مسعد بولس: هل يكون حلقة الوصل بين ترامب والشرق الأوسط؟
مسعد بولس: هل يكون حلقة الوصل بين ترامب والشرق الأوسط؟
من بيروت المُثقلة بالأزمات إلى أروقة السياسة الأمريكية، برز اسم مسعد بولس، رجل الأعمال اللبناني الأمريكي، كشخصيةٍ محورية في علاقةٍ مُتشابكة مع الرئيس السابق دونالد ترامب. فهل يُصبح بولس حلقة الوصل بين الإدارة الأمريكية والشرق الأوسط في حال فوز ترامب بالرئاسة؟
بدأ تقارب بولس مع ترامب بزواج ابنه مايكل من تيفاني، ابنة ترامب، في مارالاغو عام 2022. لم يقتصر الأمر على دخول مايكل بولس إلى عائلة ترامب، بل امتدّ ليشمل والده، مسعد، الذي دخل بدوره الدائرة المُقرّبة من الرئيس السابق. عزّز بولس مكانته خلال حملات ترامب الانتخابية، حيثُ قدّم نفسه كجسر تواصل مع الناخبين العرب الأمريكيين، وخاصةً في المدن ذات الكثافة السكانية العربية العالية، مُركّزاً على الوعود بإنهاء الحرب في لبنان.
نشأ بولس في عائلة مارونية في شمال لبنان، قبل أن يُهاجر مُراهقاً إلى تكساس، ثم إلى نيجيريا حيثُ بنى ثروته في تجارة السيارات، مُحافظاً في الوقت ذاته على روابط قوية مع وطنه الأم. انضمامه للحزب الجمهوري سبق معرفته بترامب، كما خاض تجربةً انتخابيةً فاشلةً لعضوية مجلس النواب اللبناني. إلا أن زواج ابنه وما تلاه من تفاعل مع الناخبين العرب الأمريكيين، وضعه في موقعٍ يُمكّنه من التأثير في شؤون الشرق الأوسط.
خلال لقاءاته مع الناخبين العرب الأمريكيين، الذين يُشكّل اللبنانيون نسبةً كبيرةً منهم، وصف بولس ترامب بأنه “الأمل الأخير” للبنان. إلا أن تحديد موقعه السياسي الدقيق في لبنان ليس بالأمر السهل. تربطه علاقة صداقة قديمة مع سليمان فرنجية، السياسي المسيحي المُؤيّد لبشار الأسد والمرشح المُفضّل لحزب الله لسدّ الشغور الرئاسي. في المُقابل، أكّد بولس لشخصيات لبنانية أخرى أنه لا يُشاركه جميع آرائه. يُشير جوزيف جبيلي، وهو لبناني أمريكي مُطّلع، إلى أن بولس يُدرك أن التعامل مع إيران لا يقتصر على برنامجها النووي، بل يشمل أيضاً الميليشيات التابعة لها. يبقى السؤال: هل سينجح بولس في لعب دورٍ فعّال في رسم سياسات ترامب تجاه الشرق الأوسط في حال فوزه بالرئاسة؟
Keywords: مسعد بولس، دونالد ترامب، لبنان، الشرق الأوسط، انتخابات، عرب أمريكيين، سليمان فرنجية، حزب الله، إيران.
(Professional Writing Style)