أخبار عربيةأزمة إنسانيةحصار غزةغزة

غزة: كارثة إنسانية مُروعة ومجاعة وشيكة

غزة:⁤ كارثة إنسانية تتفاقم وسط​ قيود المساعدات

في ظل استمرار معاناة ⁤سكان غزة جراء الحرب المدمرة التي ⁤اندلعت في السابع من أكتوبر 2023، عقب هجوم حركة حماس على‌ جنوب إسرائيل، تتفاقم ⁤الأزمة الإنسانية في​ القطاع بشكلٍ‍ مُرعب، وسط قيود مشددة على وصول المساعدات الضرورية. ووفقاً لإحصائيات وكالة فرانس برس استناداً إلى أرقام رسمية إسرائيلية،‌ فقد‍ أودى الهجوم الأولي بحياة 1208 أشخاص، غالبيتهم⁢ من⁣ المدنيين. ⁣فيما بلغ عدد الضحايا⁣ في ‌غزة⁤ جراء الرد​ الإسرائيلي 44429​ ‍ شخصاً، بحسب ‌وزارة الصحة في القطاع، وهي أرقام ​تعتبرها الأمم المتحدة موثوقة.

⁣ غوتيريس يُحذر: شبح المجاعة يُخيّم على غزة

سلط الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو⁤ غوتيريس، ⁤الضوء ⁤على الخسائر الفادحة⁤ للصراع، مُشدداً على الحاجة المُلحّة⁣ لتدخل ⁤دولي عاجل. وحذر غوتيريس من ⁣تفشي سوء التغذية وخطر المجاعة المُحدق بسكان غزة، مُشيراً⁣ إلى انهيار النظام الصحي في القطاع. وأوضح ‌أن غزة⁢ تُسجل الآن “أكبر ​عدد من الأطفال مبتوري الأطراف‌ للفرد في‌ أي مكان في العالم”، ‍حيث يُضطر العديد منهم للخضوع لعمليات بتر أطراف دون تخدير، في مشهدٍ يُجسد حجم المأساة الإنسانية.

⁣ قيود مُشددة على المساعدات تُفاقم المعاناة

انتقد غوتيريس القيود⁤ الصارمة المفروضة ⁢على دخول المساعدات ⁣إلى غزة، واصفاً الكميات الحالية بأنها “غير كافية ⁢على الإطلاق”. ‍ وبحسب إحصاءات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، لم تتمكن سوى 65 شاحنة مساعدات يومياً من دخول غزة خلال الشهر ⁢الماضي، مُقارنة بمتوسط 500 شاحنة قبل الحرب. ⁣وكانت ‍منظمات الإغاثة الدولية قد دقّت ناقوس الخطر مُراراً وتكراراً ‍مُحذرةً من أن⁤ المدنيين ⁤في غزة على شفا ⁤المجاعة،⁢ وأن شحنات المساعدات وصلت إلى ⁢أدنى‌ مستوياتها منذ بداية ⁢الحرب.

⁣إسرائيل تُلقي باللوم ‍على منظمات ​الإغاثة

فيما تُلقي إسرائيل، التي فرضت حصاراً كاملاً على غزة⁣ في وقتٍ مُبكر من الصراع، باللوم على منظمات الإغاثة، مُدعيةً عدم ⁣قدرتها على ⁣التعامل مع كميات كبيرة من المساعدات وتوزيعها. ⁢ لكن‍ غوتيريس أكد أن حصار ⁣المساعدات لغزة “ليس أزمة‍ لوجستية”، بل “أزمة إرادة سياسية واحترام المبادئ الأساسية للقانون الإنساني الدولي”.⁤ وأفادت الأونروا ⁣بأن جميع محاولاتها لإيصال المساعدات إلى شمال غزة،⁢ بين 6 أكتوبر 2024 و25 نوفمبر، قوبلت إما بالرفض أو ⁣التعطيل، وسط قتال عنيف في المنطقة.

الأونروا: العمود الفقري‍ للاستجابة الإنسانية في غزة

حذر غوتيريس من ⁢أن ⁤إغلاق ⁤الأونروا سيُحمّل إسرائيل مسؤولية ​توفير ⁢الخدمات الحيوية التي تُقدمها الوكالة. وأكد مدير عام ⁢الأونروا، فيليب لازاريني، أن ⁣الوكالة “تُمثل⁢ العمود الفقري للاستجابة الإنسانية” في غزة، داعياً إلى ⁢إطار قانوني وسياسي دولي قوي لضمان استمرار تدفق المساعدات الإنسانية إلى القطاع. وشدد لازاريني على أن غياب هذا⁢ الإطار سيُجبر العاملين في⁢ المجال الإنساني، ​مهما ​بلغت تضحياتهم وشجاعتهم، على مُغادرة غزة والتوقف عن تقديم الخدمات.

Keywords: غزة، حماس، إسرائيل،​ حصار، مساعدات، أونروا، ‍غوتيريس، مجاعة، أزمة إنسانية، قانون إنساني دولي.

Writing Style: Professional/Journalistic

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى