في تطور دراماتيكي وغير متوقع، سيطر المتمردون السوريون على العاصمة دمشق يوم الأحد، معلنين نهاية حكم بشار الأسد الذي وُصف بـ”الطاغية”، مما يطرح تساؤلات حاسمة حول مصير الرئيس المخلوع، ومستقبل الجيش السوري، والجهة التي ستتولى زمام الأمور بعد عقود من حكم عائلة الأسد.
رحلة الهروب الغامضة
أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومقره بريطانيا، أن الأسد غادر دمشق على متن طائرة خاصة من مطار دمشق الدولي في الساعة العاشرة مساءً (19:00 بتوقيت غرينتش) ليلة السبت. ولم يكشف المرصد، الذي يعتمد على شبكة واسعة من المصادر الميدانية، عن وجهة الطائرة، لكنه أكد انسحاب قوات الجيش والأمن من المطار بعد إقلاعها، علماً بأن الرحلات الجوية التجارية كانت قد عُلقت في وقت سابق.
دمشق “حرة” ومصير الأسد مجهول
بعد هجوم خاطف بدأ في 27 أكتوبر/تشرين الأول، أعلن المتمردون إسقاط نظام الأسد وتحرير دمشق، داعين ملايين اللاجئين السوريين المنتشرين حول العالم للعودة إلى وطنهم. وحتى صباح الأحد، ظل مكان الأسد مجهولاً، إلا أن رامي عبد الرحمن، رئيس المرصد السوري لحقوق الإنسان، صرح لوكالة فرانس برس أن هناك احتمالان رئيسيان: الأول هو لجوء الأسد إلى روسيا، الحليف القوي الذي قدم له دعماً عسكرياً وسياسياً ودبلوماسياً واسع النطاق على مر السنين، بما في ذلك دعم القوات الجوية الروسية. والثاني هو هروبه إلى إيران، الحليف الرئيسي الآخر، التي أرسلت مستشارين عسكريين ودعمت مقاتلين مختلفين في سوريا.