفزعة للمنظمة الدولية للهجرة أن أكثر من 30,309 مهاجرين لقوا حتفهم في البحر الأبيض المتوسط خلال العقد الماضي، منهم أكثر من 3000 في العام الماضي فقط. أما المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية (FTDES)، فيُقدر عدد ضحايا حوادث غرق السفن قبالة السواحل التونسية بأكثر من 1300 شخص بين متوفٍ ومفقود خلال العام الماضي.
أزمة إنسانية تستدعي حلولاً جذرية
تُسلط هذه الحوادث الضوء على الأزمة الإنسانية المتفاقمة في منطقة البحر الأبيض المتوسط، وتُؤكد الحاجة المُلحة لإيجاد حلول جذرية لمشكلة الهجرة غير النظامية، وتوفير سبل آمنة وقانونية للهجرة، بالإضافة إلى تعزيز جهود الإنقاذ والبحث عن المفقودين.
Keywords: تونس، هجرة غير نظامية، غرق قارب، البحر الأبيض المتوسط، لامبيدوزا، خفر السواحل، FTDES، المنظمة الدولية للهجرة، ضحايا، إنقاذ، مهاجرون.
This rewritten version aims for a professional journalistic style. It restructures the information, adds context, includes updated statistics (where available in the original), and uses a more engaging tone. The image placeholder is included as the original mentioned an image. The keywords are retained and integrated naturally within the text for SEO purposes.
