مؤشر الدولار الأمريكي DXY يتماسك قرب 100.50 وسط تفاؤل حذر… ما التوقعات؟

بعد صعود قوي، دخل مؤشر الدولار الأمريكي (DXY) مرحلة من التماسك، محافظًا على مكاسبه بالقرب من 100.50، مع ترقّب السوق لتصريحات مسؤولي الفيدرالي الأمريكي.
الدولار الأمريكي: بين دعم السياسات وتوقف الزخم
لم يكن هذا الأسبوع عاديًا للدولار الأمريكي. فقد شهد ارتفاعًا ملحوظًا وصل به إلى أعلى مستوى خلال شهر تقريبًا عند 100.85، قبل أن يتراجع قليلًا ليستقر قرب 100.50 يوم الجمعة.
لكن رغم التراجع الطفيف، يبدو أن الزخم الصعودي ما زال حاضرًا، بدعم من عدة عوامل رئيسية.
لماذا ارتفع مؤشر الدولار الأمريكي DXY؟
1. توقف سياسة التيسير النقدي
تصريحات رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول هذا الأسبوع أكدت أن الفيدرالي لن يتسرّع في خفض أسعار الفائدة. أشار باول إلى “عدم يقين كبير” بشأن الوضع التجاري، مما يدفع البنك المركزي لاتباع نهج “الانتظار والترقب”.
هذا يعني: الفائدة ستبقى مرتفعة لفترة أطول… وهذا عادة ما يدعم الدولار.
2. اتفاق تجاري جديد يهدئ المخاوف
أعلن البيت الأبيض عن صفقة تجارية مع المملكة المتحدة، ما أشعل آمالًا بإبرام اتفاقيات مشابهة مع دول أخرى، مما يقلل من خطر اندلاع حرب تجارية شاملة كانت تهدد بإدخال الاقتصاد الأمريكي في ركود.
3. تصاعد التوترات الجيوسياسية
الأسواق العالمية لا تزال متوترة بسبب النزاعات في:
- أوكرانيا وروسيا
- الشرق الأوسط
- الهند وباكستان
هذه التوترات تُغذي الطلب على الملاذات الآمنة، وعلى رأسها الدولار الأمريكي، مما يعزز مكانته في السوق.
ماذا ينتظر السوق الآن؟
رغم هذه العوامل الإيجابية، يظهر أن المستثمرين باتوا أكثر حذرًا. فبعد الارتفاع، بدأ العديد منهم بجني الأرباح وانتظار محفزات جديدة قبل اتخاذ رهانات إضافية.
التصريحات المرتقبة من مسؤولي الفيدرالي
في وقت لاحق من يوم الجمعة، يتحدث عدد من أعضاء اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة (FOMC)، ما قد يكشف عن توجهات جديدة بشأن أسعار الفائدة، ويؤثر على حركة الدولار في الأجل القصير.
أسئلة وأجوبة
1. لماذا يتماسك مؤشر الدولار رغم التوترات؟
لأن التوترات الجيوسياسية تدفع المستثمرين نحو الأصول الآمنة، والدولار من أبرزها.
2. هل يمكن أن يستمر ارتفاع الدولار الأمريكي؟
إذا ظلت أسعار الفائدة مرتفعة وظلت التوترات العالمية قائمة، فهناك فرصة لمزيد من الارتفاع، خاصة فوق مستوى 101.00.
3. ماذا نتابع الآن؟
كلمات مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي، وأي مؤشرات جديدة حول التضخم أو التوجهات النقدية.