سوريا: هل هي الهدف التالي لإسرائيل بعد هدنة لبنان؟
جدول المحتوى
هل سوريا الهدف التالي لإسرائيل بعد لبنان؟ تصاعد التوترات الإقليمية
بعد اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان هذا الأسبوع، تتصاعد التكهنات حول احتمالية أن تكون سوريا الهدف التالي للتدخل العسكري الإسرائيلي. يأتي هذا في ظل تضعضع الدعم الذي يتلقاه بشار الأسد من حلفائه الإقليميين، مما يزيد من هشاشة الوضع السوري. فهل ستمتد الحرب ضد حزب الله لتشمل سوريا؟
شهدت سوريا بالفعل تداعيات مأساوية لحرب لبنان، حيث لقي ما لا يقل عن 111 لاجئًا سوريًا، بينهم 39 طفلًا، حتفهم خلال أوج الهجوم الإسرائيلي بين 23 سبتمبر و 28 نوفمبر. (يُرجى إدراج إحصائيات مُحدّثة عن عدد اللاجئين السوريين المتضررين من النزاعات الإقليمية، إن وُجدت). هذه الخسائر الفادحة تُسلّط الضوء على الوضع الإنساني المتردي للاجئين السوريين وتُثير مخاوف جدية بشأن مستقبلهم في ظل تصاعد التوترات الإقليمية.
يُعتقد أن تراجع الدعم المقدم للأسد من قبل حلفائه، الذين انشغلوا بأزماتهم الخاصة، قد يُضعف موقفه بشكل كبير ويجعله هدفًا سهلاً لأي تدخل عسكري محتمل. (يُرجى ذكر أمثلة محددة عن تراجع الدعم، إن وُجدت، مثل العقوبات الاقتصادية أو التغيرات في المواقف السياسية). هذا التراجع في الدعم، إلى جانب التهديدات الإسرائيلية المتكررة ضد حزب الله وحلفائه في المنطقة، يزيد من احتمالية توسيع نطاق الصراع ليشمل سوريا.
يُثير هذا الوضع تساؤلات مُلحة حول مستقبل سوريا والمنطقة بأسرها. ففي حال اندلاع صراع جديد في سوريا، ستكون العواقب الإنسانية كارثية، لا سيما في ظل الأزمة الاقتصادية الخانقة التي تعصف بالبلاد. (يُرجى إضافة معلومات عن الوضع الاقتصادي الحالي في سوريا وتأثيره على السكان). لذا، بات من الضروري بذل جهود دبلوماسية مكثفة لمنع تصعيد الموقف وضمان استقرار المنطقة.
(Keywords: سوريا، إسرائيل، لبنان، حزب الله، بشار الأسد، حرب، لاجئين، تدخل عسكري، توترات إقليمية)
(Writing Style: Professional/Journalistic)
هل سوريا هي الهدف التالي لإسرائيل بعد لبنان؟ تصاعد التوتر وتهديدات نتنياهو
بعد اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان، تتصاعد التكهنات حول احتمالية تحول سوريا إلى ساحة صراع جديدة. مع تزايد الضربات الإسرائيلية داخل الأراضي السورية، وتصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التي حذر فيها بشار الأسد من ”اللعب بالنار”، يبدو أن شبح الحرب يخيم على دمشق.
ضعف الأسد وتصاعد التهديدات
يأتي تحذير نتنياهو في وقت يشهد تراجعًا لقوات الأسد في الشمال السوري، وتقدمًا للفصائل المدعومة من تركيا. يُنظر إلى هذا الضعف على أنه عامل محفز محتمل لزيادة الضغط الإسرائيلي على سوريا، خاصة مع تنامي دور حزب الله وإيران في دعم النظام. يقول مهند الحاج علي، الباحث في مركز كارنيغي للشرق الأوسط، لـ”العربي الجديد”: “بيان نتنياهو مهم، ويأتي في وقت يتقدم فيه حلفاء تركيا في شمال سوريا. الأسد أضعف اليوم، ومن المؤكد أن تراجعه في الشمال سيؤثر على أي عملية صنع قرار بشأن إيران وحزب الله”.
حزب الله: سلاح ذو حدين
يُعتبر حزب الله، حليف الأسد الرئيسي، عاملاً أساسياً في صموده لسنوات. لكن هذا الدعم تحول إلى نقطة ضعف مع تكثيف إسرائيل هجماتها على مواقع يُعتقد أنها مرتبطة بحزب الله داخل سوريا. شملت هذه الهجمات غارات جوية على دمشق، وعمليات برية في مرتفعات الجولان، مما يعرض المدنيين السوريين لمخاطر متزايدة.
محور المقاومة: تحالف هش؟
يصف بعض المحللين “محور المقاومة” (إيران، سوريا، حزب الله) بأنه تحالف غير متكافئ، حيث تمسك طهران بزمام الأمور. تعتبر سوريا حلقة وصل أساسية في هذا المحور، حيث توفر ممرات برية لدعم حزب الله في لبنان. يقول بينتي شيلر، مؤلف كتاب ”حكمة لعبة الانتظار السورية”، لـ”العربي الجديد”: “محور المقاومة ليس تحالفاً نموذجياً… بل هو نتيجة لحماية القوة الإيرانية في المنطقة… لا يستطيع حزب الله اتخاذ أي إجراء دون التنسيق مع طهران، والأمر نفسه بالنسبة للنظام السوري، إلى حد ما”.
تصاعد الخسائر المدنية
تشير تقارير الشبكة السورية لحقوق الإنسان إلى ارتفاع حاد في عدد الضحايا المدنيين جراء الغارات الإسرائيلية. يُقدر عدد القتلى حتى الآن هذا العام بـ 35 شخصًا، بينهم نساء وأطفال. يُعزى هذا الارتفاع جزئيًا إلى استهداف البنية التحتية المدنية، مثل الطرق والجسور، بالإضافة إلى المواقع العسكرية. يقول فضل عبد الغني، مدير الشبكة السورية لحقوق الإنسان، لـ”العربي الجديد”: “ستكون هناك زيادة في الهجمات الإسرائيلية، لا سيما وأن حزب الله قام بتخزين الأسلحة داخل سوريا منذ سنوات”.
مسؤولية الأسد
يُحمّل البعض