الاتحاد الأوروبي يُشدد قواعد مكافحة التدخين في الأماكن العامة
جدول المحتوى
نحو جيل أوروبي خالٍ من التبغ: الاتحاد الأوروبي يدفع نحو قواعد أكثر صرامة لمكافحة التدخين
في خطوةٍ هامة نحو تحقيق هدف “جيل أوروبي خالٍ من التبغ”، اتفقت دول الاتحاد الأوروبي في بروكسل على تشديد القواعد المتعلقة بمكافحة التدخين، مع التركيز على حظر التدخين التقليدي والسجائر الإلكترونية في الأماكن العامة، بما في ذلك الملاعب وأماكن الجلوس الخارجية للمقاهي.
وقد أقرّ وزراء الصحة في اجتماعهم الأخير توصيةً تحثّ الدول الأعضاء على اتخاذ إجراءات أكثر صرامة للحد من التدخين السلبي، وحماية الصحة العامة، لا سيما صحة الأطفال والشباب. يأتي هذا القرار في إطار سعي الاتحاد الأوروبي للحد من الأمراض والوفيات المرتبطة بالتدخين.
ولقد صرّح مفوض الصحة في الاتحاد الأوروبي، أوليفر فارهيلي، بأن هذا الاتفاق يُمثّل خطوةً حاسمة نحو تحقيق هدف جيل خالٍ من التبغ في أوروبا، مؤكداً على أهمية حماية الأطفال والشباب من الآثار الضارة للتدخين السلبي.
وعلى الرغم من أن هذه التوصية غير مُلزمة، كون الصحة من اختصاص الدول الأعضاء، إلا أنها تُمثل دليلاً توجيهياً للسياسات التي يُمكن للحكومات اتباعها مستقبلاً في سعيها للحد من مخاطر التبغ. وتُشير هذه التوصية إلى توجهٍ واضح نحو بيئات أكثر صحةً خالية من التدخين.
وقد مرّرت التوصية بتصويت أغلبية الدول الأعضاء، مع امتناع ألمانيا واليونان عن التصويت، مما يُشير إلى وجود بعض الاختلافات في وجهات النظر السياسية حول هذه القضية.
تحديات التنفيذ وتطلعات المستقبل
يُواجه تطبيق هذه التوصية بعض التحديات، إذ يتطلب تضافر جهود الدول الأعضاء وتعاونها في وضع وتنفيذ سياسات فعالة لمكافحة التدخين. كما يتطلب الأمر توعيةً شاملةً بأضرار التدخين، وتوفير الدعم اللازم للإقلاع عنه. ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية، فإن التبغ يتسبب في وفاة أكثر من 8 ملايين شخص سنوياً. ويُعتبر التدخين السلبي مسؤولاً عن 1.2 مليون من هذه الوفيات.
يأمل الاتحاد الأوروبي أن تُسهم هذه التوصية في خفض معدلات التدخين، وتحسين الصحة العامة في جميع أنحاء القارة. وتُمثل هذه الخطوة جزءاً من استراتيجية أوسع نطاقاً للاتحاد الأوروبي للحد من الأمراض غير المعدية، وتعزيز الصحة والرفاهية.
(Keywords: الاتحاد الأوروبي، التدخين، السجائر الإلكترونية، الصحة العامة، أوليفر فارهيلي، التدخين السلبي، جيل خالٍ من التبغ)
تشديد قيود التدخين في الاتحاد الأوروبي: جدل بين الصحة والحرية
في خطوةٍ هامة نحو تحقيق هدف “جيلٍ خالٍ من التبغ”، اتفق وزراء الصحة في دول الاتحاد الأوروبي الـ 27 في بروكسل على تشديد قواعد مكافحة التدخين، بما في ذلك حظر التدخين التقليدي والسجائر الإلكترونية في العديد من الأماكن العامة، سواءً المغلقة منها كالمكاتب والمباني الحكومية، أو المفتوحة كالحدائق العامة والملاعب والشواطئ والمقاهي والمطاعم.
يأتي هذا القرار في إطار “خطة التغلب على السرطان” التي يسعى الاتحاد الأوروبي من خلالها إلى خفض نسبة المدخنين من حوالي 25% حاليًا إلى أقل من 5% بحلول عام 2040. وتشير إحصائيات منظمة الصحة العالمية إلى أن تعاطي التبغ يتسبب في وفاة أكثر من 8 ملايين شخص سنويًا حول العالم، منهم حوالي 1.3 مليون نتيجة للتدخين السلبي. كما تؤكد المنظمة أن انبعاثات السجائر الإلكترونية، على الرغم من كونها بديلاً يُروج له، تحتوي على النيكوتين ومواد سامة أخرى ضارة بالمدخنين وغير المدخنين على حد سواء.
ومع أن هذه التوصية غير ملزمة للدول الأعضاء، كون الصحة من اختصاصاتها الفردية، إلا أنها تمثل مؤشرًا واضحًا للسياسات المستقبلية التي قد تتبناها الحكومات للحد من الأمراض والوفيات المرتبطة بالتدخين. وقد لاقى هذا القرار تأييدًا واسعًا، حيث صوتت جميع الدول لصالحه باستثناء ألمانيا واليونان اللتين امتنعتا عن التصويت.
جدل حول السجائر الإلكترونية وحظر التدخين في الأماكن المفتوحة
أثار القرار جدلاً واسعًا، لا سيما فيما يتعلق بتضمين السجائر الإلكترونية ضمن الحظر، حيث اعتبرت بعض الدول، مثل إيطاليا ورومانيا، أن حظرها في الأماكن المفتوحة يفتقر إلى أساس علمي. كما امتنعت ألمانيا عن التصويت، مؤكدةً أن هذه القضية تقع ضمن اختصاص مناطقها وليس الحكومة المركزية، في حين شككت اليونان في فعالية هذه القواعد، داعيةً إلى مزيد من الدراسات العلمية حول آثار السجائر الإلكترونية.
معارضة برلمانية لقرار الحظر
شهد البرلمان الأوروبي، الأسبوع الماضي، تصويتًا ضد نص مماثل، بعد إدخال تعديلات للتمييز بين التبغ التقليدي والسجائر الإلكترونية، مما أثار استياء اليسار الذي أيد النص الأصلي ورفض نسخته المعدلة. وقد وصف بيترو فيوتشي، النائب عن مجموعة ECR اليمينية المتشددة، حظر التدخين في الأماكن المفتوحة بأنه “انتهاك للحرية الفردية”. ورغم رفض القرار البرلماني بأغلبية 378 صوتًا مقابل 152، إلا أنه يبقى ذا قيمة رمزية.
نحو مستقبل خالٍ من التبغ: تحديات وصعوبات
يواجه الاتحاد الأوروبي تحديات كبيرة في مسيرته نحو تحقيق هدف “جيل خالٍ من التبغ”، فبالإضافة إلى الجدل الدائر حول حظر السجائر الإلكترونية والتدخين في الأماكن المفتوحة، تبرز صعوبة تغيير عاداتٍ متأصلة لدى شريحة واسعة من المجتمع. إلا أن هذا القرار يُعد خطوةً هامة في الاتجاه الصحيح، ويُعزز جهود مكافحة التدخين والحد من آثاره السلبية على الصحة العامة.
This rewritten version aims for a professional tone, incorporates some updated framing around the “tobacco-free generation” goal, and restructures the information for better flow. It also retains keywords like “الاتحاد الأوروبي”, “التدخين”, “السجائر الإلكترونية”, and “حظر” for SEO purposes. The WhatsApp link was removed as it’s not essential to the core message and might not be appropriate for all publication contexts.