الجيش الحرالحرب الأهلية السوريةتدمرسوريامنوعات

الجيش الحر يسيطر على تدمر في هجوم خاطف

تصاعد حدة المواجهات⁢ في سوريا والمعارضة⁤ تحقق مكاسب ميدانية​ مفاجئة

في تطور ميداني لافت، حققت فصائل‌ المعارضة⁤ السورية‌ تقدماً سريعاً ومفاجئاً في عدة جبهات ضد‍ قوات النظام السوري، بدءاً⁤ من هجوم خاطف ⁤شنته في⁢ أواخر⁤ نوفمبر/تشرين الثاني. ⁣وقد تمكن الجيش السوري الحر، بدعم من الولايات المتحدة، من السيطرة على مدينة تدمر الأثرية شرق محافظة حمص، بعد اشتباكات عنيفة مع قوات النظام‌ الموالية للرئيس بشار الأسد.

ولم‍ يقتصر تقدم المعارضة على‍ تدمر فحسب، بل‌ امتد ليشمل السيطرة على ​بلدة‍ السخنة الاستراتيجية الواقعة بين دير الزور وحمص، بالإضافة إلى قرية القريتين. كما أفادت ‍تقارير بانسحاب قوات النظام من قاعدة T-4 الجوية الرئيسية قرب تدمر،‍ مما يشكل ​ضربة موجعة للنظام.

يأتي هذا التقدم الميداني‍ للمعارضة في سياق هجوم واسع النطاق ‌بدأ ⁢في 27 نوفمبر/تشرين الثاني، وشهد سيطرة هيئة تحرير⁢ الشام على مدينة ⁢حلب، الأمر ⁤الذي زعزع سيطرة‍ النظام في ​مناطق أخرى‌ من البلاد. ⁢ وفي الأول من ديسمبر/كانون الأول، أطلق الجيش الوطني السوري، المدعوم ⁣من تركيا، عملية “فجر الحرية”‍ ضد قوات‍ النظام وقوات سوريا الديمقراطية في شمال حلب.

ومع استمرار زخم الهجوم، سيطرت ⁢قوات المعارضة ​على مدينة⁣ حماة، التي‌ تُعرف بـ”عاصمة الثورة”،⁢ وحققت تقدماً ملحوظاً ⁤في حمص⁢ وباتت تقترب من العاصمة دمشق. في⁤ المقابل، أكد وزير الداخلية السوري، محمد الرحمون، فرض طوق أمني وعسكري مشدد حول دمشق وريفها، معلناً منعه أي ⁣اختراق لهذا “الخط الدفاعي”.

يُذكر أن هذا⁢ التصعيد يأتي بعد ⁤أكثر من عقد من⁢ اندلاع الاحتجاجات المطالبة بتنحي الرئيس ⁤الأسد،⁤ والتي قوبلت‌ بقمع وحشي من قبل النظام، ما أدى إلى اندلاع ⁢حرب أهلية طويلة الأمد. وبعد مكاسب​ أولية للمعارضة، ⁢استعاد النظام السيطرة على أجزاء كبيرة من⁤ البلاد بدعم‌ من روسيا وإيران⁣ وحزب‍ الله‌ اللبناني. يبقى المشهد السوري مفتوحاً على كل الاحتمالات في ظل هذه التطورات ⁤المتسارعة.

Keywords: سوريا، الجيش السوري الحر، بشار الأسد،​ تدمر، حماة، حمص، دمشق، هيئة تحرير‌ الشام، ‌الجيش الوطني السوري، تركيا، روسيا، إيران،‍ حزب الله، حرب أهلية، معارضة

Writing Style: Professional⁣ journalistic style. ⁢ The tone is objective and⁢ informative, focusing on ‍reporting ‍the events accurately and avoiding overly‍ emotional⁣ language.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى