جدول المحتوى
فيرستابن في أبوظبي: هيمنة على الحلبة وجدل خارجها
شهد موسم 2024 هيمنة مطلقة لماكس فيرستابن على حلبات الفورمولا 1، مُضيفًا لقبًا رابعًا إلى سجله الحافل. لكن هذه الهيمنة لم تكن خالية من الدراما والجدل، خاصة مع تصاعد التوترات قبل سباق جائزة الاتحاد للطيران الكبرى في أبوظبي. فبينما لم يترك سائق ريد بُل مجالًا لمنافسيه على المسار، برزت شخصيته العنيدة خارج الحلبة، مُشعلّةً جدلًا قبل السباق الختامي للموسم.
جدل ما بعد قطر
قبل وصوله إلى أبوظبي، كان فيرستابن قد حسم بالفعل لقب بطولة العالم، وحقق فوزًا مثيرًا للجدل في سباق جائزة قطر الكبرى، بعد أن تعرّض لعقوبة تراجع بها إلى المركز الثاني خلف جورج راسل في التجارب التأهيلية. ولم يتردد فيرستابن في انتقاد سائق مرسيدس بعد السباق، مما زاد من حدة التوتر بينهما.
مواجهة في المؤتمر الصحفي
خلال المؤتمر الصحفي الإلزامي للسائقين في مرسى ياس، بدا فيرستابن في بادئ الأمر مرتاحًا. لكن سرعان ما تحوّل الهدوء إلى توتر عندما طُلب منه مقارنة ألقابه الأربعة. رفض فيرستابن السؤال بابتسامة متكلفة، قائلاً: “لقد ناقشنا هذا الأمر بالفعل في لاس فيغاس”.
أصرّ الصحفي على سؤاله، مُضيفًا: “هل كان لديك بعض الوقت للتفكير؟” فأجاب فيرستابن، وإحباطه بادٍ على وجهه: “رأيي لم يتغير. لقد عقدنا مؤتمرًا صحفيًا خصيصًا لهذا الموضوع. جلست هناك، انتظرت، وأردت المغادرة. والآن أُجيب على نفس السؤال مرة أخرى”.
حاول الصحفي مرة أخرى، مُشيرًا إلى اختلاف الجمهور الحاضر، فسخر فيرستابن قائلًا: “بإمكانهم مُشاهدة المؤتمر السابق!”.
تصاعد التوتر مع راسل
وصلت الأمور إلى ذروتها عندما تطرق فيرستابن إلى حادثة التجارب التأهيلية في قطر. فقد اتهم راسل فيرستابن بعرقلته بشكل خطير، مما أدى إلى تحقيق من قبل المراقبين وعقوبة لفيرستابن. وفي أبوظبي، زعم فيرستابن أن راسل بالغ في وصف الحادثة، قائلًا: “لم أتوقع أبدًا أن يحاول أحدهم الحصول على عقوبة لشخص آخر بالكذب بشأن ما كنت أفعله. لقد كان الأمر صادمًا”.
لم يتراجع راسل عن موقفه، واصفًا فيرستابن بالمتنمر، مُشيرًا إلى تهديدات سابقة من السائق الهولندي. وأضاف: “لا يُمكن التشكيك في مهاراته في القيادة، لكنه يُكافح للتعامل مع الضغوط”.
تركيز على الختام
على الرغم من الجدل خارج الحلبة، أكد فيرستابن فخره بفوزه بالبطولة وبالطريقة التي تعامل بها فريقه مع التحديات طوال الموسم، مُستشهدًا بسباق
